الأحد، 14 سبتمبر 2025

09:53 م

ثقب شمسي يهدد الأرض بعاصفة جيومغناطيسية اليوم.. هل تنقطع الكهرباء؟

ثقب في إكليل الشمس يهدد بعاصفة جيومغناطيسية

ثقب في إكليل الشمس يهدد بعاصفة جيومغناطيسية

تشهد الشمس ظاهرة نادرة اليوم، حيث ظهر ثقب ضخم في إكليل الشمس على شكل فراشة، ممتد لمسافة هائلة تُقدر بنحو 500 ألف كيلومتر عبر سطحها، ويمثل هذا الثقب فجوة في الغلاف الجوي الخارجي للشمس، كما أطلق رياحًا شمسية عاليًة السرعة يتوقع أن تصل إلى الأرض بين اليوم 14 سبتمبر 2025 والأيام القادمة من هذا الشهرالجاري.

ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، فإن الرياح الشمسية المنبعثة من هذا الثقب قد تؤدي إلى عاصفة جيومغناطيسية معتدلة، تتراوح شدتها بين المستوى طفيف "G1" و “G2” وهو مستوى معتدل الشدة، وقد تسبب هذه العواصف اضطرابات في شبكات الكهرباء، وأنظمة الاتصالات، والأقمار الصناعية، لكنها في الوقت نفسه تمنح فرصة نادرة لرؤية ظاهرة الشفق القطبي في بعض المناطق.

ظاهرة الشفق القطبي

ما هو الثقب الإكليلي المتسبب في العاصفة الجيومغناطيسية؟

الثقب الإكليلي هو منطقة أبرد وأقل كثافة في هالة الشمس، تسمح للجسيمات المشحونة مثل البروتونات والإلكترونات بالهروب بسرعات كبيرة قد تتجاوز 1000 كيلومتر في الثانية الواحدة، وعندما تصطدم هذه الجسيمات بالمجال المغناطيسي للأرض، يحدث تفاعل ينتج عنه الشفق القطبي، وهو عرض ضوئي  يحدث في السماء، بسبب اصطدام الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس بغلاف الأرض الجوي، ويُرى عادة في المناطق القطبية، وفقًا لموقع "Daily Galaxy".

ثقب في إكليل الشمس على شكل فراشة

هل تؤثر العواصف الجيومغناطيسية على الكهرباء؟

يتوقع خبراء الطقس أن تؤدي هذه الظاهرة إلى اضطرابات متوسطة في الأقمار الصناعية وأنظمة تحديد المواقع"GPS"، كما تحدث تأثيرات طفيفة إلى معتدلة على شبكات الكهرباء، خصوصًا في المناطق القريبة من القطبين.

عاصفة جيومغناطيسية تضرب الأرض

ما الأماكن التي يظهر بها الشفق القطبي

وتزداد فرصة مشاهدة الشفق القطبي ببعض المناطق مثل كندا، وألاسكا، الدول الاسكندنافية، والأجزاء الشمالية من المملكة المتحدة.

ويأكد العلماء أن أفضل فرص الرؤية الشفق القطبي يكون في نصف الكرة الشمالي، بينما قد يشاهد سكان نيوزيلندا وتسمانيا في نصف الكرة الجنوبي لمحات منه أيضًا.

تفاعل أقوى مع الرياح الشمسية

واللافت أن هذه الظاهرة تأتي مع اقتراب الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر، وهي فترة يُعرف عنها زيادة احتمال حدوث عواصف مغناطيسية أرضية، بفضل ما يسمى بتأثير "راسل ماكفيرون"، حيث يسمح اصطفاف أقطاب الأرض المغناطيسية بتفاعل أقوى مع الرياح الشمسية.

search