الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025

04:03 م

5 ذكريات تاريخية لا تنسى لـ منتخب مصر في تصفيات المونديال

مباراة مصر وزيمبابوي

مباراة مصر وزيمبابوي

نادية مصطفى

A .A

أدى المنتخب الوطني مرانه الرئيسي اليوم استعداًد لمباراة الغد المرتقبة مع منتخب بوركينا فاسو في تمام السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، في العاصمة البوركينية "واجادوجو"، في المرحلة الثامنة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 .

فرصة مصر في حسم التأهل للمونديال هي حديث الصباح والمساء في الشارع المصري، إذ لا صوت يعلو فوق صوت التأهل للمونديال للمرة الرابعة في تاريخ الفراعنة.

وهناك ذكريات عالقة في أذهان المصريين لن يمحوها الزمن، تتعلق بالمواجهات الحاسمة في تصفيات المونديال، منها ما دفع الجماهير للنزول للشارع والاحتفال حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، ومنها ما أبكي عيونهم حزنا على ضياع حلم الصعود، وبين دموع الفرحة والحزن تستعرض "تليجراف مصر" أشهر المباريات الحاسمة للفراعنة في تصفيات المونديال، في السطور التالية: 

رأسية حسام حسن

البداية مع رأسية "العميد" حسام حسن التي منحت الفراعنة بطاقة الصعود لمونديال إيطاليا 1990، للمرة الثانية في تاريخها، بعد غياب عن كأس العالم دام 56 عامًا منذ أول ظهور لمصر في مونديال 1934، في مباراة أمام الجزائر على ستاد القاهرة، الذي احتشد عن آخره بنحو 100 ألف مشجع، في 17 نوفمبر 1989.

دخل منتخبنا المواجهة منذ البداية بشكل هجومي ضاغط على الخصم، حتى تمكن حسام حسن من إحراز أغلى الأهداف في مسيرته الكروية حسبما وصفه العميد في تصريح سابق له.

إحراز هدف في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة وهب مصر فرصة الصعود للمونديال، وسطر اسم العميد بأحرف من ذهب، وأهدى المصريين ليلة من ليالي المجد التي لا ُتنسى.

طوبة زيمبابوي

في 28 فبراير 1993، والذي كان يواكب شهر رمضان، كان الفراعنة على موعد مع مباراة مصيرية ضد زيمبابوي، لحسم المنتخب المتأهل للمرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لمونديال 1994، إذ كان يحتاج الفراعنة للفوز من أجل التأهل.

امتلأ ستاد القاهرة عن آخره، بجماهير فضلت الإفطار بالاستاد لحجز مكان، مبكرًا، لتتحول المدرجات لمائدة إفطار.

بادر الخصم بالتسجيل أولًا في الدقيقة الخامسة عن طريق إيجنت ساوو، ليعادل النتيجة للمنتخب المصري أشرف قاسم  في الدقيقة 32 من ركلة جزاء، وعزز حسام حسن النتيجة بهدف في الدقيقة 40، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفراعنة 1-2.

ظن المشجعون في مدرجات ستاد القاهرة وخلف الشاشات باقتراب حلم الوصول لمونديال 1994، إلا أن "طوبة" طائشة قضت على الحلم قبل اكتماله، إذ ذكر تقرير حكم اللقاء أن "طوبة" أُلقيت من مدرجات المشجعين المصريين أصابت مدرب زيمبابوي.

أُعيدت المباراة على أرض "ليون" الفرنسية في 15 أبريل 1993، وانتهت بالتعادل السلبي، لتتأهل زيمبابوي إلى المرحلة النهائية من التصفيات على حساب مصر، وتظل تصفيات 93 مرتبطة في الأذهان بـ"طوبة" أبكت نحو 60 مليون مصري.

فرصة بركات الضائعة

كان المشجع المصري على يقين من تأهل الجيل الذهبي تحت قيادة المعلم حسن شحاتة لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا، بالرغم من تذبذب النتائج في مشوار التصفيات، إلا أن حلم المونديال ظل يراود المصرين حتى الأنفاس الأخيرة من منافسات المجموعة.

رأسية" القناص" عماد متعب الذي شارك في المباراة بديلًا في الدقيقة 70، في شباك منتخب الجزائر قبيل صافرة نهاية اللقاء، أوقفت عقارب الساعة وكانت قبلة الحياة للمصريين، بعد اقتراب ضياع حلم التواجد بكأس العالم، إذ كان يحتاج المنتخب المصري للفوز للتساوي مع الجزائر في النقاط والأهداف.

وأضاع محمد بركات نجم الأهلي فرصة في آخر ثواني اللقاء كانت كفيلة بحسم التأهل مباشرة.

انتهت المباراة بفوز أبناء "المعلم" بهدفين دون رد، ليحتكم المنتخبان لمباراة فاصلة، أُقيمت في السودان في العاصمة "أم درمان"، في 18 نوفمبر 2009، حسم فيها" ثعالب الصحراء" الصعود للمونديال، تاركين المصريين في صدمة الفشل في الوصول للمجد الكروي.

ضربة جزاء صلاح

احتاج المنتخب المصري الفوز على جمهورية الكونغو لضمان التأهل رسميًا لنهائيات كأس العالم 2018 قبل آخر محطة أمام غانا خارج الديار.

كعادة المصريين في المناسبات الكروية الكبرى، ستاد القاهرة بالسعة الكاملة، والمقاهي مكتظة، وشوارع القاهرة تخلو من المارة، في هدوء وترقب وأعصاب مشدودة، وأعين تنتظر السهر للصباح الباكر احتفالًا بالإنجاز التاريخي.  

طار رفقاء محمد صلاح إلى روسيا للمشاركة في كأس العالم 2018، بعد نجاح صلاح في تسديد ركلة جزاء في آخر دقيقة من العمر الأصلي للمباراة، احتسبها حكم اللقاء للبديل  محمود حسن تريزيجيه.

عقدة السنغال

بعد ماراثون طويل خاضه منتخبنا في تصفيات كأس العالم 2022، أوقعه الحظ العاثر في طريق السنغال، المُتوج بكأس الأمم الأفريقية على حساب الفراعنة قبلها بأقل من شهرين.

انتهت المباراة الحاسمة للصعود للمونديال بفوز "أسود التيرانجا" بهدف نظيف، وقبلها حقق المنتخب المصري نفس النتيجة في المباراة الأولى، ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الحظ، لتحديد المتأهل لمونديال قطر 2022.

شهدت ركلات الجزاء على تألق الحارس محمد الشناوي، إذ نجح في التصدي لواحدة، لكن تألق الشناوي لم يكن كافيًا للصعود، إذ أضاع محمد صلاح، ومصطفى محمد، وأحمد سيد زيزو، ثلاث ركلات ترجيحية، منحت السنغال بطاقة العبور للمونديال.

search