الخميس، 25 سبتمبر 2025

07:20 م

"بعت بيتي لسداد ديوني".. أول تعليق من والد الفتى المستغيث لمساعدة أبيه

عبدالله أحمد ووالده

عبدالله أحمد ووالده

في إحدى قرى محافظة سوهاج، خرج الفتى الصغير عبدالله أحمد يستغيث لمساعدة والده، صاحب متجر لبيع الزيوت وقطع غيار التوكتوك، بعدما أنهكته الديون ولم يكسب أي مال من محله الذي لا يقترب منه أي زبون طوال أشهر مضت.

غارق في الديون

“تعالوا اشتروا من عند بابا.. والله العظيم زيوتنا نظيفة”.. عبارة مؤثرة خرجت من صاحب الـ9 سنوات، خلال مقطع فيديو استطاع أن يؤثر في قلوب كل من شاهده، وانتشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث قرر الصغير دعوة الناس عبر السوشيال ميديا لمد يد العون لوالده الغارق في الديون.

عبد الله ووالده

من جانبه، قال الأب أحمد السيد، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، إنه أب لخمسة أولاد، وكان يعيش حياة هانئة، قبل أن تتدهور به الحال بعد رحيل والديه، ما جعله يسافر خارج البلاد، لكن وضعه لم يتحسن، فاضطر للعودة إلى بلدته مجددًا.

قلة الزبائن

وأضاف والد عبدالله، أنه فكّر في بدء مشروع محل لبيع الزيوت وقطع غيار التوكتوك، وبالفعل نفذ مشروعه “بالسلف والدين”، على حد قوله، آملًا في أن يسد ديونه وينفق على أولاده، ولكن لم يتحقق ذلك، فقد غرق في الديون أكثر بسبب قلة الزبائن، لذا اضطر ابنه أن يستغيث لتقديم المساعدة لوالده عبر مقطع فيديو.

وأوضح أن المتجر لم يكن مجرد مشروع تجاري بالنسبة إليه، بل محاولة لزرع الأمل من جديد في أسرته، ومنحهم فرصة للاستقرار، لكنه فشل في ذلك، وأصبح فريسة للمرض والديون.

الصغير عبدالله أحمد

وتابع الأب: “ماقدرتش أودي عيالي كلهم المدرسة لأني مش معايا فلوس اللبس (اليونيفورم)، ومادفعتش إيجار البيت بقالي فترة”.

وأجرى أحمد جراحة في عينيه بسبب إصابته بالمياه البيضاء، وحاول أن يعمل لفترة سائق توكتوك، لكنه لم يكسب منه أي أموال، ولظروف مرضه اضطر لتركه أيضًا.

وأشار الأب الذي تراكمت عليه الديون مثل تراكمت ضغوط الحياة، وقال إنه كان يملك بيتًا، وبسبب الديون المتراكمة اضطر لبيعه بأرخص سعر، حتى يُخفف من عليه الديون، مشيرًا إلى أن أسرته والجيران يساعدونه من حين لآخر.

search