الجمعة، 19 سبتمبر 2025

09:39 م

هربنا من الحرب للموت.. أول تعليق من والدة لاجئة أوكرانية هزت وفاتها العالم (خاص)

لحظة قتل اللاجئة الأوكرانية أريانا زاروتسكا

لحظة قتل اللاجئة الأوكرانية أريانا زاروتسكا

في جريمة صادمة هزّت الرأي العام العالمي، قُتلت اللاجئة الأوكرانية أريانا زاروتسكا، بعدما أقدم أمريكي من أصحاب البشرة السمراء على طعنها في رقبتها وهي مستقلة القطار محطة إيست بوليفارد، في واقعة وُثقت بالصوت والصورة وأثارت موجة من الغضب على مستوى العالم، ليس فقط لكونها جريمة بشعة وإنما لملامحها التي ارتسمت بالخوف والذعر عقب تعرضها للطعن، وسط صمت ولا مبالاة المحيطين بها.

لحظة الهجوم على آريانا زاروتسكا

الجريمة لم تُسجل كحادث فردي فقط، بل تحوّلت إلى رمز لأسئلة إنسانية وأخلاقية حول مجتمع يرى حياة إنسان يُحتضر على مرأى ومسمع الجميع.

الغزو الروسي سبب فرار الأوكرانية آريانا زاروتسكا

وفي أول حديث صحفي لـ آنا زاروتسكا، والدة الأوكرانية أريانا، كشفت أنها فرّت لتوها من أهوال الحرب إلى أمريكا بأبنائها، قائلة إن الغزو الروسي قلب الحياة اليومية في أوكرانيا رأسًا على عقب، فاستقرت هي وأريانا وأبنائها الاثنين في الولايات المتحدة، وسرعان ما تأقلمت مع المحيط الجديد وتعلمت اللغة الإنجليزية بطلاقة.

بعد الهجوم على آريانا زاروتسكا

وأوضحت والدة اللاجئة الأوكرانية في تصريحات لـ“تليجراف مصر”، أن زوجها يخدم في الجيش الأوكراني، ومن شدة خوفه بسبب ظروف الحرب ساعدهم في الهروب من كييف إلى ولاية كارولينا الشمالية بأمريكا، باحثين عن ملاذ آمن، بعد أشهر طويلة من الاختباء.

اللاجئة الأوكرانية آريانا زاروتسكا

كانت تحتضر أمام أعين الجميع

تقول زاروتسكا، إن ابنتها أريانا قُتلت بشكل عشوائي، فلم يكن لها سابق معرفة مع قاتلها نهائيًا، بل صعدت إلى القطار وكان القاتل يجلس خلفها، وفجأة طعنها بوحشية في رقبتها، وظلّت تنزف 17 دقيقة تقريبًا- بحسب مقطع الفيديو الذي حصلت عليه الأم من مترو الأنفاق- دون أن ينقذها أحد أو حتى يلتفت إليها، شاهدوا موتها في صمت.

لحظة الهجوم على آريانا زاروتسكا

لن أترك حق ابنتي

وتابعت زاروتسكا: "منذ وفاتها غدرًا وأنا مذهولة ولم أستطع الحديث إلى أي شخص، لكن لن أترك حق ابنتي.. غيابها ترك فراغًا عميقًا وستظل خالدة في القلوب".

لم تشارك في مظاهرات أبدًا

آريانا التي كانت مولعة بفن الترميم وحب الحيوانات، لم تشارك أبدًا في مظاهرات لحماية حقوق أصحاب البشرة السمراء كما ادعى الكثير، وإنما كانت مسالمة وطيبة وممتلئة بحب الخير، وكانت تترك انطباعًا لطيفًا في قلوب كل من قابلها، كما وصفتها والدتها.

اللاجئة الأوكرانية آريانا زاروتسكا

والدها سافر إلى أمريكا واستطاع توديعها

وأكدت والدة الأوكرانية أريانا، أن والدها بسبب ظروف الحرب لم يستطع في البداية أن يأتي إلى جنازة ابنته، فشاهد مراسم التأبين عبر بث مباشر في كييف، قبل أن يصل فيما بعد إلى شارلوت، وسُمح له بتوديع ابنته.

آريانا زاروتسكا ووالدها

وعن تركها أمريكا بعد حادث وفاة ابنتها، قالت زاروتسكا في هذا الصدد: "الشر يعيش في قلوب الناس، وليس في الأماكن الذي يتواجدون فيه".

سجل إجرامي حافل

يذكر أن الشرطة ألقت القبض على المشتبه به، ديكارلوس براون الابن، البالغ من العمر 34 عامًا، وهو صاحب سجل إجرامي حافل، ووُجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الأولى. 

لحظة الهجوم على آريانا زاروتسكا

وبحسب سجلات المحكمة، فإن براون لديه سوابق قضائية منذ عام 2011 على الأقل، بما في ذلك إدانات بنقل تهديدات، والسرقة بالسلاح، وبينما أُسقطت عنه تهم سابقة أخرى، حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات تقريبًا بتهمة السرقة.

search