
لذة الأذى
"الشماتة" عجز.. خلل ..لؤم .. جينات خبيثة تملكت قلوب وعقول أشخاص ممتلئة بالأمراض.. أشخاص اعتادوا القسوة.. انتزعت منهم السمات الإنسانية وأقلها القدرة على العطف والتعاطف والشعور بالآخرين.. أشخاص أدمنوا "لذّة الأذى" للحصول على أي منفعة حتى لو كانت على حساب بؤس الآخرين... رغبة خبيثة في التلذذ بمعاناة الآخر بدلا من التعاطف معه.. مؤشراً لشخصيات ملوثة الفطرة، ميتة الوجدان، ولا تمتلك الصلاحية للعيش معنا.
"صاحب الجينات الخبيثة" شامتاً بطبعه.. شماتته نابعة من حقده وأنانيته.. فشله الدائم يخلق لديه رغبة جامحة في رؤية نفسه في مكانة أفضل.. أمل بعيد المنال في أن يحترمه من حوله.. أن تكون لديه موهبة غير طأطأة الرأس والإنحناء وتقبيل الأيادي.. حلم أن يحصل على تفوق من أي نوع حتى لو تفوق كاذب وهمي مؤقت.
"صاحب الجينات الخبيثة" يبدي ظاهريا ألماً كاذباً مع كل مصيبة تقع لأي شخص.. يتقن ذرف دموع خادعة.. الظهور بوجه "عبيط مسخ بلا ملامح" على أمل أن يحقق بعض الفوائد لنفسه.. وفي الباطن، شخص منحط تافه.. أحمق وسطحي التفكير يقيم الأمور بظواهرها.. يفرح لمعاناة الناس.. فالشماتة والتشّفي عنده مزاج، تعبير عاطفي محموم ويائس يترجم حالة الغباء التي يعيشها، شعور يعطيه نوع كاذب من النشوة والفرح..
"الشماتة “ تجلى حقيقى للحقد ..وأسوأ أنواعها هي ”شماتة الأغبياء" الذين يعلنون عن حقدهم ضد الناجحين والمتفوقين.
"الشماتة" نقيصة تأباها نفس الحر الكريم صاحب الجينات الأصلية.. فهو لا يعرف غير التسامح والتعاطف والمشاركة..
"مدمني لذة الأذى" شخصيات ملوثة الفطرة ميتة الوجدان.. تبحث عن لحظة تشفي وشماتة.. ترسم خطط وتحيك مؤامرات.. تقود حملات ضرب تحت الحزام.. تعذيب الآخرين أو التلذذ بإلحاق الأذى بهم وهو ما يُعرف علمياً بـ "السادية " وهو اضطراب نفسي يتسم بالميل للاستمتاع برؤية أو إلحاق الألم الجسدي أو النفسي بالآخرين...ويمكن أن يظهر هذا السلوك في أشكال مختلفة، من الممارسات البسيطة التي تنطوي على التحكم والسيطرة، إلى السلوكيات العدوانية الشديدة...الاستمتاع برؤية الآخرين يتألمون... محاولة إذلال الآخرين أو السيطرة عليهم بطرق مهينة...عدم الشعور بالذنب أو الندم على الأذى الذي يتم إلحاقه بالآخرين... العدوانية المتكررة تجاه البشر أو حتى الحيوانات.
ومع أنه يُربط في الخيال الشعبي بين من يتصفون بالسادية ومن يمارسون التعذيب ويرتكبون جرائم القتل، فإن هناك نمطاً أقل تطرفاً من السادية، يشيع على نحو أكبر، ويُطلق عليه اسم "السادية التي تُمارس بشكل يومي"... ويستمتع هؤلاء بإيذاء الآخرين، أو مشاهدتهم وهم يعانون. ...ومن هذا المنطلق، فغالبا يشعر هؤلاء بالمتعة لمشاهدة الأفلام الدموية، و يجدوا المعارك والمشاجرات مثيرة، و يعتبروا التعذيب ممتعاً.
الخلاصة.. المشوهون نفسياً مدمنوا لذة الأذى ملوثوا الفطرة، ميتوا الوجدان، لا يتوقفون عن محاولة هدم الناجحين ..ألم اقل لكم أنهم عديمى الموهبة وعدوهم الأول هم الموهوبين .. ألم اقل لكم أنهم يسعون لنيل نجاحات وهمية يدارون بها على فشلهم الدائم.

الأكثر قراءة
-
حكم ببراءة "ابنة مبارك المزعومة" بعد أسبوع من حسم دعوى وفاء عامر
-
رحل يتيما بعد أن فقد أسرته قبل عام.. كواليس جديدة في مأساة عريس أسوان
-
السيارة اتدمرت.. إصابة أحمد السقا في حادث سير
-
اختر من بين الأقواس
-
آخر تطورات الحالة الصحية لـ أحمد السقا بعد تعرضه لحادث سير
-
جدل "الفلاجيل" ينتقل من السوشيال ميديا للأطباء.. هل يسبب مرضا خطيرا؟
-
تأكيدًا لـ"تليجراف مصر".. الصحة تطرح عيادات 3 مستشفيات حكومية للإيجار
-
نظم سداد ميسرة.. الإسكان تستعد لطرح 60 ألف وحدة لمتوسطي الدخل

مقالات ذات صلة
أدب القرود
08 سبتمبر 2025 12:07 م
الحمار!
03 سبتمبر 2025 01:13 م
"بوز الإخص"
31 أغسطس 2025 01:21 م
رشدي الدقن يكتب: حلاوة زمان
28 أغسطس 2025 01:19 م
أكثر الكلمات انتشاراً