يومٌ لكل رهينة.. هدنة "وشيكة" بين حماس وإسرائيل

كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" وهيئة البث الإسرائيلية، اليوم، عن بنود وثيقة باريس المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد مفاوضات شاقة توسط فيها رئيس الاستخبارات الأمريكية، ورئيس الوزراء القطري، ورئيس المخابرات المصرية.

أبرز بنود الوثيقة، التي حظيت بقبول حماس وإسرائيل، تشير إلى أنه من المقرر أن يتوقف القتال في غزة لمدة يوم واحد مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم الإفراج عنه، حيث من المتوقع الإفراج عن 40 محتجز، ما يشير إلى أن فترة الهدنة ستمتد 6 أسابيع بحد أدنى.

وأضافت الوثيقة أنه من المقرر الإفراج عن 10 سجناء فلسطينيين من السجون الإسرئيلية مقابل كل رهينة إسرائيلي، كما نصت على عودة النازحين الفلسطينيين من الجنوب إلى منازلهم في الشمال، على أن يتم بعد ذلك التفاوض على وقف دائـم لإطلاق النار، وإعادة إعمار غزة.

وكشف مسؤولون إسرائيليون أن مجلس الحرب الإسرائيلي وافق بشكل مبدئي على نتائج مفاوضات القاهرة وباريس، مؤكدين أنه إذا كانت هذه هي الخطوط العريضة التي سيتم تقديمها فسيتم الموافقة عليها.

وأكدت صحيفة "ذا ناشيوال" الناطقة باللغة الإنجليزية في وقت سابق، أن وسطاء من الولايات المتحدة الأمريكية وقطر أرسلوا إلى حركة المقاومة الفلسطينية حماس مقترحات لوقف الحرب في غزة، وتفعيل تبادل الرهائن والأسرى بين إسرائيل والحركة.

وقالت المصادر إنه تم التوصل إلى هذه المقترحات خلال محادثات جرت في باريس يوم الجمعة الماضي، وشارك فيها مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ونظيريه المصري والإسرائيلي بالإضافة إلى رئيس وزراء قطر.

وأضافوا أن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا ونظيره في جهاز الأمن الداخلي رونين بار التقيا بشكل منفصل مع القطريين والأمريكيين والمصريين، قبل أن يعقد رؤساء وفود اللجنة الرباعية اجتماعًا عامًا يوم الجمعة الماضي.

وذكرت المصادر أن حماس خففت شروطها لتبادل الرهائن الذين تحتجزهم منذ أكتوبر الماضي، بالفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبعد أيام من المحادثات المكثفة هذا الأسبوع في القاهرة بين قادة حماس ومسؤولين مصريين، أصبحت حماس مستعدة الآن لقبول هدنة مدتها ستة أسابيع مع ضمانات دولية ببدء المفاوضات على الفور، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي مرحلي من غزة.