"المتعة الفورية".. ماذا يحدث لجسمك عندما ترى شيئًا لطيفًا؟
 
                                تفكير إنساني - صورة تعبيرية
يعتبر مشاهدة الجراء الصغيرة، الأطفال الرضّع، القطط الناعسة، كفيلة أن تخطف القلب وتُدخل السرور إلى النفس، لكن هل تساءلت يومًا: لماذا نشعر بهذه السعادة والارتباك أحيانًا أمام الأشياء "اللطيفة"؟
يتجاوز الأمر مجرد الإعجاب، فهو يرتبط بعمل الدماغ، الهرمونات، وحتى سلوكياتنا الأخلاقية والاجتماعية، وفقًا لموقع “هيلث ديجاست”.

متعة فورية في الدماغ
عندما تقع عيناك على مشهد لطيف، ينشط مركز المتعة في الدماغ المعروف بـ"النواة المتكئة"، ليُفرز الدوبامين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن شعور الرضا والسعادة، ولهذا، يصف العلماء أن مشاهدة مقاطع الفيديو اللطيفة تشبه ضربة قوية من الدوبامين تجعلنا أكثر تعلقاً بها.
الغريزة الأمومية في كل إنسان
وفقاً لمقال علمي نُشر عام 2016 في مجلة اتجاهات العلوم المعرفية، فإن رؤية أي شيء لطيف تُحفز ما يُعرف بـ"مخطط الرضيع" أو kindchenschema، وهو استجابة غريزية تجعل الدماغ يتعامل مع هذه الأشياء كما يتعامل مع الأطفال، في محاولة لحمايتهم ورعايتهم، والمثير أن الاستجابة لا تقتصر على الوالدين فقط؛ بل تظهر عند أي إنسان يرى طفلاً أو حيواناً صغيراً.

سرعة استجابة مذهلة
أوضحت دراسات الدماغ أن رؤية وجه طفل يمكن أن تُثير نشاطًا في القشرة الأمامية المدارية خلال 140 مللي ثانية فقط، هذه الاستجابة السريعة تنبهنا للأشياء المهمة وتُعدّنا للتفاعل الاجتماعي، وكأن العقل يُطلق إشارة تلقائية: "انتبه، قد تحتاج إلى الرعاية الآن".
لا تقتصر على الأطفال
ليس الأطفال وحدهم من يُثيرون هذه الغريزة، فالجراء والقطط الصغيرة وحتى الشخصيات الكرتونية مثل "ميكي ماوس" صُممت عبر الزمن لتشبه ملامح الأطفال: عيون واسعة، خدود مستديرة، وحركات بريئة، هذه الملامح تجعل الدماغ يُكافئ نفسه بمزيد من مشاعر التعاطف والاهتمام.

اللطافة بوابة للأخلاق
ونُشرت دراسة عام 2023 أوضحت أن رؤية الأشياء اللطيفة تُعزز السلوك الاجتماعي الإيجابي، مثل الميل للتبرع، لأنها تُذكرك بالحب والدفء والسعادة.
وأثبتت الدراسة أن الأشخاص الذين شاهدوا صورًا لطيفة قبل قراءة قصة أخلاقية حكموا بشكل أكثر قسوة على السلوك غير الأخلاقي مقارنة بآخرين شاهدوا صورًا محايدة.
العدوان اللطيف
الغريب أن مشاهد اللطافة قد تُثير رغبة غريبة بالضغط أو العض أو حتى سحق الشيء اللطيف، ويُعرف هذا الشعور باسم “العدوان اللطيف”، ويوضح العلماء أن الأمر لا يتعلق فعليًا برغبة في الإيذاء، بل هو انعكاس لعاطفة قوية جدًا لدرجة أن العقل يحاول موازنتها برد فعل معاكس لتخفيف حدتها.
تفسير علمي للظاهرة
في دراسة نُشرت عام 2018 بمجلة “فرونتريس ان بيهافيورال نيورسينس”، وُجد أن رؤية صور الأطفال أو الحيوانات الصغيرة تُنشط مراكز المكافأة في الدماغ، لكنها في الوقت نفسه تُثير لدى المشاركين تعبيرات عدوانية مثل: "أريد أن أقرص تلك الخدود"، رغم أنهم شعروا أيضًا بحاجة قوية إلى حماية هذه الكائنات، وهي حالة مزدوجة تجمع بين الرغبة في الرعاية والانفعال العاطفي المفرط.
 
        الأكثر قراءة
- 
                استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
- 
                تنبيه عاجل من كهرباء مصر العليا بشأن خدمة الشحن المسبق
- 
                تعليم الأقصر تتابع تطبيق البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية
- 
                رحمة محسن بعد أزمة الفيديوهات: "الكل عمل معايا الواجب ومش محتاجة مساعدة" (خاص)
- 
                "معرفش يوقعها".. محامي رحمة محسن يكشف ما وراء "الفيديو المسرب"
- 
                سعر ومواصفات هاتف oppo find x9 pro
- 
                بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير.. "تليجراف مصر" تطلق مبادرة "5 ملايين صورة لكل شبر في مصر"
- 
                "صن كريت" تنفي علاقتها بالحادث المتسبب في رحيل ماجد هلال وكيرلس صلاح (خاص)
 
        أخبار ذات صلة
"فكرة جريئة"، عريس فرنسي يستغل بدلة زفافه لجمع تكاليف حفل الزواج
31 أكتوبر 2025 11:39 ص
حظك اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، فرص جديدة
31 أكتوبر 2025 01:21 ص
رمسيس الثاني يستقبل الزوار، رحلة تمثال ملك مصر من ميت رهينة إلى المتحف الكبير
30 أكتوبر 2025 07:41 م
الهالوين، من طقوس أسطورية إلى مهرجان رعب عالمي
30 أكتوبر 2025 11:57 م
بالزي الفرعوني، ألبوم صور يوثق احتفال المدارس بافتتاح المتحف المصري الكبير
30 أكتوبر 2025 11:13 م
إبداع لا يعرف التكلف، محمد البديوي عالق في "حفرة لا تصلح للنوم"
30 أكتوبر 2025 05:23 م
مجانًا بالذكاء الاصطناعي، كيف تحول صورتك لملك فرعوني للاحتفاء بافتتاح المتحف المصري الكبير؟
30 أكتوبر 2025 11:02 ص
"مش هسيب ورثي"، أول تعليق من “حفيد إخناتون” صاحب الصورة الترند (خاص)
29 أكتوبر 2025 09:28 م
أكثر الكلمات انتشاراً
 
                     
                         
                         
                         
 
                                     
                                     
 
                                     
                                     
                                     
                                     
 
 
 
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
 
