بوكير يروي كواليس مثيرة مع الزمالك: تلقينا هدفًا "مدفوع تمنه" وشخص لا يفقه شيئًا وراء رحيلي

ثيو بوكير
“رحلت عن الزمالك بسبب أشخاص امتلكوا المال، ولكن ليس لديهم أي معرفة بكرة القدم”.. هكذا افتتح المدرب الألماني ثيو بوكير، حديثه خلال الحوار الذي أجراه مع "تليجراف مصر"، مسترجع ذكرياته مع القلعة البيضاء التي استمرت لمدة 4 مباريات فقط.
تولى بوكير قيادة الزمالك في صيف عام 2005، ورحل بعد خوضه 4 مباريات لم يتذوق فيها طعم الخسارة، حيث حقق الفوز في 3 مواجهات ببطولة دوري أبطال إفريقيا ومباراة واحدة في الدوري المحلي.
وخلال السطور التالية، يكشف بوكير تجربته مع نادي الزمالك، وكيف أصبح لاعبًا بعدما كان مدربًا مساعدًا، وسر حكايته مع الراحل محمود الجوهري أسطورة التدريب في الكرة المصرية.
إلى سياق الحوار:
أفضل تجربة لك في مصر؟ (الاتحاد، الإسماعيلي، الزمالك، المصري)
هناك فصل واضح في هذا الشأن، لقد عملت مدربًا لأربعة أندية، اثنان منها يقبعان حاليًا في المركز الأخير وما قبل الأخير في الدوري المصري، وهذا بحد ذاته يعكس صورة معينة، لقد احتللت المركز الثاني مع الإسماعيلي، وخلال الفترة التي قضيتها في الإسماعيلية، كنت أملك أحد أنجح الفرق في إفريقيا.
كيف تقيم فترة تواجدك في نادي الزمالك؟
الفترة التي قضيتها مع الزمالك والمصري، كانت ضائعة تمامًا، لأن من يقود الأندية آنذاك، كانوا يمتلكون المال، ولكن لا يملكون أي معرفة بكرة القدم، وكان ذلك أمرًا مؤسفًا جدًا، سواءً للنادي المصري أو للمدينة وكل من له علاقة به، بل إنها كانت فضيحة لكرة القدم المصرية.

الأمر كان أكثر خطورة مع الزمالك، لأنه نادٍ كبير ومعروف وله شعبية هائلة، يشبه شالكة وبوروسيا دورتموند في ألمانيا، كان شيئًا رائعًا، لكن للأسف، النادي عانى كثيرًا لأن من كان في قيادته أشخاص يفكرون فقط في أنفسهم.
مرتضى منصور، على سبيل المثال، تصرف وكأنه هو من اخترع كرة القدم، في خياله، كان هو من وضع قواعد اللعبة، فما الذي يمكن لمدرب عادي أن يفعله في ظل ذلك؟، لقد ظل يلاحقني لأكثر من ثلاث سنوات أثناء تواجدي في الاتحاد، ويسألني: "هل تريد أن تكون مدربنا؟ هل تريد الانضمام لنا؟".
ما الذي حدث بعد ذلك؟
بدأت مهمتي في مايو، وكان كأس الأمم الإفريقية في تلك السنة يبدأ مبكرًا، خضنا عدة مباريات ولم نخسر أي مباراة في البطولة، ثم بدأ الدوري، وخضنا أول مباراة لنا ضد الاتحاد في القاهرة، لم نلعب بشكل جيد، وكان هناك شيء مريب في الفريق، رغم ذلك كنا متقدمين 1-0 حتى الدقيقة 90، ثم جاء هدف التعادل للاتحاد في الدقيقة الأخيرة من ركلة ركنية، كان هدفًا أشبه بهدف ذاتي من دفاعنا.

وقتها قلنا: “هذا الهدف كان مقصودًا، اللاعبون دُفع لهم”، وبعد هذا التعادل، قرر مرتضى منصور أنني لست مدربًا جيدًا وأقالني، وبالفعل، كما وعد، جاء فاروق جعفر، الذي لا يعرف شيئًا عن كرة القدم، وبعد 14 يومًا فقط، تمت إقالته.
هل تتابع كرة القدم المصرية؟
ما زلت أتابع الكرة المصرية، لأنني أحبها، وعندما أنظر إلى جدول الدوري الآن، أرى أن الزمالك في الصدارة، وهذا مؤشر جيد، لكن الأهلي يلاحقه، ولديه مباراة مؤجلة.
ماذا عن ديربي الكرة المصرية؟
أتذكر عندما كنت في السعودية عام 1980، تم إلغاء كل الأنشطة والتدريبات يوم المباراة، وكان الجميع في المنازل يتابعون الأهلي والزمالك، كان ذلك قبل 45 سنة، ورغم أن الوضع ليس كذلك الآن، إلا أن المباراة ما زالت حدثًا ضخمًا في الكرة الإفريقية والعربية.
ماذا عن علاقتك مع الجوهري؟
كرة القدم المصرية كانت في مكان عالٍ بالفعل، خصوصًا في عهد محمود الجوهري، الذي كان صديقًا مقربًا لي، تعرفت عليه أول مرة في السعودية عندما كان مدربًا لفئة الشباب في اتحاد جدة، وكنت أنا لاعبًا في نفس النادي، ثم جاء مدرب ألماني للنادي، قرر أنني يجب أن ألعب بدلاً من أن أكون مساعدًا، فاستلم محمود مكاني كمدرب مساعد، وعدت أنا للعب، ومن هنا، أصبحنا أصدقاء مقربين جدًا.

كان محمود الجوهري هو السبب الرئيسي في قدومي إلى مصر، كان يؤمن أن المدرب الجيد هو أساس تطور الكرة والمنتخبات الوطنية، وكان يدعو دائمًا لجلب مدربين على مستوى عالٍ لتطوير اللعبة، وحين أصبح مدربًا للمنتخب في دولة مجاورة (الأردن)، حاول أكثر من مرة أن يجلبني إلى عمان، لكن الأمر لم يتم لأسباب مالية، ولأن حالته الصحية لم تكن جيدة في النهاية.
حدثنا عن مباراة الأهلي والزمالك؟
عندما أفكر في مباراة الأهلي والزمالك، أتذكر اللاعبين الكبار الذين مروا عبر الناديين، وبين كل اللاعبين، يمكن القول إن أبو تريكة كان يمتلك العقلية والقدرة البدنية للنجاح في أوروبا.
اليوم الأمر أصعب، لأن في أوروبا كل نادٍ لديه أكاديمياته ومدربيه، ولم يعد من السهل على لاعب عربي أو إفريقي أن يقتحم هذه المنظومة، حتى في بيروت، لدي لاعبين شباب مميزين، لكنهم لا يستطيعون الذهاب إلى أوروبا، لأن الحواجز كبيرة، والأندية الأوروبية تعتمد على خريجي أكاديمياتها.

الأكثر قراءة
-
قبل قرار "المركزي" بشأن أسعار الفائدة.. أعلى شهادات ادخار في مصر
-
أشعلوا النار بجسده.. مقتل شخص على يد مجهولين في ظروف غامضة بالشرقية
-
كل ما تريد معرفته عن شهادة الزواج الصحية لعام 2025
-
مدير إدارة سنورس التعليمية يكشف ملابسات واقعة الكراسات الدعائية (خاص)
-
البنك المركزي يخفض سعر الفائدة للمرة الرابعة في 2025
-
وزارة العدل توضيح حقيقة مناقشات المادة 114 بـ"الإجراءات الجنائية"
-
لـ3 ساعات.. انقطاع مؤقت بالاتصالات في القاهرة الكبرى غدًا
-
خطابان ووصية وتحذير دفن.. موظفة فندق تقفز من فوق أبراج مثلث ماسبيرو

أخبار ذات صلة
موعد مباراة بيراميدز ونهضة بركان في السوبر الأفريقي
02 أكتوبر 2025 06:28 م
بعد تصريحات شوبير.. حقيقة تدهور الحالة الصحية لعمرو زكي
02 أكتوبر 2025 06:05 م
تُهدد بإيقاف النشاط.. وزارة الرياضة توجه خطابًا رسميًا للأندية بشأن "الأجانب"
02 أكتوبر 2025 01:41 م
مصر في المجموعة الأولى ببطولة العالم لكرة اليد بالمغرب
02 أكتوبر 2025 05:28 م
"ابن الوز عوام".. من هو إبراهيم العامري فاروق المرشح لعضوية الأهلي؟
02 أكتوبر 2025 05:27 م
موقف كريم فؤاد من اللحاق بمبارة الأهلي وكهرباء الإسماعيلية
02 أكتوبر 2025 05:27 م
الزمالك يتعادل مع الشارقة ويحصد المركز الخامس في كأس العالم للأندية لكرة اليد
02 أكتوبر 2025 04:48 م
استدعاء ثلاثي بيراميدز الأجنبي لمنتخبات بلادهم في تصفيات كأس العالم
02 أكتوبر 2025 04:44 م
أكثر الكلمات انتشاراً