الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025

02:34 ص

أسامة قابيل: البيت منارة للسكينة والمرأة شريكة في إدارته

الدكتور أسامة قابيل

الدكتور أسامة قابيل

جاسم حسن

A .A

أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن المرأة داخل البيت ليست مجرد مقيمة، بل هي شريكة أصيلة للرجل في عملية الإدارة والتدبير واتخاذ القرار.

خلال لقائه مع الإعلامية إيمان رياض في برنامج "من القلب للقلب" على قناة "mbcmasr2" أشار قابيل، إلى أن كثيرًا من النساء يحملن عبئًا كبيرًا في تنظيم الحياة اليومية وإدارة شؤون الأسرة، بما يفوق أحيانًا دور الرجل، خاصة عندما يكون منشغلًا بمسؤولياته الخارجية والمالية.

وأضاف قابيل: “الله سبحانه وتعالى قال: ”ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها"، والسكن هنا ليس ماديًا فقط، بل هو سكن نفسي وروحي وعاطفي".

وشدد على أن البيت المسلم يجب أن يكون منارة للسكينة والتراحم، تُضاء جنباته بذكر الله وحُسن المعاملة.

إحياء سنن النبي

وتابع العالم الأزهري مؤكدًا على أهمية إحياء سنن النبي صلى الله عليه وسلم في البيوت، قائلاً: "بيوتنا لازم ترجع تشتغل قرآن، نرجع نسمع بعض ونعبد ربنا مع بعض، زى زمان أيام أجدادنا".

وأوضح أن هذا يشمل الاجتماع على تلاوة سورة الكهف، وإقامة النوافل جماعة، وتلاوة القرآن الكريم بصوت مسموع.

وأشار قابيل إلى الدروس المستفادة من بيت النبوة، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشارك أهله في كل شيء ويظهر الرحمة واللين حتى في أشد المواقف.

واستشهد بحادثة الإفك التي تعامل فيها النبي بحكمة وثقة في الله، قائلًا للسيدة عائشة رضي الله عنها: "استغفري الله واصبري، فإن الله مبرئك".

وأضاف قابيل: "اليوم في ظل عالم السوشيال ميديا والهواتف الذكية والإشاعات السريعة، أي زوجة أو بنت أو حتى زوج يمكن أن يتعرضوا للظلم أو القذف، والواجب هو أن نتصرف بحكمة، ونحتكم إلى الله، لا أن ننهار أو نستبق الأحكام".

وتحدث العالم الأزهري عن صفات الزوج الصالح، مؤكدًا: "الزوج الصالح هو من يكون خيرًا لأهله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي'". 

وشدد قابيل، على أن الرجولة لا تعني القسوة، والأنوثة لا تعني الضعف، مؤكدًا أن الأسرة الناجحة تقوم على التكامل والرحمة والمشاركة.

search