الخميس، 18 سبتمبر 2025

09:53 م

خبير أثري: سرقة "إسورة أمنموبي" تسيء لسمعة مصر عالميًا

إسورة أمنموبي

إسورة أمنموبي

وصف الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، سرقة قطعة أثرية نادرة من داخل معمل الترميم بالمتحف المصري في التحرير بأنها "واقعة غير مسبوقة وضربة قوية لسمعة المتحف".

وأكد عامر، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلام الناس"، على قناة "mbc مصر"، أن القطعة المسروقة تُقدر قيمتها بنحو 3.5 مليون جنيه، مشيرًا إلى أنها كانت محفوظة في معمل الترميم، وهو المكان الوحيد داخل المتحف الخالي من كاميرات المراقبة، وهو ما سمح بوقوع الجريمة.

وأوضح عامر أن الخطأ الأمني تمثل في عدم تفتيش حقيبة المسؤولة عن الجريمة، حيث تم تمريرها على جهاز التفتيش دون فتحها وتفتيشها يدويًا.

وأضاف أن الحادثة لم تُكتشف إلا بعد عدة أيام من وقوعها، مشددًا على أن ما جرى يُعد "واقعة نادرة للغاية" لأن القطع الأثرية تخضع لإجراءات صارمة، خاصة إذا كانت معدة للمشاركة في معارض دولية، كما كان مقررًا لهذه القطعة التي كان من المفترض عرضها في إيطاليا.

تشكيل عصابي

وأكد الخبير الأثري أن الجريمة تحمل ملامح "تشكيل عصابي"، حيث استغلت الفاعلة، وهي أخصائية ترميم، موقعها الوظيفي لتنفيذ السرقة، مؤكدًا أنها كانت تدرك تمامًا قيمة القطعة.

وأشار إلى أنها باعت القطعة لتاجر فضة، قام بدوره ببيعها لشخص آخر أقدم على صهرها، مما يمثل خسارة فادحة للإرث الحضاري المصري.

وشدد على أن "من يعرف كيف يسرق قطعة أثرية نادرة، هو شخص متخصص ومدرك تمامًا لقيمتها"، مؤكدًا أن هذه الواقعة تهدد الأمن القومي وتسيء لسمعة مصر عالميًا.

وكشف الدكتور أحمد عامر أن المتهمة بررت فعلتها بحاجتها إلى المال لعلاج مرض السكري، مستطردًا أن هذا لا يبرر إطلاقًا خيانتها للأمانة، خصوصًا أنها كانت موظفة مسؤولة عن الحفاظ على تاريخ بلدها.

search