لخدمة دعوته.. حاخام إسرائيلي يستعبد 30 امرأة في منزله

الحاخام اليهودي
محمد خيري
اعترف حاخام في القدس باستعباد 30 امرأة في منزل، بحجة أن ما يفعله هو طقوس دينية للعبادة، حيث احتجزهن في بيت أطلق عليه “بيت الرعب”، واعترف أمام سلطات التحقيق الإسرائيلية بأنه استغل الفتيات والنساء المتدينات في إسرائيل، لإيهامهم بطقوس عبادة غريبة، مقابل الحصول على أموال طائلة.
وكشفت صحيفة "نيويورك بوست" تفاصيل الواقعة، والتي أكدت أن الحاخام اليهودي الإسرائيلي أهارون راماتي أتهم باستعباد النساء والاعتداء عليهن، لكنه في النهاية توصل إلى الاتفاق على تقديم إقرار بالذنب أمام سلطات التحقيق، بشأن "احتجاز الأشخاص في ظروف شبيهة بالعبودية"، على أن يتم تعويض ضحاياه ماديًا مقابل الحبس لمدة 9 أشهر.

ووصفت الصحيفة الأمريكية الاتفاق بـ"الصفقة"، بعد أن تم الحكم على الحاخام بحكم مخفف وهو السجن 9 شهور وتعويض ضحاياه بمبلغ وقدره 34000 دولار، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه، بعد أن رفضت 11 امرأة الإدلاء بشهادتها ضد الحاخام اليهودي، لأنهن تعرضن لصدمة شديدة لدرجة أنه لم يكن بوسعهن مواجهته.
وتصدرت القضية عناوين الأخبار في إسرائيل بعد اعتقال راماتي، حيث وصفت الشرطة الحاخام بأنه “زعيم طائفة يهودية”، تستخدم العنف والترهيب وحكايات اللعنة الأبدية للسيطرة على ضحاياه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الشرطة الإسرئيلية بعد اعتقال الحاخام قولهم: “كانوا يطلبن منه الإذن في كل شيء والتشاور معه بشأن كل إجراء بسيط، ومقابل ذلك كان يحصل الحاخام على رواتب النساء اللائي يخضعن له والعاملات في المصالح الحكومية أو أي مؤسسات أخرى".

وكشفت التحقيقات أن راماتي بدأ في جمع النساء حوله في عام 2008، من خلال تقديم نفسه كزعيم ديني مستنير، يعرف "الطريق الصحيح" للخلاص، وهو ما دعا عدد من النساء للعيش في منزله، الذي أعاد تسميته بـ “مدرسة بئر مريم”، حيث كن يعشن على مراتب متعفنة منتشرة في ثلاث غرف نوم، ولم يكن لديهن ماء مناسب للشرب أو الاستحمام، وعشن في ظروف صعبة.
وبعد ذلك انتقل راماتي إلى منزل مجاور مع تزايد أعداد أتباعه، واللائي وصلن إلى أكثر من 30 امرأة تعيش في منزل ضيق، وتقول بعض التقارير إن ما يصل إلى 50 امرأة مع أطفال يعشن هناك، وفقًا للمدعي العام.
وفرض الحاخام على النساء حوالي 220 دولارًا شهريًا مقابل سرير في المنزل، أو حوالي 170 دولارًا شهريًا لمشاركة مرتبة مع ساكن آخر.
أثناء وجودهن في المنزل، كانت النساء يحضرن دروسًا يومية، حيث كان راماتي يمدّهن بتعاليمه، والتي تضمنت التخلي عن جميع الرغبات الشخصية لتركيز طاقاتهن نحو الروحاني، على حد تعبيره، لإيهامهن بالتقشف وحصوله على رواتبهن، واستغلالهن بالطرق التي اعتمدها.

وقال المدعون إن راماتي ملأ فراغ المسؤولية الشخصية عنهم، واتخذ جميع القرارات نيابةً عنهم، وبالتالي أخذ أجزاء كبيرة من رواتبهم من الوظائف التي عملوا بها، مقابل تقديم المشورة فيما يتعلق بأحوالهن الشخصية أو العامة.
وللسيطرة على النساء، قال ممثلو الإدعاء إن راماتي أخافهن بإخبارهن أنهن سيواجهن ضررًا مروعًا على أيدي قوى دنيوية أخرى إذا عصوه، وعزلهن عن عائلاتهن وقلب النساء ضد بعضهن البعض لمراقبة بعضهن البعض.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إحدى العقوبات الشائعة في المنزل التي كان يستخدمها راماتي ضد النساء، كانت إجبار النساء على حرق أصابعهن في النار “لمحاكاة الجحيم”، أو جعلهن يأكلن الفلفل الحار.

الأكثر قراءة
-
الأزهر يعلن حاجته لمعلمين بالحصة لعام 2026.. إليك الشروط
-
93.12 % للطب البشري.. تنسيق المرحلة الأولى للقبول بالجامعات والمعاهد
-
"زواج البارت تايم".. ضرورة مجتمعية أم عقد باطل؟
-
رحلة إلى الطبيب تنتهي بكارثة.. وفاة 4 من أسرة واحدة تحت عجلات القطار بجرجا
-
رغم بلوغه المعاش.. "الأستاذ جلال" يعيد الحياة لمدرسته في الأقصر دون مقابل
-
مليونيرات الـ"ولا شيء".. رحلة مشاهير التيك توك من الصعود إلى البورش
-
الخانكة التخصصي ينقذ حياة حديثة الولادة توقّف قلبها
-
ملايين الكورة مش مكفياهم.. "سبوبة التيك توك" تزغلل عيون نجوم الدوري

أخبار ذات صلة
مفاجأة.. نجم كبير كاد يدخل "سوق المتعة" بدًلا من محمود عبدالعزيز
03 أغسطس 2025 03:03 م
أكثر من ربع قرن على "صعيدي في الجامعة الأمريكية".. كيف استثمر أبطاله النجاح؟
03 أغسطس 2025 05:44 م
“خليها تنضف”.. كيف تفاعل المصريون مع حملة القبض على التيك توكرز؟
03 أغسطس 2025 04:09 م
“كبس وابعت أسد”.. كيف صنعت هدايا "التيك توك" البلوجرز؟
03 أغسطس 2025 02:14 م
ملايين الكورة مش مكفياهم.. "سبوبة التيك توك" تزغلل عيون نجوم الدوري
03 أغسطس 2025 12:24 م
الدباغ يرفض "إغراءات الاحتلال".. ولاعبون فلسطينيون يرتدون قميص إسرائيل
03 أغسطس 2025 01:08 ص
عظامه بارزة وصورته صادمة.. فيديو أسير لدى حماس يربك حكومة نتنياهو
03 أغسطس 2025 12:49 ص
عدي الدباغ.. رفض إغراءات الاحتلال وأصبح أول محترف فلسطيني
02 أغسطس 2025 06:32 م
أكثر الكلمات انتشاراً