السبت، 06 سبتمبر 2025

05:44 م

تراجع الأسعار يهدد صناعة الألماس عالميًا.. ماذا حدث في منجم ليستينج؟

قطعة من الألماس

قطعة من الألماس

أعلن منجم ليستينج، أكبر منجم للألماس في ليسوتو، اليوم، تسريح 240 عاملًا، أي ما يعادل خمس قوته العاملة، في خطوة وصفتها الشركة الأم "جيم دايموندز" بالضرورية لمواجهة التراجع المستمر في أسعار الألماس عالميًا.

ضعف الطلب العالمي 

وأوضحت الشركة، حسبما نقلت لـ"أ.ش.أ"، أن القرار جاء نتيجة ضعف الطلب العالمي على الألماس، والظروف الاقتصادية غير المستقرة، إلى جانب تحديات جيوسياسية وعدم استقرار الرسوم الجمركية في بعض الأسواق الرئيسية مثل الهند.

ويُعد قطاع الألماس ركيزة أساسية لاقتصاد ليسوتو، حيث يسهم بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي، ويشكل السلعة التصديرية الأولى إلى جانب المنسوجات والملابس، فضلًا عن توفيره آلاف فرص العمل لسكان البلاد البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

خسائر 11.7 مليون دولار 

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، كليفورد إلفيك، إن الضغوط المستمرة على الأسعار وتراجع الطلب في الأسواق الرئيسية دفعتنا إلى إعادة صياغة خطتنا التشغيلية وخفض عدد العمال لتقليل النفقات.

وتواجه الشركة البريطانية المتخصصة في استخراج الألماس عالي القيمة خسائر متزايدة، إذ سجلت في النصف الأول من 2025 خسارة بلغت 11.7 مليون دولار مقارنة بأرباح بلغت 2.1 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بعد أن تراجعت إيراداتها بنسبة 42%، كما سجلت خسارة في قيمة منجم ليستينج تقدر بـ10.7 مليون دولار.

وبحسب البيانات، انخفض متوسط سعر القيراط الذي حققته الشركة إلى 1008 دولارات خلال الأشهر الستة الأولى من العام، بتراجع نسبته 26% عن 2025 ، كما تراجع الإنتاج إلى 47125 قيراطًا مقابل 55873 قيراطًا في الفترة نفسها من العام السابق.

أسعار الألماس الخام 

ويشير مؤشر "زيمنيسكي" العالمي لأسعار الألماس الخام إلى أن الأسعار هبطت بنحو 35% منذ مطلع عام 2022، بفعل تغيّر تفضيلات المستهلكين وصعود الأحجار الكريمة المصنعة في المختبر، ما دفع العديد من شركات التعدين حول العالم إلى خفض إنتاجها وتسريح العمال وإيقاف بعض المشاريع.

يذكر أن شركة "جيم دايموندز"، التي يقع مقرها الرئيسي في لندن، تدير منجمي ليستينج في ليسوتو وجاجو في بوتسوانا، وارتبط اسمها عالميًا بإنتاج بعض من أندر وأضخم أحجار الألماس، من بينها حجر "ليجند ليسوتو" بوزن 910 قراريط.

search