الأربعاء، 01 أكتوبر 2025

07:33 ص

أسامة السعيد يكشف استراتيجية الدولة لمواجهة حروب الجيل الرابع

الدكتور أسامة السعيد

الدكتور أسامة السعيد

أكد الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد أن الإعلام يعد أداة حيوية لبناء الوعي الوطني ومواجهة التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، مشددًا على أن تركيز الدولة على تطويره يعكس إدراكها لأهميته في تشكيل الرأي العام وحماية المجتمع من الشائعات.

وقال السعيد خلال حواره مع الإعلامي إيهاب الديك في برنامج "ثروتنا" على قناة "المحور"، إن الإعلام ليس مجرد وسيلة إخبارية، بل صناعة استراتيجية تسهم في بناء وجدان الأمة، مضيفًا أن الظروف المحيطة بالمنطقة تتطلب إعلامًا قويًا قادرًا على نقل الحقائق وتعزيز الوعي بحقيقة الأوضاع.

وأوضح السعيد، أن الصراعات الحديثة أصبحت حروبًا إعلامية تُدار عبر الشاشات، قائلًا: "إذا أردت تحصين المواطن والدولة، فعليك بإعلام احترافي يتصدى للشائعات ويكشف الحقائق في الوقت المناسب".

وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية حملات تضليل وشائعات غير مسبوقة، مؤكدًا أن هذه الحملات، التي تُعرف بحروب الجيل الرابع، تستهدف زعزعة الاستقرار وتشويه صورة الدولة.

وأضاف أن لقاء الرئيس السيسي مع رؤساء الهيئات الإعلامية يعكس تقديرًا كبيرًا لدور الإعلام، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء أكد ضرورة الاستعانة بالكفاءات وتعزيز حرية تداول المعلومات دون استبعاد أي رأي يخدم المصلحة الوطنية.

وتابع الدكتور أسامة السعيد، أن الإعلام المصري يتمتع بريادة تاريخية، قائلًا: "الدولة تدرك أن الإعلام الوطني هو جزء لا يتجزأ من نسيجها، وله دور متقدم في ضبط المشهد الإعلامي بكل تنوعاته".

وأشار إلى أن غياب بعض المعلومات أحيانًا لا يعكس إرادة الدولة، بل تفاوتًا في أداء بعض المؤسسات، مؤكدًا أن الرئيس دعا مرارًا إلى تواصل مستمر بين المسؤولين ووسائل الإعلام لتصحيح المعلومات المغلوطة.

وأكد السعيد أن تداول المعلومات بشكل شفاف يخدم المواطن والدولة على حد سواء، مشددًا على أن الإعلام الواعي يساعد في تحصين المجتمع ضد الشائعات منذ البداية، وليس مجرد الرد عليها.

وأضاف أن التعاون بين الدولة والإعلام يشكل خط دفاع مشترك ضد التضليل، مؤكدًا أن الإعلام الذكي والاحترافي هو السلاح الأمثل لمواجهة التحديات في عصر تتسابق فيه الشائعات على الانتشار.

وأكد الدكتور أسامة السعيد أن تطوير الإعلام يحتاج إلى منظومة أخلاقية وتشريعية تدعم الحرفية، مشددًا على أن هذا التطوير سيظل أولوية لتعزيز استقرار الدولة المصرية وتمكينها من مواجهة حروب التضليل الحديثة.

search