الخميس، 02 أكتوبر 2025

08:55 م

سفينة تفلت من الحصار.. إسرائيل تكشف مصير نشطاء "أسطول الصمود"

إسرائيل تعتدي على قوارب الأسطول

إسرائيل تعتدي على قوارب الأسطول

أعلنت إسرائيل، الخميس، أنها ستُرحل جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن "أسطول مساعدات غزة"، بعد أن اعترضتهم قوات البحرية الإسرائيلية خلال محاولتهم الوصول إلى القطاع. 

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن سفن “أسطول الصمود” لم تتمكن من كسر الحصار البحري المفروض، مشيرة إلى أن “سفينة واحدة فقط ما زالت بعيدة، وسيُمنع وصولها إذا اقتربت من المنطقة العسكرية”، حسبما أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت.

ظهور جريتا تونبرج بين المحتجزين

من بين النشطاء الذين اعتُرضت قواربهم، الناشطة البيئية السويدية جريتا تونبرج، حيث ظهرت في مقطع فيديو نشرته السلطات الإسرائيلية وهي تجمع متعلقاتها الشخصية محاطة بجنود مسلحين. 

وقالت الخارجية الإسرائيلية، إن جميع الركاب "بأمان وبصحة جيدة"، وأنهم في طريقهم لترحيلهم إلى أوروبا.

تنديد فلسطيني ودولي

ونددت حركة "حماس"، بالعملية، ووصفتها بأنها "جريمة قرصنة وإرهاب"، فيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن اعتراض الأسطول "دليل جديد على وحشية إسرائيل". 

وأعلنت النيابة العامة في إسطنبول، فتح تحقيق في توقيف مواطنين أتراك كانوا على متن المراكب، كما أدانت البرازيل، اعتراض الأسطول الذي ضم مواطنين برازيليين بينهم نائب برلماني، مؤكدة أن "مسؤولية سلامة المحتجزين تقع على عاتق إسرائيل".

مواقف أوروبية متشددة

في فرنسا، دعا وزير الخارجية جان نويل بارو، إسرائيل إلى ضمان سلامة النشطاء والسماح بعودتهم سريعًا، فيما شهدت إيطاليا، مظاهرات واسعة في روما ونابولي، وأعلنت النقابات العمالية إضرابًا عامًا دعما للأسطول.

بدورها، استدعت إسبانيا، القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد بعد توقيف 65 مواطنًا إسبانيًا، فيما اتخذت بلجيكا خطوة مماثلة باستدعاء سفيرة إسرائيل، معتبرة أن الاعتراض "تم في المياه الدولية بشكل غير مقبول".

مشاركة شخصيات بارزة في الأسطول

تكوّن "أسطول الصمود العالمي"، الذي انطلق مطلع سبتمبر من إسبانيا، من نحو 45 سفينة تقل مئات النشطاء من أكثر من 40 دولة، محملة بحليب أطفال وأغذية ومساعدات طبية. وأكد المنظمون، أن مهمتهم "سلمية وغير عنيفة" وتهدف إلى كسر الحصار عن غزة.

وشارك في التحرك شخصيات بارزة مثل النائبة الأوروبية ريما حسن، وحفيد نيلسون مانديلا مانديلا مانديلا، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.

تحذيرات أوروبية ومواكبة عسكرية

ورغم الحشد الدولي، طالبت الحكومة الإسبانية، الأسطول بعدم دخول المنطقة البحرية التي حددتها إسرائيل (150 ميلا بحريا من غزة)، مؤكدة أن سفينتها العسكرية المرافقة لن تتجاوز هذه الحدود.

وكذلك أوقفت الفرقاطة الإيطالية المرافقة للأسطول عند نفس المسافة، وحثت المشاركين على "التخلي عن المهمة".

وخلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، اعترضت البحرية الإسرائيلية، سفينتي مساعدات إنسانية كان على متنهما كل من؛ جريتا تونبرج وريما حسن، في سيناريو مشابه لما حدث هذا الأسبوع.

search