خبير علاقات دولية: الدبلوماسية حررت أسرى إسرائيل بينما فشلت الآلة العسكرية

أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، أن السياسات العدوانية التي تتبعها إسرائيل ضد قطاع غزة على مدار العامين الماضيين أثبتت فشلها الذريع، مشيرًا إلى أن استمرار هذه السياسات لا يعدو كونه تكرارًا لنفس الأخطاء.

وأوضح الديهي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن صمود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم رغم الدمار والتهديدات يعيد تشكيل حسابات الاحتلال.

وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن الأهداف المعلنة للحرب الإسرائيلية تخفي نوايا أعمق تتعلق بمخططات مثل "إسرائيل الكبرى"، التي وصفها بالأوهام غير القابلة للتحقيق.

وأضاف أن الأحداث التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 كشفت تناقض الخطاب الإسرائيلي، حيث فشلت القوة العسكرية في تحرير الأسرى، بينما نجحت المفاوضات الدبلوماسية في تحقيق ذلك.

وتابع الديهي أن استمرار الحرب يخدم مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشخصية، الذي يسعى للهروب من محاسبته على قضايا الفساد وفشله الأمني في 7 أكتوبر.

وأكد الدكتور محمد ربيع الديهي، أن نتنياهو يستخدم الحرب كغطاء لتجنب المسؤولية، مع تسريبات من مكتبه قد تؤدي إلى تداعيات قانونية خطيرة.

وأشار الديهي إلى أن الجهود الدبلوماسية المصرية ساهمت في تغيير الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، مما يعكس تأثير مصر الإقليمي، مؤكدًا أن هذه التحركات عززت الوعي الدولي بالحقوق الفلسطينية، مما يضع ضغوطًا إضافية على إسرائيل لإعادة النظر في سياساتها العدوانية والبحث عن حلول سياسية حقيقية.