الخميس، 11 سبتمبر 2025

02:23 ص

مأساة في “سفاري وورلد بانكوك”.. أسود تهاجم حارسها حتى الموت

أسود تهاجم حارسها حتى الموت

أسود تهاجم حارسها حتى الموت

شهدت تايلاند حادثة مأساوية، بعدما لقي أحد موظفي حديقة "سفاري وورلد بانكوك" مصرعه جراء هجوم من مجموعة من الأسود، في واقعة أثارت جدلا واسعًا حول معايير السلامة في حدائق الحيوان ومدى قانونية استغلال الحيوانات المفترسة في العروض السياحية.

وأكدت إدارة المتنزهات الوطنية والحياة البرية أن الضحية كان من الموظفين المعتادين على إطعام الأسود، لكنه تعرض لهجوم مباغت من سبعة أسود على الأقل بعد أن ترجل من سيارته داخل الحديقة، حسبما أوردت مجلة ديلي ميل.

وقال شاهد عيان لصحيفة محلية، وهو طبيب كان في زيارة للحديقة، إن الموظف "وقف وحيدًا وظهره للحيوانات لمدة ثلاث دقائق تقريبًا، قبل أن يتقدم أحد الأسود ببطء ويهاجمه من الخلف دون أن يُبدي أي رد فعل أو يصرخ".

رد إدارة الحديقة

أصدرت إدارة "سفاري وورلد بانكوك" بيانًا أكدت فيه وفاة الموظف، مشيرة إلى أنها ستراجع بشكل عاجل إجراءات السلامة وتعززها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وأضاف مسؤول في الحديقة – رفض الكشف عن اسمه – أن جميع الأسود الموجودة مرخصة، وأن العاملين يتلقون تدريبات وقواعد متكررة للتعامل مع الحيوانات المفترسة.

جدل حول السياحة والحيوانات المفترسة

تعد "سفاري وورلد بانكوك" من أكبر حدائق الحيوان المفتوحة في آسيا، وتشتهر بتنظيم جولات لزوارها تسمح لهم بالاقتراب من الأسود والنمور وحتى إطعامها مقابل 1200 بات (نحو 37 دولارًا).

وبحسب موقعها الرسمي، تمنح الحديقة الزوار فرصة "التجول بين الحيوانات البرية في مواطنها الطبيعية"، وهو ما يثير انتقادات متكررة من جمعيات حقوق الحيوان.

مواقف منظمات حقوق الحيوان

علقت منظمة "بيتا" المدافعة عن حقوق الحيوان على الحادثة، معتبرة أن "الأسود لم ترتكب أي خطأ سوى التعبير عن سلوكها الطبيعي"، ودعت إلى نقلها إلى محميات متخصصة تضمن رعايتها بعيدًا عن الاستغلال السياحي.

تشير الإحصاءات إلى أن امتلاك الأسود أمر قانوني في تايلاند، وقد ارتفعت أعدادها في الأسر خلال السنوات الأخيرة، حيث سُجل وجود ما يقرب من 500 أسد موزعة بين حدائق الحيوان والمزارع ومتنزهات الحيوانات الأليفة وحتى بعض المنازل الخاصة.

search