الإثنين، 29 سبتمبر 2025

02:06 م

بدون اسطوانة أكسجين.. أول مغامر يتسلق جبل إيفرست ويتزلج عليه

المغامر البولندي

المغامر البولندي

بارتفاع 8.849 مترًا فوق مستوى سطح البحر، تُمثل قمة جبل إيفرست الشامخة التحدي الأكبر لأي متسلق جبال، وحاليًا حقق مغامر بولندي إنجازًا مذهلًا، جعل تسلق أعلى قمة على وجه الأرض يبدو سهلًا، حيث أصبح أندريه بارجيل، البالغ من العمر 37 عامًا، أول شخص يتسلق جبل إيفرست ثم ينزل منه متزلجًا دون استخدام أكسجين معبأ في أسطوانات.

المغامر البولندي

قمة أعلى جبل في العالم

وبحسب ديلي ميل البريطانية، توقف بارجيل عند القمة لتسجيل فيديو لحسابه على إنستجرام، وقال: "أنا على قمة أعلى جبل في العالم، وسأنزل منه على الزلاجات".

المغامر البولندي ومرشده

وبينما تسلق أكثر من 6000 شخص جبل إيفرست، فعل أقل من 200 شخص ذلك بدون أكسجين، ولم يحاول أي منهم التزلج بعد ذلك.

وبعد تسلق "منطقة الموت" فوق 8000 متر، حيث يكون الهواء بسيطا جدًا بحيث لا يدعم الحياة، ربط بارجيل زلاجاته وقفز من الجبل.

المغامر البولندي

وتزلج بارجيل بحذر إلى المخيم الثاني على ارتفاع 6400 متر، وبعد أن استراح طوال الليل، عندما أصبح الظلام شديدًا بحيث لا يمكن التزلج، واصل رحلته ليصل إلى المخيم الأساسي على ارتفاع 5364 مترًا صباح اليوم التالي.

كثافة الثلوج

وواجه بارجيل، تحدياتٍ قبل محاولته التزلج على المنحدر الجبلي كادت أن تكون قاتلة، حيث يتجنب معظم المتسلقين تسلق الجبل خلال فصل الخريف بسبب كثافة الثلوج، والرياح العاتية، ونقص الدعم من البعثات الاستكشافية الأخرى.

المغامر البولندي

خلال رحلة الصعود التي استمرت أربعة أيام، علق بارجيل ومرشده داوا شيربا في منطقة الموت، بسبب تساقط ثلوج كثيفة جديدة، وفوق ارتفاع 8000 متر، يحتوي الهواء على ثلث الأكسجين المعتاد فقط، وهو رقيق لدرجة أن جسم الإنسان لا يستطيع التأقلم مع الارتفاع، علق بارجيل في هذه المنطقة لمدة 16 ساعة قبل أن يتمكن من الصعود، وهو ما يُعتبر مميتًا حتى مع وجود الأكسجين الإضافي.

وصرح بارجيل في تصريحات صحفية فيما بعد: "كان الصعود صعبًا لأن البعثات الاستكشافية الأخرى مغلقة في هذا الوقت من العام، فهو مرتفع للغاية.. يجب أن تكون مستعدًا جيدًا لتتمكن من العمل لمدة 16 ساعة فوق ارتفاع 8000 متر".

المغامر البولندي

ومن المثير للدهشة أن نزول بارجيل، تضمن التزلج عبر شلال كومبو الجليدي المعروف بصعوبته البالغة، وهو متاهة بطول 1.6 ميل من الشقوق المتحركة باستمرار، والجسور الثلجية، وكتل الجليد المتدلية.

وساعدت طائرة بدون طيار أطلقها شقيق بارجيل في عبور المنحدر الجليدي، حيث مكّنته هذه المساعدة من عبور الممر المميت دون استخدام الحبال أو خلع زلاجاته في أي لحظة، وهو أمر لم يُنجزه من قبل سوى دافو كارنيكار من سلوفينيا عام 2000.

search