الخميس، 30 أكتوبر 2025

11:39 م

رمسيس الثاني يستقبل الزوار، رحلة تمثال ملك مصر من ميت رهينة إلى المتحف الكبير

رمسيس الثاني

رمسيس الثاني

تتجه أنظار العالم، لرؤية عظمة القدماء المصريين في افتتاح المتحف المصري الكبير، رسميًا، في مطلع شهر نوفمبر 2025.

وتتجلى عظمة المتحف المصري الكبير، بداية من البهو الزجاجي، حيث يقف تمثال رمسيس الثاني العملاق مستقبًلا زواره بعظمة وشموخ دام أكثر من 7 آلاف سنة ولا يزال صامدًا.

من هو مكتشف تمثال رمسيس الثاني؟

بدأت حكاية تمثال رمسيس الثاني الذي يبلغ طوله 11 مترًا ووزنه نحو 83 طنًا في قرية ميت رهينة، حين اكتشفه عالم الآثار الإيطالي، جيوفاني كافيجليا، عام 1820، ملقى على ظهره قرب منطقة منف.

تمثال رمسيس من مدينة منف

التمثال المنحوت من الجرانيت الوردي وجد متآكل من ناحية الرأس والقدم بفعل التعرية والعوامل الزمنية ومقسم لستة أجزاء، ورغم ذلك ظل محتفظًا بروعة ملامحه ودقة صناعته التي جعلته واحدًا من أبرز القطع الأثرية القديمة.

متى نقل تمثال رمسيس إلى باب الحديد؟

في خمسينيات القرن الماضي، أمرت الدولة المصرية، بنقل التمثال من أطلال مدينة منف الذي مكث فيها أكثر من 130 عامًا إلى ميدان باب الحديد قبل أن يطلق عليه ميدان رمسيس، وقف التمثال في قلب الميدان هناك حارسًا وشاهدًا على نبض الحياة في شوارع القاهرة.

ميدان رمسيس

رحلة رمسيس الثاني من باب الحديد للمتحف المصري الكبير

وسط الضوضاء وعوادم السيارات واهتزازات الحركة المرورية، نادت أصوات خبراء الآثار، بنقل تمثال رمسيس من ميدان رمسيس، حفاظًا عليه من التدهور إلى مكان أكثر هدوءا وأمانًا، وبعد أن اعتاد المصريون والسياح على التقاط الصور برفقته وسط الشوارع المزدحمة، قررت الحكومة المصرية نقله مرة أخرى إلى موقع جديد أكثر أمانًا.

في عام 2004، أطلقت هيئة الآثار، مناقصة لمشروع فك ونقل تمثال رمسيس من الميدان إلى موقعه بجوار المتحف المصري الكبير والموقع الذي استقر عليه المهندسون بعد دراسات عديدة.

عملية نقل تمثال رمسيس

وفازت شركة المقاولون العرب، بالمناقصة، وبحسب موقعها الإلكتروني، نُقل التمثال من الميدان لحمايته من التلوث البيئي والبصري، ووضع في هنجر مصممًا خصيصًا لحمايته ولترميمه عام 2006 استعدادًا لوضعه في مكانه النهائي داخل بهو المتحف المصري الكبير.

وحظيت عملية نقل تمثال رمسيس، باهتمام محلي وعالمي كبير، نظرًا لصعوبة نقله ضرورة توفير كافة أساليب الأمان والحماية لوصول التمثال سالمًا لموقعه المحدد.

رمسيس الثاني في بهو المتحف المصري الكبير

أما عن العملية الثانية وهي نقل تمثال رمسيس من موقعه بجوار المتحف إلى البهو الداخلي، ذكرت الشركة، أنها دربت فريق العمل على مستوى عال من الإعداد، كما تم تصميم نظام روافع هيدروليكية خاصة تعمل في أربعة اتجاهات تبلغ حمولة الواحدة منها 160 طن بما يعني أن نسبة أمان رفع التمثال بلغت 300%.

والآن، يقف تمثال رمسيس الثاني، داخل بهو  المتحف المصري الكبير، استعدادا لاستقبال زوار المتحف من كافة أنحاء العالم.

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني داخل بهو المتحف المصري الكبير

متى يفتح المتحف المصري الكبير لزيارته؟

وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على“فيسبوك”، إن افتتاح المتحف المصري الكبير أمام الزوار، سيكون يوم 4 نوفمبر، بالتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، التي تم اكتشافها في هذا اليوم عام 1922.

مساحة المتحف المصري الكبير

وبحسب منشور المركز الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، فالمتحف المصري الكبير، يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة “حضارة مصر القديمة”، إذ تبلغ مساحته 490 ألف متر مربع، ومتوقع له جذب 5 ملايين زائر سنويًا.

اقرأ أيضًا:

رحلة الـ23 عامًا تكتمل، محطات بارزة في مسيرة المتحف المصري الكبير

بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير.. "تليجراف مصر" تطلق مبادرة "5 ملايين صورة لكل شبر في مصر"

12 قاعة على الأهرامات، المتحف المصري الكبير يروي حضارة 7 آلاف عام

search