السبت، 13 سبتمبر 2025

05:33 م

سموم وبكتيريا.. "غسالة الأطباق" تنظف الصحون وتؤذي جهازك الهضمي

غسالة أطباق

غسالة أطباق

رغم الدور الفعال الذي تؤديه غسالات الأطباق في اختزال الوقت اللازم لغسل الصحون، وتخفيف الأعباء عن ربة المنزل، فإن الدراسات الحديثة أوضحت مخاطر خفية تطال صحة المعدة والأمعاء.

مخاطر استخدام غسالات الأطباق

وفقًا لدراسة نشرتها مجلة Journal of Allergy and Clinical Immunology العلمية، قام عدد من الباحثين في المعهد السويسري لأبحاث الحساسية بالتعاون مع جامعة زيورخ، باستخدام نماذج مخبرية متقدمة لاختبار المواد الكيميائية المستخدمة في كبسولات ومساعدات شطف غسالات الأطباق، من ثم محاكاة تأثير النتائج المعملية على الظهارة المعوية، وهو عبارة عن حاجز يفصل بين محتويات الأمعاء ومجرى الدم.

وأسفرت النتائج عن وجود أضرار بالغة الخطورة تتعلق بسلامة الجهاز الهضمي، قد تُحدث أضرارًا بالغة في جدار الأمعاء الدقيقة، ما يهدد سلامة الجهاز الهضمي ويؤثر على توازن البكتيريا النافعة في الجسم.

نتائج الدراسة على كبسولات غسالة الأطباق

توصل الباحثون إلى أن تلك الأضرار نتاج  مساعدات الشطف المستخدمة لتعزيز لمعان الأطباق وتجفيفها، التي تخلف بعض بقاياها في الأواني، ومنها تنتقل لجسم الإنسان، ما يمهد لتسرُّب السموم والبكتيريا.

فيما لم تقتصر التأثيرات على الجدار المعوي فحسب، بل امتدت إلى الميكروبيوم المعوي وهو المجتمع الميكروبي الدقيق الذي يلعب دورًا محوريًا في الهضم والمناعة، بخلاف تعرض البكتيريا المعوية لبقايا تلك المواد الكيماوية، مسببة انخفاض إنتاجية الأحماض الدهنية المفيدة مثل "البيوتيرات"، وارتفاع نسبة نمو أنواع بكتيرية ضارة ترتبط بالتهابات وأمراض مزمنة.

ورغم أن هذه الدراسات لا تزال في مراحلها المعملية، فإن الباحثين يحذرون من الاستهانة بالمخاطر، خاصة أن معظم غسالات الأطباق التجارية تستخدم مواد تنظيف قوية ومركّزة، قد لا تُزال بالكامل خلال دورة الغسيل.

سبل الوقاية من المخاطر المحتملة لغسالات الأطباق

فيما يلي أبرز السبل الوقائية للحماية من أضرار كبسولات غسالات الأطباق، هي كالتالي:

-عدم الإفراط في استخدام مساعدات الشطف الكيميائية.

- التأكد من تشغيل دورة شطف إضافية عند الإمكان. 

-اختيار منتجات خالية من المواد المشكوك في سلامتها.

- الاتجاه للخيارات الطبيعية عند تنظيف أدوات تناول الطعام.

search