الأحد، 07 سبتمبر 2025

12:42 ص

تصفيات المونديال.. بين بريق صلاح وخفوت الجيل الذهبي

محمد صلاح وعمر مرموش

محمد صلاح وعمر مرموش

نادية مصطفى

A .A

حقق منتخبنا الوطني أمس فوزًا ثمينًا بهدفين دون رد، على نظيره الإثيوبي في الجولة السابعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، مكنته من الاستمرار في صدارة مجموعته الأولى برصيد 19 نقطة، من 6 انتصارات وتعادل وحيد.

واقترب الفراعنة خطوة من اللحاق بركب المنتخبات التي ضمنت مقعدًا بالمونديال، ليشارك أبناء النيل للمرة الرابعة في تاريخهم في نهائيات كأس العالم، ظهر في مناسبة وحيدة منها جيل محمد صلاح قائد المنتخب ونجم ليفربول الإنجليزي.

وعلى الجانب الآخر، فشل الجيل الذهبي تحت قيادة المعلم حسن شحاتة في الوصول لكأس العالم، بالرغم من الأسماء اللامعة والمواهب الفذة التي كان يتمتع بها لاعبو ذلك الجيل، إذ صادف كتيبة المعلم في تصفيات المونديال حظ عاثر، حرم نجومه من التواجد في أكبر محفل كروي، واكتفى بالتتويج بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية في إنجاز آخر مختلف.

غياب المنتخب المصري بقيادة شحاتة عن البطولة جاء نتيجة لأكثر من سبب، منها العقلية الاحترافية التي يتمتع بها لاعبون أمثال محمد صلاح وعمر مرموش، وضربة البداية في التصفيات، وعدم التوفيق، وهو ما نستعرضه بالتفصيل في السطور التالية:

الاحتراف في أقوى دوريات العالم

بالرغم من النجاح المنقطع النظير للفراعنة في كأس الأمم الأفريقية لثلاث دورات متتالية 2006 و2008 و2010، بأقدام جيل معظمه من اللاعبين المحليين، إلا إنه خوض عدد من لاعبي الجيل الحالي لتجربة اللعب لأكبر الأندية الأوروبية، أثر إيجابيًا على مجاراة المحترفين في المنتخبات الأخرى، إذ يعتمد حسام حسن على جناحين يلعبان في الدوري الإنجليزي، محمد صلاح مع ليفربول، وعمر مرموش مع مانشستر سيتي، إلى جانب الأناكوندا مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي.

بأقدام صلاح ومرموش تخطت مصر عقبة إثيوبيا، ولنجم ليفربول أرقام ومساهمات مع الفراعنة مؤثرة في المناسبات المختلفة.

ضربة البداية مفصلية

تحقيق نتيجة طيبة بالفوز، أو تلقي الهزيمة، أو حتى السقوط في فخ التعادل، في ضربة البداية يحدد موقف الفراعنة وشكل المجموعة مبكرًا، ويساهم في ارتفاع المعنويات أو التشكيك بامكانية الصعود، إذ انتهت أول مباراة للمنتخب في تصفيات 2010 بالتعادل الإيجابي 1-1 مع زامبيا، في مواجهة أضاع الفراعنة فيها فوزًا سهلًا، ما زاد من صعوبة الأمر، إذ لجأت مصر والجزائر لخوض مباراة فاصلة لتحديد صاحب بطاقة الصعود.

فيما استهل رفقاء صلاح طريق مونديال 2026 بفوز ثمين أمام جيبوتي بسداسية نظيفة، سجلها مو صلاح (سوبر هاتريك) ومصطفى محمد وتريزيجيه، ومن قبلها حقق الفراعنة الفوز على جمهورية الكونغو في الجولة الأولى من تصفيات المرحلة الأخيرة المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بنتيجة 2-1 في "برازافيل" بهدفي صلاح  وعبد الله السعيد.

التوفيق من عدمه

صادف غياب التوفيق أبناء المعلم في المباراة الشهيرة ضد الجزائر، على ستاد القاهرة، إذ أضاع محمد بركات نجم الأهلي فرصة قبيل صافرة نهاية المواجهة بلحظات، كلفت مصر خسارة بطاقة الصعود للمونديال، إذ لعبت مصر مباراة فاصلة في السودان مع الجزائر، عبر من بوابتها الأخير لمونديال 2010.

حضر التوفيق على سبيل المثال أمس أمام إثيوبيا، إذ فاز الفراعنة بثنائية دون رد، سكنت شباك الخصم من ضربتي جزاء، احتسبهما حكم  اللقاء لمصر، ليتصدى لتنفيذهما محمد صلاح وعمر مرموش على الترتيب.

search