الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025

06:15 م

لا توفر الطاقة فقط.. لمبات "الليد" تهددك بالعمى وتصيب الفئران بالقلق

مصابيح الـLED

مصابيح الـLED

انتشرت مصابيح الليد في منازلنا ومكاتبنا من منطلق كونها خيارًا اقتصاديًا موفرًا للطاقة ولفاتورة الكهرباء، إلا أن دراسات حديثة تحذر من آثارها الصحية الخفية، المرتبطة بالبدانة والقلق والعمى، وبعض أنواع السرطان.

الضوء الأزرق الـLED

ويرجع الأضرار المحتملة للبمات الليد إلى طبيعة الضوء المنبعث من هذه المصابيح، إذ تصدر نسب مرتفعة من الضوء الأزرق عالي الطاقة.

ورغم أن الطيف الأزرق يمنحها ميزات ككفاءة الإضاءة واستكلاكًا أقل للكهرباء، فإنه يرتبط بحسب الخبراء بإضراب الساعة البيولوجية للجسم والتي تؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين المنظم للنوم، ما يلحق الضرر بشبكية العين على المدى الطويل.

لمبات “ليد”

وفي دراسة نشرتها مجلة “Scientific Reports” العلمية هذا العام، أظهرت أن الفئران المعرضة لمستويات عالية من الضوء الأزرق اكتسبت وزنًا سريعًا، كما ظهرت عليها أعراض قلق واضحة.

خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

فيما وجدت دراسة أخرى أجراها معهد برشلونة للصحة العالمية عام 2020 ونشرت في مجلة علم الأوبئة على ألفين شخص، أن التعرض المستمر للضوء الأزرق يرفع من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تصل إلى 60% نتيجة لاضطراب النوم المزمن.

مصابيح "ليد"

يقول البروفيسور جيلين جيفري أستاذ علم الأعصاب في معهد طب العيون بجامعة لندن لموقع "جود هيلث": “محطات توليد الطاقة داخل الخلايا ”الميتوكوندريا" لا تحب الضوء الأزرق لأنه ينهكها ويضعف وظائفها على عكس التعرض للضوء الأحمر الذي يعزز الطاقة.

الـLED يضر بالصحة العامة

وأضاف: “الإضاءة الحديثة الـLED تضر بالصحة العامة، ومصابيح الليد تعاني نقصًا شبه كامل في الضوء الأحمر، بينما تعتمد على الإضائة الزرقاء”.

ويرى باحثون أن العودة إلى التعرض المنتظم للضوء الطبيعي، أو دمج تقنيات تعتمد على الضوء الأحمر، قد يسهم في موازنة الأضرار، فالشمس والمساحات الخضراء تعكس كميات وفيرة من الأشعة تحت الحمراء، وهو ما يعتبره العلماء غذاء للميتوكندريا.

search