الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

11:41 م

حملوا الفأس قبل قيادة الشعوب.. زعماء دول بدرجة فلاحين

رؤساء فلاحين

رؤساء فلاحين

A .A

يحتفل العالم في شهر سبتمبر بيوم الفلاح الذي يوافق 9 سبتمبر، ولا يعلم الكثيرون أن العديد من زعماء العالم امتهنوا الزراعة وحملوا الفأس قبل أن يقودوا شعوبهم من البيت الأبيض أو الكرملين.

جورج واشنطن.. فلاح تبغ من فيرجينيا

لم يقتصر جورج واشنطن على قطع شجرة كرز، بل كان مزارعًا بارعًا، واشتهر بجهوده في تحسين الزراعة الأمريكية.

ومثل العديد من مزارعي ولاية فرجينيا، كان واشنطن يزرع التبغ، لكنه تحول إلى زراعة الحبوب لأسباب تتعلق بالاستدامة، ونظرًا للتأثير الخطير للتبغ على تربة المزرعة، قرر واشنطن التحول إلى زراعة الحبوب في ستينيات القرن الثامن عشر، بحسب موقع “جروب ماركت” الأمريكي.

جون آدامز.. صاحب مقالات في البستنة

أثناء عمله نائبًا للرئيس جورج واشنطن قبل أن يصبح ثاني رئيس للولايات المتحدة، استخدم جون آدامز واشنطن كموردٍ للحفاظ على خصوبة تربة مزرعة عائلته. 

فإلى جانب كتابته العديد من مقالات البستنة في صحف بوسطن، ركّز آدامز على الممارسات التي تحسن خصوبة التربة، بل وجرّب التسميد العضوي.

توماس جيفرسون.. من أوائل المهندسين الزراعيين بأمريكا

يُعتبر توماس جيفرسون من أوائل المهندسين الزراعيين في الولايات المتحدة، وله مساهماتٌ عديدة في مجال الزراعة.

آمن جيفرسون بضرورة العمل بانسجام مع بيئة المزرعة وحماية أصولها المستقبلية، ووفقًا لجامعة فرجينيا، كان جيفرسون رائدًا في تشجيع الزراعة الكنتورية وخطة تناوب المحاصيل لمدة سبع سنوات. بالإضافة إلى ذلك، دعا إلى زراعة الأعشاب والمحاصيل البقولية لحماية التربة من التآكل.

أبراهام لينكولن.. استغل فلاحته بالحملة الانتخابية

وُلد أبراهام لينكولن في بيئة زراعية، استغل نشأته كمزارع خلال حملته الرئاسية عام 1860 ليُظهر جذوره المتواضعة، بحسب موقع “مودرن فارمر” الأمريكي.

وتنقلت عائلته كمزارعين، واستقرت في النهاية في مزرعة مساحتها 160 فدانًا في ولاية إنديانا، وحُفظت مزرعت، بمسقط رأسه في نوب كريك بولاية كنتاكي، كموقع تاريخي تابع لدائرة المتنزهات الوطنية ، ولا يزال من الممكن زيارتها حتى اليوم. 

في عام 1859، ألقى لينكولن خطابًا أمام جمعية ولاية ويسكونسن الزراعية، قال فيه عن الزراعة: "لا يوجد عمل بشري آخر يفتح مجالًا واسعًا للجمع المربح والممتع بين العمل والفكر المثقف، مثل الزراعة".

روزفلت.. فلاح وقع في حب الجاموس

كان ثيودور روزفلت، ربما أكثر من أي رئيس آخر، أكبر من الحياة، لذا كان من المنطقي أن يجرب حظه في شيء أمريكي مثل تربية الماشية. 

ذهب في الأصل إلى إقليم داكوتا لصيد الجاموس، ووقع في حب بادلاندز، واستثمر 14000 دولار في قطيع من الماشية وبنى كوخ "الصليب المالطي".

 في عام 1884، قام بتوسيع نطاق عمليات تربية الماشية الخاصة به، واستثمر 26000 دولار في قطيع جديد وبنى مزرعة إلكهورن، ولا يزال من الممكن زيارة مزرعتيه اليوم، حيث تم الحفاظ عليهما من قبل دائرة المتنزهات الوطنية . 

استمر في الاستثمار في مزرعته حتى شتاء عام 1887 شديد البرودة، والذي قتل معظم قطيعه، في المجمل خسر 80000 دولار (1.7 مليون دولار بأسعار اليوم). ويُنظر إلى هذه التجربة اليوم على أنها الحافز لعمله القوي كمحافظ على البيئة.

هاري س. ترومان.. مزارع من سن الحادية عشر

كان العمل بالزراعة دور في وصف هاري إس. ترومان كـ"رئيس الشعب"، حيث نشأ في مزرعة والده التي تبلغ مساحتها 600 فدان في ولاية ميسوري، والتي أصبحت الآن موقعًا تاريخيًا تابعًا لهيئة المتنزهات الوطنية.

ابتداءً من عام 1906، عمل هاري في المزرعة لمدة 11 عامًا، وتولى المسؤولية الكاملة عنها بعد وفاة والده عام 1914، وقالت والدته لاحقًا: "في المزرعة، اكتسب هاري كل قواه العقلية".

مزرعة إل بي جيه

ليندون ب. جونسون.. راعي بقر فخور

جسد ليندون ب. جونسون، الذي كان يرتدي غالبًا أحذية رعاة البقر أو قبعة ستيتسون، شخصية راعي بقر قويّ ومتفانٍ،  حيث وُلد في مزرعته، التي أهدتها له عمته لاحقًا عام 1951. 

ثم حصل على 2450 فدانًا إضافية (من أصل 250 فدانًا) وربّى 400 رأس من ماشية هيريفورد، دُفن في مزرعته بعد وفاته عام 1973، ولا تزال إدارة المتنزهات الوطنية تحتفظ بمزرعته وقطيعه حتى يومنا هذا.

جيمي كارتر.. مزارع فول سوداني

كان جيمي كارتر على الأرجح أشهر رئيس أمريكي في مجال الزراعة، حيث نشأ كارتر في مزرعة والديه للفول السوداني في بلينز، جورجيا، حتى كان عضوًا في "مزارعي أمريكا المستقبليين" أثناء دراسته الثانوية، بعد وفاة والده عام 1953، وتولى إدارة العمليات اليومية للمزرعة. 

خلال فترة الجفاف عام 1954، حققت المزرعة ربحًا إجماليًا قدره 187 دولارًا، سرعان ما تمكن من تحسين وضع المزرعة، وبحلول حملته الانتخابية لمنصب حاكم الولاية عام 1970، أصبح كارتر معروفًا بمزارع الفول السوداني الثري.

لاحقًا، تأمل كارتر في طفولته الزراعية، قائلًا: “كانت السنوات الأولى من حياتي في المزرعة مليئة وممتعة، معزولة ولكن ليست وحيدة، كان لدينا دائمًا ما يكفي من الطعام، ولم نواجه صعوبات اقتصادية، ولكن لم يكن لدينا مال نهدره”. 

بيل كلينتون.. يقطف الفاصوليا في مزرعة عمه

بيل كلينتون ليس غريبًا على الزراعة، فقد تحدث عن تجارب طفولته في مزارع أركنساس،  أما أعز ذكرياته فتعود إلى الفترة التي قضاها في مزرعة عمه الأكبر بادي. 

وقال كلينتون: "في صغري، كنت أقطف الفاصوليا والذرة والطماطم، وأسكب الماء في أحواض على التربة الرملية لزراعة بطيخ كبير، وأطعم الحيوانات، وخسرتُ خسارة فادحة في مباراة نطحة أمام كبش".

جورج دبليو بوش

جورج دبليو بوش.. فلاح ومربي ماشية

مثل ليندون جونسون، لطالما انشغل بوش بتربية الماشية، في عام 1999، اشترى مزرعة برايري تشابل في مقاطعة ماكلين، تكساس، مقابل ما يُقدر بـ 1.3 مليون دولار. 

خلال فترة رئاسته، لُقبت المزرعة بـ"البيت الأبيض الغربي"، ولا يزال بوش يمتلك المزرعة، ويقضي فيها إجازاته وعطلاته.

جورباتشوف.. فلاح وقائد جرار

كانت مهنة الزراعة هي مهنة آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، حيث ينحدر لعائلة من الفلاحين من قرية بريفولنو، قرب ستافروبول في شمال القوقاز، وفي صغره كان قائد جرار في محطة محلية للجرارات الآلية، وساعدت تلك التجربة جورباتشوف أن تكون بوابته على مشاكل إنتاج الغذاء الذي مهد له دخول الحزب الشيوعي.

الرئيس الصيني  شي جييينج.. فلاح بالإجبار

كانت مهنة الزراعة قيد جبري على الرئيس الصيني الحالي شي جييينج، لأنه بعد اعتقال والده شي تشونج شيون، نائب رئيس الدولة آنذاك، أجبرت أمه على العمل الشاق في المزارع، وشي لا يزال طفلًا، وعندما كبر تنقل من رعاية المواشي والحراثة إلى حمل السماد ونقل الفحم.

سيكو مانشولت.. مفوض أوروبا بدرجة فلاح

كان سيكو مانشولت، المزارع والسياسي الهولندي الذي شغل منصب الرئيس الرابع للمفوضية الأوروبية، أبرز سياسي أوروبي ذي خلفية زراعية بارزة، وقاد أرفع هيئة أوروبية. 

خوسيه موخيكا.. أفقر رئيس في العالم من المكتب للمزرعة

كان الرئيس الذي حمل لقب “أفقر رئيس في العالم” مزارعًا من حيث المهنة، ويفتخر بأنه يحمل الفأس، وكانت عائلته تمتلك العديد من الممتلكات الزراعية، ولم تغير الرئاسة شيئًا من كونه “فلاح” حيث ظل يتنقل ما بين مزرعته ومكتبه الرئاسي، وبعد خروجه من المنصب عاد بكامل طاقته للمزرعة مرة أخرى.

رئيس ناميبيا يزرع ويجهز خطابه الرئاسي

بينما تمكن رئيس ناميبيا، هاجي جينجوب، على الرغم من جدول أعماله الرئاسي، من إيجاد الوقت لزيارة مزرعته في وقت سابق من هذا الأسبوع، بحسب موقع “أفريقا نيوز”.

ونشر جينجوب صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر كيف قضى وقتا في تفقد محصول الذرة كما قال "بعد الأمطار الغزيرة في مزرعة هادالوها".

وبالمناسبة، كان يقوم بضبط خطابه بمناسبة احتفالات الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا بالذكرى الثامنة والعشرين لاستقلالها.

حياة رئيس بتسوانا المزارع

أعطى رئيس بوتسوانا إريك موكجويتسي ماسيسيل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ما أسماه نظرة خاطفة على "حياة موكجويتسي المزارع".

ونشر الرئيس صورًا لنفسه في مزرعته حيث يربي الحيوانات، وتحديدًا الأغنام والماشية، وارتدى ماسيسي، الذي ارتدى كمامة، ملابس غير رسمية، ملتزمًا بإرشادات كوفيد-19، كما ارتدى قبعة رعاة البقر أثناء جولته في مزرعته.

موسيفيني وسط أبقاره

كما نشر الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني صورًا من مزرعته قائلًا: “قضيتُ اليومين الماضيين في مزرعتي في كيسوزي، مقاطعة جومبا، أريد أن يعلم الأوغنديون أنه يُمكن تربية سلالة أبقار محلية مع الحفاظ على إنتاجية عالية من الحليب وجودة عالية للحيوانات”.

وقدّم بعض النصائح حول أهمية الزراعة، مشددًا على على أنه "كأفارقة، علينا أن نتقبل ذواتنا ونتوقف عن تدني تقديرنا لأنفسنا، الذي يدفعنا إلى التمسك بكل ما هو أجنبي/غربي".

محمد بخاري ينشر صوره من المزرعة

بينما شارك الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري، صورًا من مزرعته في مسقط رأسه دورا، الواقعة شمال شرق ولاية كاتسينا. 

وكتب بخاري: “سأقضي بضعة أيام في منزلي في دورا قبل سفري إلى فرنسا لحضور قمة الكوكب الواحد، اليوم، زرتُ مزرعتي، أزرع الفاكهة والخضراوات، وأربي الماشية، آمل أن يُلهم هذا شخصًا آخر ليُصبح مزارعًا، رؤيتي هي لبلد يُنتج ما يأكله”.

إيفو موراليس.. خريج معهد تقني زراعي

على الرغم من أنه لم يكن رئيسًا يعمل في الزراعة، إلا أن رئيس بوليفيا إيفو موراليس التحق بمعهد تقني إنساني زراعي وعمل في وظائف مختلفة، بما في ذلك عامل يومي، قبل أن يصبح رئيسًا.

search