الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

07:13 م

ترامب: لست سعيدا بالغارة الإسرائيلية على قطر

ترامب

ترامب

أشرف جاد الله

A .A

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عدم رضاه إزاء الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، واستهدفت اجتماعًا لقيادات حركة حماس.

الرهائن في الخلفية.. وانتقاد ضمني لإسرائيل

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين أثناء جولة مفاجئة له في أحد شوارع واشنطن، قال ترامب:"أنا ببساطة، لست سعيدًا بالوضع برمته"، وفقًا لـ"سكاي نيوز ".

وأضاف ترامب، أثناء توجهه لتناول الطعام في أحد مطاعم العاصمة: "نريد عودة الرهائن، لكننا لسنا سعداء بالطريقة التي جرت بها الأمور اليوم"، في إشارة واضحة إلى الضربة الإسرائيلية المفاجئة على الأراضي القطرية.

الهجوم على قطر قرار اتخذه نتنياهو

وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الهجوم الإسرائيلي على قطر كان قرارًا اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أنه لم يكن للولايات المتحدة أي دور في اتخاذ هذا القرار.

وأفاد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" بأن "الهجوم على قطر قرار اتخذه نتنياهو، وليس لي دخل به"، موضحًا أن الجيش الأمريكي أبلغ إدارته في وقت لاحق بأن إسرائيل بدأت بمهاجمة حماس داخل العاصمة القطرية الدوحة.

وأضاف ترامب أنه وجه وزير الخارجية ماركو روبيو لإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر، في إطار التزام بلاده بأمن الشركاء في المنطقة.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن "الهجوم المؤسف على الدوحة يمكن، في اعتقاده، أن يكون بمثابة فرصة للسلام"، في إشارة إلى إمكانية استثماره سياسيًا لإنهاء التصعيد.

وأوضح أنه وجه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، لكن الأوان كان قد فات لوقف الضربة.

وشدد ترامب على أنه أبلغ الجانب القطري بأن مثل هذا الأمر لن يحدث مجددًا على أراضيهم، مؤكدًا في ختام تصريحاته أن "الهجوم المؤسف على الدوحة يمكن أن يكون بمثابة فرصة للسلام"، بحسب تعبيره.

لن نتهاون في المساس بسيادتنا

ومن جانبه ندد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده لن تتهاون إزاء المساس بسلامة أراضيها، وتحتفظ بحقها الكامل في الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة.

وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، وجه الشيخ محمد اتهامات مباشرة لإسرائيل، واعتبر الهجوم "غدرًا وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمعايير الأخلاقية".

قطر تبدأ خطوات قانونية ضد إسرائيل

كشف رئيس الوزراء القطري عن تشكيل فريق قانوني متخصص لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للرد على "هذا التصرف المارق"، بحسب تعبيره، مؤكدًا أن الهجوم كان مفاجئًا بالكامل ولم يُبلغ به مسبقًا.

كما أشار إلى أن إسرائيل استخدمت أسلحة لم يتم رصدها على أنظمة الرادار القطرية، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة الذخائر والتقنيات المستخدمة.

الهجوم يقوض فرص السلام ونقطة مفصلية للمنطقة

قال آل ثاني إن هذه العملية "تمثل لحظة مفصلية للمنطقة"، وتستدعي ردًا موحدًا من الدول الإقليمية إزاء التصرفات الإسرائيلية، التي وصفها بأنها "تخريب متعمد لكل فرص السلام".

وشدّد على أن قطر ستواصل دورها الوسيط في قضايا المنطقة، رغم هذا التصعيد، مشيرًا إلى أن هدف الدوحة هو تحقيق الاستقرار الإقليمي.

إسرائيل تعلن مسؤوليتها

وفي المقابل، أصدرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بيانًا نقلت فيه إعلانًا مشتركًا من الجيش وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، أكدا فيه تنفيذ ضربة جوية دقيقة على قادة حركة "حماس" في الدوحة.

وجاء في البيان أن القيادات المستهدفة تتحمل مسؤولية مباشرة عن مجزرة 7 أكتوبر وإدارة العمليات ضد إسرائيل، وأضاف أن الضربة "نُفذت بعد اتخاذ تدابير لتفادي إصابة المدنيين، باستخدام ذخائر دقيقة ومعلومات استخباراتية موسعة".

search