الجمعة، 19 سبتمبر 2025

12:50 ص

الفيتو الأمريكي يجهض مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة

مجلس الأمن الدولي

مجلس الأمن الدولي

استخدمت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي، لرفض مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن.

الموقف الأمريكي

أوضحت ممثلة الولايات المتحدة في المجلس، أن المشروع المقترح "يُساوي بين إسرائيل وحركة حماس"، معتبرة أن "المطلوب هو استسلام حماس الفوري وإطلاق سراح الرهائن"، في إشارة إلى رفض واشنطن لأي صيغة تلزم إسرائيل بوقف الحرب.

وتضمّن النص المطروح للتصويت، الدعوة إلى "وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة"، ورفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.

انتقادات أوروبية

وأعرب دبلوماسي أوروبي عن استيائه من الموقف الأميركي، قائلاً إن "عدم القيام بشيء سيكون أسهل بالنسبة إلى واشنطن التي لن تضطر لتبرير موقفها أمام 14 عضواً في المجلس والرأي العام العالمي"، مضيفاً أن الاستمرار في طرح المبادرات "لا يساعد الفلسطينيين كثيراً، لكنه يثبت أننا نحاول".

وأثار الفيتو الأمريكي، غضب الأعضاء الـ14 الآخرين في المجلس، الذين عبّروا عن خيبة أملهم من الفشل في الضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة المدنيين في غزة. وكانت هذه المواقف قد تكررت مع استخدام الولايات المتحدة الفيتو في محاولات سابقة.

ضغوط دولية وتصاعد الاتهامات

وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة منذ اندلاع الحرب عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، وأكد خبراء تابعون للأمم المتحدة في أغسطس 2025، أن غزة تشهد مجاعة.

في تقرير حديث، اتهمت لجنة أممية، إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، وهو ما اعتبرته تل أبيب "متحيزاً ومضللاً". وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت عام 2024 مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

search