علي حسين مهدي في حوار حصري لـ"تليجراف مصر": الغرب بيعمل للمعارضة كيان وبعدين يضغط بيهم لمصلحته

علي حسين مهدي
لا يزال الحوار الذي أجراه رئيس تحرير “تليجراف مصر” الكاتب الصحفي سامي عبدالراضي، مع الناشط علي حسين مهدي، يحمل الكثير من الأسرار والتفاصيل التي يكشفها في أول ظهور إعلامي له بعد عودته إلى مصر.
بعد نحو سبع سنوات قضاها في انتقاد مصر من الولايات المتحدة، عبر فيديوهات دأب على بثها من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أدرك علي مهدي خطأه واكتشف زيف ما كان يمضي وراءه في طريق “أهل الشر” مغمض العينين، وقرر العودة صاغرًا إلى “أم الدنيا”، والأكثر من ذلك أنه بدأ يعري أذناب الجماعات التي تهاجم مصر من الخارج، ويكشف مؤامراتها.
مهدي كشف رؤيته لما وصفه بـ"حيلة الغرب" التي تستخدم مصطلحات الديمقراطية وحقوق الإنسان كأدوات لتحقيق مصالح سياسية، مستغلة قوى المعارضة في الدول لخدمة أجنداتها في لحظات معينة.
علي حسين مهدي والهروب من مصر
وخلال الحوار الذي أحدث الجزء الأول الذي نُشر قبل أيام أصداء واسعة، وتواصل “تليجراف مصر” نشر أجزاء جديدة منه، تحدّث مهدي عن دوافعه لمغادرة مصر بعد أحداث يناير 2011، قائلًا: "هربت من مصر مسيبتتهاش، كان عندي مشاكل كتير جدًا فيها زي أي شاب بعد 2011، فقررت إني أسيب البلد".
أعرب علي حسين مهدي عن دهشته من التضارب بين مناداة الدول الغربية بالديمقراطية وتطبيقها، موضحًا: "القيم إللي إحنا كنا بننادي بيها من ديمقراطية، وحقوق إنسان، وحرية تعبير، إذا كانت أمريكا الدولة إللي مطلعة المصطلحات دي ضربتها في أول تهديد حقيقي لأمنها القومي، يبقى المصطلحات دي أساسًا تسقط".
تجاهل منظمات حقوق الإنسان لحرب غزة
وانتقد مهدي تقارير منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي تركز على قضايا مثل حرية التعبير والإجراءات المتخذة ضد التيك توكرز، متسائلًا: "يعني إنتو سايبين غزة؟ وبتتكلموا على التيك توكرز؟".
وأشار إلى أن حقوق الإنسان تُستخدم كأداة ضغط من الغرب على الدول، موضحًا: "هو ياخد المعارضة عنده بره يعمل لهم شكل وقوة وكيان، وييجي عند لحظات معينة يضغط بيهم عشان ياخد مصلحة معينة".
سر العودة إلى مصر
واختتم مهدي حديثه بالقول إن القيم التي نادت بها أمريكا مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، والتي سافر من أجلها، لم يجدها موجودة، فقرر العودة إلى مصر، مضيفًا: "طالما هنا سجن وهناك سجن، فأنا أتسجن في بلدي، إنت هنا قاعد مع مصريين وعرب، فاهمينك وبتتكلموا في أي حاجة، فاهمين بعض، حتى السجن يتهون".
وأكد أنه لم يفكر كثيرًا عندما اتخذ قراره بالعودة إلى مصر: “أخدت الطيارة من غير تفكير ورجعت مصر، لأن المحامية بتاعتي كانت بتقول لي الأمريكان مش هيسيبوك تسافر أول دولة أوروبية تانية، فقلت طالما كدا مطارد وكدا مطارد، أرجع مصر بقى وأشوف إيه اللي هيحصل”.
اضطهاد العرب في أمريكا بعد طوفان الأقصى
وفي الجزء الأول من الحوار الحصري مع "تليجراف مصر"، كشف مهدي عن الاضطهاد الذي تعرض له العرب والمسلمون في الولايات المتحدة بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية، حيث واجه الطلاب الفصل من الجامعات، والأساتذة السحل في الشوارع، والعاملون فقدان وظائفهم، مما جعله يعيد التفكير في موقفه.
وأشار لأنه تعرض للطرد من الجامعة وفقدان عمله، إضافة إلى اتهامه بدعم جماعات إرهابية بسبب مساعداته المادية لليمن وغزة، مما أدى إلى سجنه لستة أشهر، وشرح كيف تم استهدافه بالقوانين الأمريكية، حيث يتم استخدام الضرائب أو الاتهامات الملفقة كأدوات للضغط، أو التدخل عبر مكتب التحقيقات الفيدرالي لإجبار أصحاب العمل على فصله، وفي ظل هذه الضغوط المادية والنفسية، التي استنزفته، لم يجدا سبيلًا سوى العودة إلى مصر، مفضلًا مواجهة التحديات في وطنه على استمرار الصراع في الخارج.

الأكثر قراءة
-
"مستأجري الإيجار القديم" يطعن على قرار رئيس الوزراء بشأن قواعد المساكن البديلة
-
"جيل زد" يرسم واقعا جديدا بالمغرب.. احتجاجات إصلاحية بلا انتماء سياسي
-
تهنئة تحولت إلى مأتم بعد وفاة زوجة أشهر طبيب أطفال بالأقصر
-
"الأكل والبنطلون".. الأمن يفحص فيديو غير لائق بإحدى المدارس
-
تشكيلة برشلونة وباريس سان جيرمان المتوقعة اليوم
-
تعصب كروي في الحصة.. مدرسة فلسفة تبرر حديثها عن "البوابين"
-
طرق مشاهدة مباراة بيراميدز والجيش الرواندي اليوم مجاني
-
"خلع بعد التفويلة".. ضبط سائق السيارة المتهم بواقعة محطة وقود الشرقية

أخبار ذات صلة
في واقعة "كمين المدرسة".. إخلاء سبيل المتهمة بالتعدي على "طالبة الهرم"
01 أكتوبر 2025 04:03 م
"جيل زد" يرسم واقعا جديدا بالمغرب.. احتجاجات إصلاحية بلا انتماء سياسي
01 أكتوبر 2025 07:30 ص
امتدت لـ28 شهرًا.. رحلة قانون الإجراءات الجنائية في البرلمان
30 سبتمبر 2025 07:31 م
بيزنس خفي في العيادات.. أطباء يخدعون مرضاهم بـ"اتفاق شفهي" مع الصيدليات والمعامل
30 سبتمبر 2025 06:36 م
أكثر الكلمات انتشاراً