الأحد، 14 سبتمبر 2025

11:36 ص

أغنى امرأة في العالم تكسر الحاجز المستحيل.. من هي؟

أليس والتون

أليس والتون

بعد سنوات من الهيمنة الذكورية على قوائم المليارديرات، نجحت أليس والتون، الابنة الوحيدة لمؤسس "وولمارت" الراحل سام والتون (توفي 1992)، في تحطيم رقم قياسي غير مسبوق، لتصبح أول سيدة في التاريخ تتجاوز ثروتها حاجز الـ100 مليار دولار، وفقًا لتقديرات مجلة فوربس.

سام والتون

قفزة تاريخية في ثروتها

خلال عام واحد فقط، قفزت ثروة أليس والتون بنحو 17 مليار دولار بفضل ارتفاع أسهم عملاق التجزئة "وولمارت"، لتصل إلى 106 مليارات دولار، في إنجاز يعزز مكانتها كرمز اقتصادي استثنائي في السوق الأميركية والعالمية.

صدارة نسائية مطلقة

اليوم، تتربع والتون البالغة من العمر 75 عامًا على قمة قائمة النساء الأكثر ثراءً، متجاوزة بفارق 24.8 مليار دولار منافستها الأمريكية جوليا كوك التي تبلغ ثروتها 81.2 مليار دولار.

جوليا كوك

وكانت كوك قد تصدرت المشهد مؤقتًا عام 2022، قبل أن تستعيد والتون اللقب سريعًا، كما تمكنت في مارس الماضي من إزاحة الفرنسية فرانسواز بيتنكور مايرز، وريثة "لوريال"، لتصبح أغنى نساء العالم بلا منازع.

فرانسواز بيتنكور مايرز

موقعها بين أثرياء أمريكا

رغم إنجازها التاريخي، تأتي أليس والتون في المركز الـ15 بين أغنى أثرياء أمريكا، خلف شقيقيها روب والتون (118 مليار دولار) وجيم والتون (115 مليار دولار)، اللذين حجزا المرتبتين 11 و12 في قائمة فوربس 400.

ويمتلك الأشقاء الثلاثة 45% من أسهم وولمارت، إلى جانب ورثة شقيقهم الراحل جون والتون (توفي 2005) وصناديق خيرية تحمل اسمه، كما تظهر زوجة جون كريستي والتون (19.7 مليار دولار) وابنه لوكاس والتون (39.8 مليار دولار) في القائمة نفسها.

أليس وجيم وروب والتون

إرث عائلي في الأعمال

تاريخ عائلة والتون حافل بالحضور في كبرى المؤسسات، فقد تقاعد روب والتون من مجلس إدارة "وولمارت" عام 2024 بعد أكثر من أربعة عقود من الخدمة، بينها أكثر من 20 عامًا كرئيس للمجلس، فيما يواصل جيم والتون قيادة مجموعة Arvest Bank العائلية، ليؤكد استمرار نفوذ العائلة في الاقتصاد والقطاع المالي الأميركي.

من البيع بالتجزئة إلى عالم الفن

بدأت أليس والتون مسيرتها المهنية بعد تخرجها في جامعة ترينيتي في تكساس عام 1971، كبائعة لملابس الأطفال في "وولمارت"، قبل أن تتجه إلى شغفها الأكبر: الفن.

وقد ترأست لمدة 10 سنوات متحف Crystal Bridges للفن الأمريكي في مسقط رأسها بينتونفيل بولاية أركنساس، قبل أن تتقاعد عام 2021، ورغم أنها صاحبة فكرة التأسيس، فإن الجزء الأكبر من تكاليف افتتاح المتحف البالغة 1.6 مليار دولار جاء من صناديق عائلية بأسماء شقيقها الراحل جون ووالدتها هيلين والتون (توفيت 2007).

أليس والتون

التزام خيري

لم تقتصر بصمات أليس والتون على الفن فقط، بل امتدت إلى العمل الخيري، فخلال العقد الماضي، استثمرت أكثر من 6.1 مليار دولار في خمسة صناديق عائلية، وزعت حتى الآن ما يتجاوز 1.7 مليار دولار مباشرة.

ومن خلال مؤسستها غير الربحية Art Bridges، أنفقت أكثر من 500 مليون دولار على شراء وإعارة الأعمال الفنية لأكثر من 230 متحفًا أميركيًا منذ تأسيسها عام 2016.

استثمار في التعليم الطبي

واصلت والتون التوسع في نشاطها الخيري بدعم قطاع التعليم الصحي، حيث ساهمت بأكثر من 250 مليون دولار في إنشاء كلية الطب Alice L. Walton في بينتونفيل، والتي استقبلت أول دفعة مكونة من 48 طالبًا في يوليو الماضي.

وفي كلمة لها خلال مراسم ارتداء المعاطف البيضاء، أكدت والتون أن الكلية تهدف إلى إعادة تصور التعليم الطبي الأميركي، بالتركيز على النواحي البدنية والعقلية والعاطفية والاجتماعية للطلاب، لضمان تجربة تعليمية متكاملة ومؤثرة.

search