يكره إسرائيل ودعا لجيش موحد من أجل فلسطين.. من هو الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو؟

الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو
خلال الأيام القليلة الماضية، أثار الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، جدلاً واسعاً بين الأوساط السياسية وتصدر عناوين الصحف العالمية، بسبب قراراته تجاه القضية الفلسطينية والمواقف العدائية الواضحة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين، دعا الرئيس الكولومبي، دول العالم، إلى “توحيد الجيوش لتحرير فلسطين”، مستحضرًا رموز التحرر في أمريكا اللاتينية مثل سيمون بوليفار، الذي قاد استقلال القارة الجنوبية عن الاستعمار الإسباني.
وأمس، أصدر جوستافو بيترو قرارًا بطرد كل أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية المتبقيين في البلاد، وذلك جراء اعتراض القوات الإسرائيلية أسطول المساعدات المتجه إلى غزة، بحسب ما جاء في وكالة أنباء الشرق الأوسط
فمن هو الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو؟
أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا
وُلد جوستافو بيترو عام 1960، وبدأ حياته بالانضمام إلى حركة إم-19 اليسارية المسلحة (حركة 19 أبريل)، ومن ثم ترك الحركة واتجه إلى العمل السياسي تحت مظلة التيار التقدمي والديمقراطي، وعلى إثره اتسمت خطاباته السياسية بالربط بين التحرر الوطني ومقاومة الاستعمار، وهو ما انعكس بوضوح في مواقفه الدولية وقراراته السياسية.
متى تولى رئاسة كولومبيا؟
تولى بيترو رئاسة كولومبيا عام 2022، ومنذ تلك اللحظة سعى إلى تقديم بلاده كلاعب فعّال في الجنوب العالمي، داعيًا إلى نظام دولي أكثر توازنًا، بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية، بالإضافة إلى أنه دائمًا يوجه انتقادات متكررة لسياسات واشنطن في أمريكا اللاتينية وخارجها.
مواقف حاسمة تجاه القضية الفلسطينية وإسرائيل
منذ تولي بيترو رئاسة كولومبيا وباتت القضية الفلسطينية محورًا أساسيًا في خطاباته السياسية، حيث وصف أكثر من مرة ما يحدث في غزة بـ“الإبادة الجماعية”.
وعلى خلفية تفاقم الأزمة الانسانية في غزة، اتخذ بيترو في الأيام القليلة الماضية، خطوات فعلية غير مسبوقة، منها طرد السفير الإسرائيلي من بوجوتا وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية.
وأمس الأربعاء، قرر الرئيس الكولومبي طرد باقي أفراد البعثة الدبلوماسية وإنهاء عملها في البلاد، بين سلسلة من القرارات السياسية الصارمة، وذلك اعتراضًا على حصار القوات الإسرائيلية لأسطول الصمود العالمي والذي كان يضم مواطنين كولومبيين.
وفي 15 أكتوبر 2023 شبه الجيش الإسرائيلي بـ"النازيين"، ما دفع إسرائيل إلى وقف جميع صادراتها الأمنية إلى كولومبيا، وردت بوجوتا باستدعاء سفيرها من تل أبيب احتجاجًا على استهداف المدنيين الفلسطينيين.
اعتراف رسمي بفلسطين
تُجدر الإشارة إلى أن كولومبيا اعترفت رسميًا بدولة فلسطين منذ عام 2018، وترى أن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية غير قانوني، وتؤكد دائمًا على ضرورة وجود “سلام دائم قائم على حل الدولتين”.
في خطوة رمزية تعبر عن تضامن كولومبيا الدائم مع الفلسطينيين، علقت حكومة بيترو صادرات الفحم إلى إسرائيل، نظرًا لتفاقم الأوضاع في القطاع.
تقاعس دولي ضد إسرائيل
في يوليو الماضي، نشر بيترو مقالاً في صحيفة “الجارديان” البريطانية، انتقد فيه الدول المتقاعسة أمام إسرائيل، وقال إن الحكومات تتحمل “واجباً أخلاقيًا وقانونيًا” في مواجهة إسرائيل، بسبب حربها على غزة وانتهاكها للقانون الدولي.
كما حذر المجتمع الدولي من تخاذله، ولفت إلى أن ذلك يجعل الدول شريكة في الجرائم ويقوض النظام العالمي القائم.
فلسطين رمز للتحرر ويستحقون العدالة
وفيما يتعلق برؤية بيترو لفلسطين، يرى أنها ليست مجرد قضية خارجية بل امتداد لمعركة عالمية ضد الاستعمار والهيمنة، وفي خطاباته دائمًا ما يقارن بين نضال الشعب الفلسطيني وتجارب التحرر في أمريكا الجنوبية بقيادة بوليفار وحركات الاستقلال، مؤكدًا أن الفلسطينيين “يستحقون العدالة” وأن التاريخ “سيحاسب كل من يتقاعس عن هذه المسؤولية" .

الأكثر قراءة
-
قبل قرار "المركزي" بشأن أسعار الفائدة.. أعلى شهادات ادخار في مصر
-
أشعلوا النار بجسده.. مقتل شخص على يد مجهولين في ظروف غامضة بالشرقية
-
كل ما تريد معرفته عن شهادة الزواج الصحية لعام 2025
-
البنك المركزي يخفض سعر الفائدة للمرة الرابعة في 2025
-
مدير إدارة سنورس التعليمية يكشف ملابسات واقعة الكراسات الدعائية (خاص)
-
وزارة العدل توضح حقيقة مناقشات المادة 114 بـ"الإجراءات الجنائية"
-
المغرب تفقد شابين في احتجاجات "جيل زد".. والغضب يطال مراكز الشرطة
-
لـ3 ساعات.. انقطاع مؤقت بالاتصالات في القاهرة الكبرى غدًا

أخبار ذات صلة
في واقعة "كمين المدرسة".. إخلاء سبيل المتهمة بالتعدي على "طالبة الهرم"
01 أكتوبر 2025 04:03 م
"جيل زد" يرسم واقعا جديدا بالمغرب.. احتجاجات إصلاحية بلا انتماء سياسي
01 أكتوبر 2025 07:30 ص
امتدت لـ28 شهرًا.. رحلة قانون الإجراءات الجنائية في البرلمان
30 سبتمبر 2025 07:31 م
أكثر الكلمات انتشاراً