انتعاشة تاريخية للبورصة.. ربحت 57 مليارًا في ساعتين

حلّق مؤشر البورصة المصرية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بالقرب من مستوى الـ30 ألف نقطة، مدفوعًا بموجة شرائية من المؤسسات المصرية.

وقال خبير الأسواق المالية، حسام عيد، إن السوق تجاوزت صدمة صفقة رأس الحكمة التي دفعتها لخسارة أكثر من 100 مليار جنيه في أولى جلسات الأسبوع على خلفية التراجع القوي الذي شهده سعر الدولار في السوق الموازية، مشيرًا إلى أن السوق مرشحة لاستهداف مستويات الـ30 ألف نقطة لأول مرة في تاريخها.

وأشار إلى أن صعود السوق يأتي بدعم أساسي من مشتريات المؤسسات المصرية التي سجلت صافي شراء تجاوز الملياري جنيه في أقل من ساعتين، مع استهدافها بناء مراكز جديدة في الأسهم المرشحة للصعود في الفترة المقبلة والتي لا تزال تتداول عند مستويات سعرية جاذبة.

مكاسب تتجاوز 57 مليارًا

صعد مؤشر الأسهم الأكثر نشاطًا (إيجي إكس 30) بحلول الساعة 11:21 بتوقيت القاهرة بنحو 3.3% إلى مستوى 29884 نقطة، وسط صعود جماعي لقطاعات السوق باستثناء قطاعي السياحة والطاقة، وفي هذه الأثناء ارتفعت أسهم 118 شركة مقابل تراجع 23 فقط.

وارتفعت أيضًا مؤشرات (إيجي إكس 100) و(إيجي إكس 70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة بقرابة 2.8% و2.2% على التوالي، وربحت قيمة الأسهم السوقية (عدد الأسهم المتداولة مضروبًا في أسعارها) نحو 57.3 مليار جنيه لتصعد إلى نحو 2.08 تريليون جنيه.

وتوقع حسام عيد أن تواصل السوق صعودها خلال الفترة المقبلة مدعومة بإعلان الشركات عن نتائج أعمالها للعام الماضي والمتوقع أن تأتي غالبيتها إيجابية للغاية، مضيفًا أن القطاع العقاري تحديدًا من المتوقع أن يشهد صعودًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة، أولًا كونه لم يستفد من الصعود القوي للسوق خلال الشهر الماضي إضافة إلى تأثره إيجابًا بصفقة مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة، إذ أعلنت شركات مثل مجموعة طلعت مصطفى دخولها على خط المشروع كشريكة لشركة القابضة الإماراتية الفائزة بالصفقة.

وأشار إلى أن سهم طلعت مصطفى يواصل صعوده لليوم الثالث على التوالي هذا الأسبوع وارتفع بعد نحو ساعة ونصف من بداية الجلسة بنحو 10%.