الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025

01:48 ص

اجتياح مدينة غزة.. كم يكلف الاقتصاد الإسرائيلي؟

أحد شوارع تل أبيب

أحد شوارع تل أبيب

كشف مسؤول حكومي إسرائيلي أن مساعي الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة قد تضيف نحو 25 مليار شيكل (ما يعادل 7.5 مليار دولار)، إلى فاتورة الحرب حتى نهاية العام الجاري، وهو ما يعادل أكثر من 1% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، لتثقل كاهل الميزانية المخصصة للحرب البالغة 204 مليارات شيكل، والتي تراكمت خلال عامين من العمليات العسكرية الممتدة في غزة ولبنان وإيران وسوريا واليمن.

الإنفاق العسكري

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة رويترز، أن الرواتب المدفوعة لقوات الاحتياط والذخائر واعتراض الصواريخ تمثل النسبة الأكبر من الإنفاق العسكري. 

وتأتي هذه التطورات وسط معارضة دولية متزايدة للتحرك الإسرائيلي نحو مدينة غزة، فيما يتوقع أن تعلن فرنسا اعترافها بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام بعد خطوات مماثلة من كندا والمملكة المتحدة وأستراليا.

وتصر حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قدمًا في الحرب واجتياح غزة رغم العزلة الدولية، مؤكدة أن “هزيمة حركة حماس المدعومة من إيران هدف استراتيجي لا يمكن التخلي عنه”. 

580 مليار دولار

ومع اقتراب الحرب من عامها الثاني، يراقب المستثمرون عن كثب تداعيات الحرب على اقتصاد إسرائيل البالغ 580 مليار دولار، الذي تراجع عن مستواه السابق وفق التضخم، وسط اعتماد متزايد على الاقتراض من أسواق السندات.

تكاليف حرب إيران

وطلبت الحكومة الإسرائيلية من الكنيست المصادقة على زيادة جديدة في الميزانية بقيمة 30 مليار شيكل لتغطية تكاليف الحرب الأخيرة مع إيران والعمليات السابقة في غزة، مع رفع العجز المستهدف إلى 5.2%. 

وتشمل بنود الإنفاق العسكري رواتب عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين يتقاضى الواحد منهم نحو 36 ألف شيكل شهريًا، بالإضافة إلى كلفة الذخائر وأنظمة اعتراض الصواريخ التي قد تصل إلى عشرات الملايين لكل عملية اعتراض أو ضربة جوية.

وفي موازاة ذلك، خصصت إسرائيل نحو 49 مليار دولار لعمليات شراء وتسليح طويلة الأجل لتعزيز قدراتها العسكرية المستقبلية، تشمل مقاتلات "إف-35" و"إف-15"، وزوارق صواريخ متطورة، وأبحاثًا وتطويرًا بقيمة 8.9 مليار دولار، إلى جانب إنشاء مجلس التسلح الوطني استعدادًا لمواجهة تهديدات بعيدة المدى.

search