الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

04:32 ص

سمير غطاس يكشف تأثير جماعة الإخوان على قرارات “حماس”

الدكتور سمير غطاس

الدكتور سمير غطاس

أكد الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن إيقاف الحرب في غزة يمثل إنجازًا كبيرًا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن حماية السكان ومنع تهجيرهم هما الركيزتان الأساسيتان لأي تقدم في القضية الفلسطينية.

وقال غطاس خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، إن الاتفاق الأخير يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مضيفًا أن هذا المكسب يعكس موقف مصر الثابت الرافض للتهجير كخط أحمر يحمي الأمن القومي والقضية الفلسطينية.

وأوضح غطاس، أن منع إسرائيل من بسط سيادتها أو ضم أراضي الضفة الغربية يعد انتصارًا استراتيجيًا، قائلًا: "ضم 82% من الضفة كان سيجهض فكرة الدولة الفلسطينية، لكن الاتفاق يحول دون ذلك".

حماية الشعب والأرض

وأشار المفكر السياسي، إلى أن درس عام 1948 أثبت أن من يُهجَّر لا يعود، مؤكدًا أن الحفاظ على الشعب في أرضه هو الخطوة الأولى للحفاظ على القضية.

وأضاف أن المقاومة، رغم أهميتها، يجب أن تركز على حماية الشعب والأرض بدلاً من استمرار عمليات عسكرية لا تحقق تغييرًا حقيقيًا في ميزان القوى، مشيرًا إلى أن الصواريخ المتبقية في غزة لم تعد فعالة، بل تسقط داخل القطاع نفسه.

وتابع: السلاح الذي لا يحمي الشعب أو الأرض يفقد جدواه، والمقاومة الحقيقية تبدأ بحماية الناس وتأمين بقائهم.

وأشار غطاس إلى تعقيدات عملية اتخاذ القرار داخل حماس، موضحًا أن القيادة السياسية في الخارج، وخاصة في الدوحة وإسطنبول، تلعب دورًا رئيسيًا إلى جانب القيادات العسكرية في الداخل.

وأكد أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان له تأثير كبير على قرارات الحركة، مضيفًا أن ضمانات عدم استهداف قيادات حماس في الخارج، التي حصلت عليها الحركة، قد تسهم في تسهيل قبول الاتفاق.

وأكد أن الحسابات يجب أن ترتكز على مصلحة الشعب الفلسطيني ككل، وليس على مصالح فصائل أو أفراد، مشددًا على أن إيقاف القتل اليومي ومنع التهجير مكسبان لا يمكن التفريط بهما.

واختتم: الاتفاق يمثل فرصة لاستعادة الاستقرار، مؤكدًا أن نجاحه يعتمد على تعاون الأطراف الفلسطينية لتحقيق مصلحة الشعب والحفاظ على أرضه.
 

search