الأحد، 07 سبتمبر 2025

06:45 م

نحن لا نزرع الشوك.. “بلوجرز في غزة" شهود على قطف الزهور

ريناد عطا الله

ريناد عطا الله

ريم خالد

A .A

وسط الدمار والإبادة في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، بدأ يصعد جيل من الأطفال والشباب الغزاويين الذين تحولوا إلى مؤثرين صاعدين على مواقع التواصل الاجتماعي، ليكونوا شهودا على قسوة الحياة اليومية في ظل الحرب المستمرة على القطاع.

ومن بين هؤلاء، الطفلة ريناد عطا الله التي تسعى لنشر الأمل وسط الدمار، وصولا إلى حمادة شقورة وكاظم دغمش وإيمان اللولو الذين كانوا شاهدين على ويلات الحرب.

ريناد عطا الله

ريناد عطا الله، طفلة من قطاع غزة تبلغ من العمر 10 أعوام، طاهية بارعة اشتهرت على مواقع  التواصل الاجتماعي، مبدعة في تقديم وصفاتها البسيطة، تعد الطعام في قطاع غزة الذي مزقته الحرب الهمجية. 

وبدأت ريناد مشوارها على منصة التيك توك عام 2024، بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع، وتحرص دائمًا على الظهور بابتسامة جميلة وسط الدمار، لديها ما يقرب من مليون متابع على إنستجرام. تقول شقيقتها الكبرى نورهان، إنهم لم يتوقعوا يوما أن تلقى فيديوهات انتشارًا واسعا، حسب ما ذكرت صحيفة "سي بي إس نيوز".

ريناد عطا الله

حمادة شقورة

حمادة شقورة، وهو طاه آخر يُظهر لدول العالم كيف يتدبر أهالي قطاع غزة أمور حياتهم اليومية، وسط الحرب والدمار الذي سيطر على القطاع،  معتمدين على شحنات المساعدات.

ويشارك شقورة أيضا مع مؤسسة Watermelon Relief" الخيرية التي تعد الحلويات كي يدخل السعادة على قلوب أطفال غزة.

ويظهر شقورة في فيديوهاته دائما بجدية بالغة، وعندما سٌئل عن السبب، أجاب: “الوضع لا يقتضي الابتسام، ما يظهر على الشاشة لن يظهر لك أبدا مدى صعوبة الحياة هنا”.

حمادة شقورة

كاظم دغمش

كاظم دغمش، طفل غزاوي يبلغ من العمر 11 عامًا، عاش خمسة حروب (حرب 2012 التي استمرت 8 أيام، وحرب 2014 التي استمرت 51 يوما، وحرب 2021 التي استمرت 11 يومًا، وحرب 2022 التي استمرت 3 أيام، وحرب 2023 المستمرة حتى الآن)، وفقًا لما قاله الطفل.

وبدأ دغمش، الظهور خلال الحرب الأخيرة على القطاع، كصانع محتوى باللغة الإنجليزية يوثق ما يجري في قطاع غزة ويدافع عن حقوق الأطفال وهو ما زال طفلا، ويواصل السعي على أمل أن يسمع أحد صوته من الدول الغربية.

كاظم دغمش

إيمان اللولو

إيمان اللولو، تعد من أبرز المؤثرين الفلسطينيين البارزين، استطاعت بأسلوبها البسيط وحضورها القوي أن تنقل يوميات المواطن الغزاوي تحت الحصار والقصف.

وعلى الرغم من صغر سن إيمان (17 عاما)، فإنها نجحت وبجدارة  في تصوير قسوة الأوضاع التي يعيشها سكان غزة، بدءً من الخوف المستمر من الغارات الجوية وصولا إلى المجاعة التي يتعرض لها سكان القطاع والنزوح المستمر. 

وبفضل فيديوهاتها المصورة ومتابعيها، أصبحت إيمان اللولو، واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية الصاعدة في غزة، إذ يتابعها قرابة 5 ملايين شخص على "إنستجرام".

إيمان اللولو

وبرغم الحرب والقصف المستمر والدمار، يثبت أطفال وشباب غزة للعالم أن الإبداع والأمل لا يزالان حاضرين.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 64.368 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 162.367، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

search