الأربعاء، 01 أكتوبر 2025

08:08 م

يستهدف الخلايا النائمة.. دواء للملاريا يساعد في علاج سرطان الثدي

سرطان الثدي - موضوعية

سرطان الثدي - موضوعية

اكتشف علماء في مركز أبرامسون للسرطان التابع لجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة، أن عقار "هيدروكسي كلوروكين" الذي يستخدم منذ منتصف القرن الماضي للوقاية من الملاريا التي ينقلها البعوض أثبت فعاليته في القضاء على خلايا سرطان الثدي المتبقية في أجسام النساء المتعافيات منه.

اختباء الخلايا السرطانية في نخاع العظام

ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أوضحت دراسات أنه يمكن أن تبقى هذه الخلايا غير مكتشفة في نخاع العظم وأماكن أخرى من الجسم، قبل أن تتكاثر لاحقًا وتتسبب في عودة سرطان الثدي.

وأشارت نتائج الدراسات إلى أن 40% من النساء اللاتي تم علاجهن بنجاح من سرطان الثدي، يحتفظن بآثار هذه الخلايا الخاملة عندما يتعافين منه، وبالنسبة لواحدة من كل خمس منهن، يعود المرض لهن في كثير من الأحيان خلال بضع سنوات من علاجهن، ففي حين أن سرطان الثدي قابل للعلاج بالجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، إلا أنه عندما يتكرر فيكون له مخاطر كبيرة عن المرة الأولى للمرض.

سرطان الثدي - موضوعية

وقال لويس تشودوش أستاذ الطب في جامعة بنسلفانيا، إن هذه خلايا الخاملة كان يتم تجاهلها إلى حد كبير من قبل الأطباء في الوقت الماضي، قائلًا "إن القضاء على هذه الخلايا السرطانية الخاملة في مرحلتها النائمة يمثل فرصة للقضاء عليها قبل أن تتاح لها الفرصة للعودة كمرض عدواني منتشر بباقي الجسم".

سرطان الثدي-تعبيرية

اختلاف خلايا الأورام الخاملة عن النشطة بيولوجيًا 

ووجد الأطباء أن بعض الأدوية التي لا تُجدي نفعًا ضد السرطانات النشطة قد تكون فعالة ضد هذه الخلايا الخاملة، وهذا يُشير إلى أن بيولوجيًا خلايا الورم النائمة تختلف اختلافًا كبيرًا عن خلايا السرطان النشطة، وقد تتلقى النساء في مرحلة هدوء سرطان الثدي حاليًا أدوية مثبطة للهرمونات، بما في ذلك الليتروزول والتاموكسيفين، في محاولة للحد من خطر عودة السرطان مرة أخرى، حيث إنها لا تستهدف الخلايا السرطانية مباشرةً، وفق لويس تشودوش، بل تهدف هذه الأدوية إلى خفض مستويات هرمونات المرأة نفسها، والتي يُحتمل أن تُساهم في نمو بعض الأورام.

search