الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025

11:28 ص

"تسونامي" سياسي يربك إسرائيل.. اعترافات متتالية بدولة فلسطين في الأمم المتحدة

اجتماع مجلس الأمن

اجتماع مجلس الأمن

شهدت أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الأيام الماضية، زخمًا دبلوماسيًا غير مسبوق، تمثل في إعلان عدد من الدول الغربية الكبرى اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن "حل الدولتين"، والذي يُعقد برئاسة سعودية فرنسية مشتركة في نيويورك.

اعترافات جديدة من قوى غربية كبرى

ونرحّب باعتراف كل من أستراليا وبلجيكا وكندا ولوكسمبورج ومالطا والبرتغال والمملكة المتحدة والدنمارك وأندورا وموناكو وسان مارينو، إلى جانب فرنسا، بدولة فلسطين، كما أُعلن رسميا اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وندعو الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى الانضمام إلى هذا المسار. 

وفي خطوة وُصفت بـ"التاريخية"، أعلنت كل م ما يمثل تغيرًا واضحًا في مواقف هذه الدول التي لطالما ربطت الاعتراف بالمفاوضات السياسية مع الجانب الإسرائيلي.

حان الوقت للاعتراف بالدولة الفلسطينية

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته أمام الجمعية العامة: "حان الوقت للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. هذا الاعتراف يُعد هزيمة لمن يريدون تدمير إسرائيل"، مشيرًا إلى أن بلاده مستعدة لافتتاح سفارة في فلسطين "فور إطلاق سراح الرهائن".

من جانبه، أكد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز أن الاعتراف يأتي في إطار التزام بلاده بحل الدولتين، محذرًا من أن استمرار تهديدات ضم الضفة الغربية يقوض فرص السلام.

كما أعرب رئيس وزراء كندا عن دعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام، في ظل احترام القانون الدولي.

البرتغال ومالطا تنضمان للموقف الأوروبي الجديد

وفي تحرك سابق، أعلنت كل من البرتغال ومالطا اعترافهما الرسمي بدولة فلسطين، مؤكدتين التزامهما بالقرارات الدولية، والدعوة لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وبدء مفاوضات مباشرة من أجل تنفيذ "حل الدولتين".

دعم دولي متصاعد رغم المعارضة الإسرائيلية

وتأتي هذه الموجة من الاعترافات في وقت تتصاعد فيه الإدانات الدولية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تسببت في كارثة إنسانية حذرت منها منظمات حقوقية وأممية.

من جهة أخرى، قوبلت الاعترافات الدولية بردود فعل غاضبة من إسرائيل، حيث وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها "تسونامي سياسي" و"انحراف دبلوماسي"، في ظل قلق متزايد من تآكل الدعم التقليدي لتل أبيب داخل العواصم الغربية.

مؤتمر برئاسة سعودية  فرنسية

يُشار إلى أن مؤتمر "حل الدولتين"، الذي يُعقد برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، يشهد مشاركة واسعة من قادة دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية من مختلف أنحاء العالم، ويهدف إلى إعادة الزخم الدولي لخيار حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط.

search