دراسة تدق ناقوس الخطر.. موظفو الشيفت المسائي أكثر عرضة لحصوات الكلى

أظهرت دراسة بحثية حديثة، أن الأشخاص الذين يعملون في نوبات ليلية معرضون لخطر أكبر للإصابة بحصوات الكلى مقارنة بمن يعملون في النوبات الصباحية.

الشيفت المسائي

في الدراسة المنشورة في مجلة Mayo Clinic Proceedings  بتاريخ 1 أكتوبر 2025، أوضح الباحثون، أن موظفي النوبات الليلية أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى بنسبة تتراوح بين 15% و 22%، خاصة إن كانوا صغار في السن ويعملون في وظيفة مكتبية.

وقال الباحثون، إن السبب بعض العوامل المرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بحصوات الكلى، مثل؛ قلة النوم، وقلة النشاط البدني، والتدخين، وقلة السوائل وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، 

وأضاف الباحثون، أن نظام العمل بالنوبات يؤثر على دورة النوم والاستيقاظ لدى الفرد، مشيرين إلى أن اختلال الإيقاع النومي يمكن أن يساهم في زيادة المخاطر، لأن الساعة البيولوجية للإنسان تساعده في التحكم في أنظمة توازن المياه وكيمياء الجسم.

حصوات الكلى

وأكد الباحثون أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على الحاجة لاستكشاف مبادرات تسعى لتقليل عوامل خطر تكوّن حصوات الكلى، وزيادة مرونة جداول العمل.

واختتم الفريق البحثي، أن النتائج تشير إلى أن العمل بنظام المناوبات يجب أن يؤخد بعين الاعتبار كعامل خطر لحالات حصوات الكلى، كما تؤكد الدراسة على الحاجة إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية بين العاملين في نظام النوبات الليلية.

رأي الخبراء والتوصيات

وقال أخصائي أمراض الكلى، الدكتور فيليكس كنوف، إن حصوات الكلى صامتة وتسبب مصاعفات حادة قد تصل لآلام شديدة ولا تحتمل، وفي الدراسة الحديثة حلل الباحثون بيانات أكثر من 220 ألف موظف من موظفي النوبات الليلية، لمدة 14 عامًا، وأظهرت النتائج إصابة ما يقارب من 2900 مشارك بحصوات الكلى.

وقال عالم الأوبئة في جامعة صن يات صن في الصين، ين يانج، إن مبادرات تعزيز الصحة في أماكن العمل يمكن أن تشمل ثقافة التحكم في الوزن، وزيادة معدل شرب السوائل، وكذلك اتباع عادت نوم صحية، والإقلاع عن التدخين، مضيفًا أن هذه المبادرات قادرة على تخفيف الآثار السلبية للعمل المسائي على تكوّن حصوات الكلى، وتحسين صحة العمال.