الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025

10:44 م

"4 أغسطس".. بوابة حسام حسن نحو صناعة إنجاز تاريخي من قلب بوركينا

حسام حسن

حسام حسن

A .A

بعد مرور 27 عامًا، يعود المدير الفني لـ منتخب مصر الحالي، حسام حسن، إلى ملعب "4 أغسطس" بالعاصمة واجادوجو، حيث عاش لحظات لا تُنسى كلاعب في بطولة أمم إفريقيا 1998.

هذه المرة، يعود الأسطورة المصرية على رأس القيادة الفنية للفراعنة، من أجل كتابة فصل جديد قد يحمل توقيع التأهل إلى كأس العالم 2026، في رحلة قد تخلّد اسمه مجددًا في سجل الإنجازات.

مواجهة ليست عادية

مباراة اليوم بين مصر وبوركينا فاسو في الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، لا تُعد مجرد مواجهة كروية تقليدية، بل هي محطة فارقة في مشوار الفراعنة نحو العودة إلى كأس العالم. الملعب سيكون ممتلئًا بالجماهير البوركينية المتعطشة لمساندة منتخبها، لكن المنتخب المصري يدرك جيدًا أن الفوز سيكتب التاريخ من جديد.

الفراعنة يدخلون اللقاء وهم يعلمون أن النقاط الثلاث قد تعني الاحتفال الرسمي بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وهو الهدف الأكبر الذي ينتظره ملايين المصريين منذ خيبة 2018.

الفراعنة يقتربون من الحلم

نجح منتخب مصر بقيادة حسام حسن، في تحقيق انتصار مهم على إثيوبيا في الجولة السابعة بفضل ثنائية محمد صلاح وعمر مرموش، وهو الفوز الذي وضع الفريق على بُعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم.

الأجواء داخل معسكر المنتخب مليئة بالحماس والثقة، واللاعبون يعرفون أن لحظة المجد باتت قريبة جدًا، حيث لا يفصلهم عن المونديال سوى مباراة قد تدخل التاريخ.

ذكريات 1998 تعود من جديد

ملعب "4 أغسطس" له مكانة خاصة في ذاكرة حسام حسن، فهو الملعب الذي شهد واحدة من أروع بطولاته كلاعب عندما تألق في أمم إفريقيا 1998. تلك البطولة كانت بمثابة منصة لتتويج العميد كأحد أبرز الهدافين في تاريخ القارة، بعدما سجل 7 أهداف قاد بها منتخب مصر للفوز باللقب.

ومن أبرز محطات حسام حسن آنذاك، تسجيله هدفين حاسمين في شباك بوركينا فاسو بنصف النهائي وسط أجواء جماهيرية صاخبة، قبل أن يكتب النهاية السعيدة برفع الكأس على حساب جنوب إفريقيا. هذا الإنجاز لازال محفورًا في ذاكرة الجماهير المصرية، التي ترى في عودة حسام حسن إلى نفس الملعب إشارة إلى تكرار الأمجاد.

من لاعب إلى مدرب.. بحثًا عن مجد جديد

اليوم، يقف حسام حسن على نفس أرضية الملعب ولكن بوجه آخر؛ ليس كمهاجم قاتل داخل منطقة الجزاء، بل كمدرب يسعى لترك بصمة جديدة على الكرة المصرية. العميد يدرك أن الفرصة سانحة ليعيد كتابة التاريخ، ولكن هذه المرة من على مقاعد القيادة الفنية.

التأهل إلى كأس العالم 2026 سيكون بمثابة بداية حقبة جديدة للفراعنة تحت قيادته، ويمنح الجماهير الثقة في قدرة الفريق على المنافسة ورفع راية مصر عاليًا في كبرى المحافل العالمية.

أحلام جماهير تنتظر التحقق

الجماهير المصرية تعيش حالة ترقب كبيرة، خاصة أن التأهل للمونديال لم يعد مجرد حلم بعيد المنال، بل أصبح واقعًا يقترب مع صافرة كل مباراة.

الفوز الليلة أمام بوركينا فاسو يعني بداية احتفالات كبرى في الشوارع المصرية. بالنسبة لحسام حسن، فإن العودة إلى واجادوجو قد تحمل له ذكريات جميلة من الماضي، لكنها أيضًا قد تضعه في قلب التاريخ مجددًا، وهذه المرة كمدرب يسعى لكتابة فصل جديد من الإنجازات.

search