السبت، 06 سبتمبر 2025

10:46 م

وداعًا للشيخوخة.. ماذا تفعل جميلات العالم تحت "لمبات الليد"؟

تعرف على أسرار العلاج بالضوء

تعرف على أسرار العلاج بالضوء

أصبح علاج LED أو ما يُعرف بالعلاج بالضوء، حديث العالم في مجالي التجميل والصحة، بعد انتشار صور المغنية فيكتوريا بيكهام زوجة اللاعب الإنجليزي ديفيد بيكهام، على سرير مضاء بتوهج أزرق، كما ظهرت عارضة الأزياء الأمريكية الشهيرة كيم كارداشيان أثناء خضوعها لجسات مماثلة للعناية ببشرتها.

وهذا العلاج غير الجراحي يعد بنتائج مبهرة للبشرة والجسم، لكن ما حقيقته؟ وكيف يعمل؟ هذا ما سنعرفه وفقًا لما نشرته صحيفة “scmp” الصينية.

 فيكتوريا بيكهام على سرير مضاء بتوهج أزرق

ما هو علاج LED؟

العلاج بالضوء (LED) أو الصمام الثنائي الباعث للضوء، تقنية حديثة نسبيًا دخلت مجال العافية والجمال لعلاج مشكلات متنوعة، منها حب الشباب، والتندب، وعلامات التمدد والصدفية، كما يُستخدم لتقليل علامات الشيخوخة بفضل تحفيزه لإنتاج الكولاجين والإيلاستين.

وارتبط هذا العلاج بالجميلات ومشاهير الصف الأول حول العالم مثل كيم وكورتني كارداشيان، وجنيفر أنيستون، ومادونا وجوينيث بالترو.

العلاج بالضوء الأحمر يحفز الإصلاح ويقلل الالتهاب ويعزز وظيفة الخلايا 

كيف يعمل الضوء على البشرة؟

يعتمد العلاج على أطوال موجية مختلفة تخترق الجلد فيما يُعرف بـ"التعديل الضوئي"، حيث تمتص الخلايا هذه الأشعة لتنشط مستقبلاتها الضوئية، ما يرفع إنتاج جزيء الطاقة الأساسي في الجسم (ATP)، فيساعدها على الإصلاح والتجدُّد.

ألوان الضوء وتأثيرها

1- الضوء الأزرق: يخترق الطبقة الخارجية من الجلد، يقتل البكتيريا المسببة لحب الشباب ويمنع إفراز الدهون الزائدة.

2- الضوء الأحمر: يتعمق أكثر ليحفز الخلايا الليفية المنتجة للكولاجين.

3- الأشعة تحت الحمراء القريبة: تصل إلى مستويات أعمق لتعزيز الدورة الدموية وتحفيز الشفاء.

من الفضاء إلى غرف التجميل

بدأت الفكرة في وكالة "ناسا" خلال التسعينيات عند استخدام مصابيح LED لتنمية نباتات مثل الخس والقمح في الفضاء، ثم اكتُشف أن لها قدرة على تسريع شفاء الأنسجة لدى رواد الفضاء، الذين يعانون عادة من ضمور العضلات وفقدان كثافة العظام.

لاحقًا، توسع استخدامها لعلاج الحروق، والجروح المزمنة، وإصابات مرضى السكري الذين يعانون بطء الشفاء.

يستخدم العلاج بالضوء الأحمر أحيانا لعلاج الإصابات الرياضية

مضاد للالتهابات ومسكن للألم

بفضل خصائصه المضادة للالتهاب، أثبت العلاج بالضوء الأحمر فاعلية في حالات الألم المزمن مثل:

1- التهاب المفاصل الروماتويدي.

2- متلازمة النفق الرسغي.

3- التهاب الأوتار.

يساعد هذا العلاج على تحسين تدفق الدم وتحقيق التوازن بين السيتوكينات المسببة والمضادة للالتهابات.

تجربة شخصية مع مرض باركنسون

عاشت مؤسسة مركز "هارموني سنترال" في هونج كونج، الدكتورة كورين كو، التجربة بنفسها، بعد تشخيصها بمرض باركنسون منذ 15 عامًا، لجأت إلى العلاج بالضوء الأحمر.

تشير كو إلى دراسة أسترالية مبتكرة وضعت فيها مصابيح LED حمراء داخل دلاء كخوذات مؤقتة لمرضى باركنسون، وبعد فترة، ظهرت تحسينات لديهم في النوم، المزاج، والمهارات الحركية.

وتروي أنها بعد تلقيها لقاحات "كوفيد-19" أصيبت بآلام مفصلية منعتها من النوم، لكنها بعد استخدام حصيرة ضوء أحمر ثلاث مرات أسبوعياً، استطاعت النوم والحركة بألم أقل. حتى ابنها، لاعب التنس المحترف، يستخدم هذه التقنية لعلاج الإصابات الرياضية.

الدكتورة كورين كو

بين الفوائد والمخاطر

تحذر كو من التعامل مع العلاج على أنه “دواء لكل شيء”، وبعض الدراسات تُظهر أنه قد يحفز نمو الخلايا السرطانية، لذا لا يُنصح باستخدامه مباشرة على أماكن الأورام، لكنه أثبت فعالية في تقليل التهابات الفم الناتجة عن العلاج الكيماوي والإشعاعي، وكذلك في تحسين حالات الوذمة اللمفاوية بعد جراحات سرطان الثدي.

موظف في Harmony Central يوضح استخدام حصيرة الضوء الأحمر

التوازن هو الحل

رغم فوائده، فإن الاستخدام المفرط أو العشوائي قد يعكس النتائج، فكما تقول كو: "العلاج بالضوء يشبه الشمس، القليل منه مفيد، أما الإفراط فقد يكون ضارًا".

وتوضح كو أن أفضل النتائج تأتي من جلسات قصيرة لا تتجاوز 10 دقائق، ثلاث مرات أسبوعيًا، مع مراعاة اختلاف الاستجابة بين شخص وآخر.

بحاجة إلى المزيد من البحث

بحسب الأكاديمية الأمريكية لجمعية الأمراض الجلدية، يُعتبر العلاج بالضوء الأحمر آمنًا، لكن لا تزال آثاره طويلة المدى على الجلد والشعر غير واضحة تمامًا، ما يستدعي المزيد من الدراسات.

ووفقًا للتقرير، يظل علاج LED سلاحًا ذا حدين، فقد يمنح البشرة إشراقة ويحسن وظائف الخلايا ويخفف الألم، لكنه يحتاج إلى استخدام مدروس وتحت إشراف متخصصين، بعيداً عن المبالغة أو الأوهام التسويقية.

search