الإثنين، 15 سبتمبر 2025

11:59 م

هل يشهد الشرق الأوسط نهاية كامب ديفيد وبداية "تجميد التطبيع"؟

الشرق الأوسط

الشرق الأوسط

ثمن خبراء سياسيون تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت اليوم بالدوحة، للرد على اعتداء إسرائيل على دولة قطر الشقيقة.

السيسي قال خلال القمة: “أقول لشعب إسرائيل.. إن ما يجرى حاليًا يقوض مستقبل السلام.. ويضع العراقيل أمام أي فرص لأية اتفاقيات سلام جديدة، بل ويجهض اتفاقات السلام القائمة مع دول المنطقة وحينها ستكون العواقب وخيمة”.

وأوضح الخبراء معنى تلك الكلمات وهل ممارسات إسرائيل من الممكن أن تقود إلى قطع اتفاقيات السلام مع جيرانها؟

 

اتفاقية "السلام الإبراهيمي"

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور إكرام بدر الدين، إن الممارسات الإسرائيلية تهدد اتفاقات السلام سواء القائمة أو المتوقعة في المستقبل والمقصود بالقائمة هي اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل أو اتفاقية السلام بين مصر والأردن.

اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل

وأضاف بدر الدين في تصريحات لـ“تليجراف مصر”، أن الاتفاقيات المستقبلية تشمل توقيع دول عربية لاتفاقيات سلام مع إسرائيل بما يعرف باتفاقية “السلام الإبراهيمي”.

إعادة تشكيل الشرق الأوسط

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن موقف إسرائيل صعب حاليًا خصوصًا بعد اعتدائها على قطر والتي لا يوجد بينها وبين إسرائيل أي مشاكل، بل وكانت تبذل جهودهًا للوساطة من أجل وضع حد لمعاناة غزة.

وأكد بدر الدين أن كل ما تفعله إسرائيل من اعتداءات على الدول وخرق للقانون الدولي يعني تهديد للاتفاقيات المتواجدة فعلًا ويصبح توقيع اتفاقيات سلام جديدة بين إسرائيل ودول عربية أخرى، أو التطبيع مع إسرائيل أمر شديد الصعوبة.

أستاذ العلوم السياسية، الدكتور إكرام بدر الدين

 

يجهض فرص السلام

بدوره قال خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، إن مصر تقر الحقائق والوقائع على الأرض، وأن ما تقوم به إسرائيل يجهض أي فرص سلام مستقبلية ويعمل على إنهاء وإفشال وتقويد اتفاقات السلام القائمة.

وأضاف البرديسي في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن مصر دولة سلام وتطالب بالعدالة والاستقرار وهي ناصح أمين لكل الأطراف حتى للخصوم، موضحًا أن سياسات القوة والاعتداء لم تقدم حلًا أو استقرار أو سلام إنما الذي يجلب الاستقرار والسلام والعدالة هو الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية.

السياسات غاشمة

وأضاف أن سياسات إسرائيل مهددة لكن مصر على أهبة الاستعداد لكافة السيناريوهات ولا أحد يستطيع أن يقترب من حدودنا أو أمننا القومي، ولا يمكن السماح بأي تهديد لأمننا.

وأشار إلى أنه إذا استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية دون حل سياسي، سيترتب على ذلك خطورة على الشرق الأوسط كما توقعت مصر في وقت سابق، فضلًا عن جلب المزيد من الاضطرابات وتوسيع دائرة الصراع والعنف، موضحًا أن هذه السياسات الغاشمة من إسرائيل لن تجلب إلا الاضطرابات وتهدد أمن الشعوب وأمن المنطقة كلها.

وأضاف أن رسالة مصر من هذه الكلمات هي الوقوف أمام تلك السياسات المتطرفة والبربرية والاحتكام إلى الشرعية الدولية لنشر السلام.

خبير العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي
search