الإثنين، 22 سبتمبر 2025

12:45 م

الاعتراف بدولة فلسطين يتوسع.. بلجيكا تعلن موقفها وسط غضب إسرائيلي

علم دولة فلسطين

علم دولة فلسطين

تعلن بلجيكا، اليوم الإثنين، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة وصفت بـ"اللحظة التاريخية"، على لسان السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور.

وتأتي هذه الخطوة تأتي استكمالًا لموجة الاعترافات التي أعلنتها أمس الأحد، كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، لتشكل تحوّلًا جوهريًا في سياسات دول لطالما اعتبرت من أبرز الحلفاء التقليديين لإسرائيل، وفقًا لقناة "العربية".

ويأتي هذا التحول بعد نحو عامين من اندلاع الحرب في قطاع غزة، وما رافقها من تصعيد عسكري واسع وتداعيات إنسانية خطيرة.

غضب إسرائيلي ورفض قاطع

قوبلت هذه الاعترافات برد فعل شديد من الجانب الإسرائيلي، فقد وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رسالة بالفيديو إلى قادة بريطانيا وكندا وأستراليا، أكد فيها: "لن تكون هناك دولة فلسطينية"، معتبرًا أن أي تحرك بهذا الاتجاه يمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل.

وفي تصريح آخر، وصف نتنياهو، هذه القرارات بأنها "مكافأة للإرهاب"، مؤكدًا أن إسرائيل ستواجه أي تحرك سياسي أو قانوني في الأمم المتحدة بهذا الخصوص.

موقف أمريكا: “خطوة استعراضية”

وبالنسبة للولايات المتحدة، فقد اعتبرت الخطوة "استعراضية"، حيث قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية (مفضلًا عدم الكشف عن اسمه) إن واشنطن تركز على "الدبلوماسية الجادة" لحماية أمن إسرائيل وضمان استقرار المنطقة.

وأضاف: "أولوياتنا واضحة: الإفراج عن الرهائن، وضمان أمن إسرائيل، وتحقيق السلام والازدهار، وهو أمر لا يمكن أن يتحقق بوجود حركة حماس".

اجتماع الأمم المتحدة في نيويورك

وجاءت الاعترافات الأربعة قبل انعقاد مؤتمر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، برعاية سعودية فرنسية، من المنتظر أن يشهد إعلان مزيد من الدول، وعلى رأسها فرنسا، اعترافها بالدولة الفلسطينية.

وأكد رئيس الوزراء، كير ستارمر، أن الاعتراف يهدف إلى "إحياء الأمل بالسلام وحل الدولتين"، مشددًا على أن "حماس لا يمكن أن يكون لها دور في مستقبل فلسطين"، معلنًا عزمه فرض عقوبات على شخصيات من الحركة.

ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، الموقف ذاته، في خطوة وُصفت بأنها متزامنة ومنسقة مع الحلفاء.

وشدد رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيزي، على أن "حماس لا ينبغي أن يكون لها أي دور في دولة فلسطين"، في تأكيد مماثل للموقف البريطاني.

وأعلن وزير الخارجية البرتغالي، باولو رانجيل، دعم بلاده لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم، مع رفض أي دور لحماس والمطالبة بالإفراج عن الرهائن.

ترحيب فلسطيني واسع

في رام الله، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بهذه الاعترافات، ووصفتها بأنها "قرارات شجاعة"، وقالت المتحدثة باسم الوزارة فارسين أجابكيان، "إنه يوم تاريخي للشعب الفلسطيني"، 

وأضافت أن "اعتراف بريطانيا على وجه الخصوص يحمل دلالة خاصة"، معتبرة أن الخطوة تعزز الموقف القانوني الفلسطيني وترسل رسالة قوية إلى إسرائيل، بحسب القناة.

مواصلة الإبادة الجماعية في غزة

في المقابل، تكثف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، مع سعيها للسيطرة على المدينة، في وقت تواجه فيه اتهامات خطيرة من لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة بارتكاب إبادة جماعية في القطاع، كما كانت الأمم المتحدة قد أعلنت رسميًا الشهر الماضي حالة المجاعة في غزة، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان.

search