الخميس، 30 أكتوبر 2025

11:27 م

استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق

 استشاري الإضاءة بشركة لكسولوجي، المهندس مصطفى عبدالوهاب خليل

استشاري الإضاءة بشركة لكسولوجي، المهندس مصطفى عبدالوهاب خليل

تولى استشاري الإضاءة بشركة لكسولوجي (Luxology)، المهندس مصطفى عبدالوهاب خليل، وفريق الشركة، تنفيذ مشروع إضاءة التماثيل والمعروضات بالكامل بالمتحف المصري، الذي استغرق إنجازه عامًا وأربعة أشهر من العمل المتواصل، ليكون أحد أبرز مشروعات الإضاءة المتحفية في الشرق الأوسط.

مجموعة من القطع الأثرية الموجودة بالمتحف 

تنفيذ مشروع إضاءة التماثيل والمعروضات بالمتحف المصري

قال خليل، إن كل :فاترينة" عرض كانت تتطلب معالجةً ضوئةً مختلفةً تبعًا لطبيعة المعروضات داخلها؛ فبعضها يحتوي على قطع خشبية، وأخرى على تماثيل حجرية، بينما تضم أخرى عناصر لامعة أو عاكسة للضوء.

توازن بصري دقيق 

لذلك كان من الضروري التعامل مع كل خامة بأسلوب إنارة خاص يراعي امتصاصها أو انعكاسها للضوء، لتحقيق توازن بصري دقيق بين جميع المواد المعروضة، بحيث لا يشعر الزائر بأي إزعاج أو تباين غير مريح في الإضاءة.

وأضاف، في تصريحات لـ “تليجراف مصر”، أن الفريق حرص على اختبار مستويات الإضاءة بدقة باستخدام أجهزة قياس متقدمة، مع إشراف مهندسين وفنيين متخصصين، للوصول إلى إضاءة متوازنة تضمن راحة العين وتحافظ على جمالية العرض.

وأشار إلى أن الإضاءة الطبيعية القادمة من ضوء الشمس نهارًا كانت من أبرز التحديات، حيث تمت مراعاة خفض شدة الإضاءة الداخلية خلال ساعات النهار للحفاظ على المظهر الحقيقي للأثر وتوازن المشهد البصري داخل القاعات.

أكثر القطع الأثرية التي استغرقت وقتًا

وتابع أن معبد دندرة الذي يضم تمثال حورس الذهبي، كان من أكثر القطع التي استغرقت وقتًا وجهدًا في التنفيذ، نظرًا لكونها أول تجربة عملية لفريق الشركة داخل المشروع، معبرًا عن تقديره لها بقوله: “هي القطعة الأقرب إلى قلبي لأنها كانت وش السعد.”

معبد دندرة

التقنيات المستخدمة في إضاءة تماثيل المتحف

وأكد خليل أن جميع الكشافات المستخدمة في المشروع كانت من نوعي LED وFiber Optics، لضمان الحفاظ الكامل على سلامة القطع الأثرية من أي تأثير حراري أو ضوئي، مع مراعاة الدقة في توجيه كل وحدة إنارة بما يخدم الزاوية والمادة المعروضة.

إضاءة القطع الأثرية

مدة تنفيذ مشروع إضاءة معروضات المتحف المصري 

ذكر خليل أن الوقت المتفق عليه لتنفيذ المشروع في البداية كان أسبوعين فقط، لكن نظرًا لضيق المدة، تم تعديل الجدول إلى تسعة أشهر، فيما أصرت الإدارة على إنجازه خلال ستة أشهر. وفي الشهر الثامن، تم افتتاح المتحف بشكل مؤقت ضمن مرحلة الافتتاح التجريبي (Soft Opening)، وكانت بعض القاعات مفتوحة أمام الزوار في هذا الوقت، بينما استمر العمل في القاعات الأخرى.

 ولفت أن الفريق كان يعمل تحت ضغط كبير أثناء الزيارات العامة لاستكمال التعديلات النهائية، والتأكد من استقرار الأنظمة الضوئية، دون التأثير على تجربة الزائر أو سلامة المعروضات، أما المدة الفعلية لإنجاز المشروع فقد بلغت عامًا وأربعة أشهر من العمل المتواصل بدقة عالية.

صور مقتنيات المتحف المصري الكبير بعد إضاءته

حصل "تليجراف مصر" على صور من مقتنيات المتحف المصري الكبير بعد إضاءته، ويُمكن الاطلاع عليها من خلال السطور التالية:

إضاءة المتحف المصري الكبير
إضاءة القطع الأثرية في المتحف المصري الكبير
قطع أثريةبالمتحف المصري الكبير
إضاءة القطع الأثرية في المتحف المصري الكبير
قطع أثريةبالمتحف المصري الكبير
قطع أثريةبالمتحف المصري الكبير
قطع أثريةبالمتحف المصري الكبير
قطع أثريةبالمتحف المصري الكبير
قطع أثريةبالمتحف المصري الكبير

حدث افتتاح المتحف المصري الضخم

وعن حفل الافتتاح، قال إن الشركات الأجنبية المتعاونة أبدت انبهارها الكبير عندما علمت بحجم الحدث، وأعربت عن رغبتها في الحضور والمشاركة في هذا المشروع التاريخي. واختتم حديثه قائلًا:“الضوء بالنسبة لي هو نور الحياة، وهو الماكياج الذي يُبرز جمال أي مشروع ويمنحه الروح.”

اقرأ أيضًا:

بقدرة 30 ألف كيلووات، 80 وحدة توليد كهرباء متنقلة لتأمين افتتاح المتحف المصري الكبير

باقي 48 ساعة, التحضيرات لا تتوقف داخل المتحف المصري الكبير لإبهار العالم

نظافة وتشجير، جولة ليلية لوزيرة التنمية المحلية بمحيط المتحف الكبير

search