الجمعة، 03 أكتوبر 2025

11:11 م

دراسة: تناول الحوامل لدواء اكتئاب يضر بأدمغة الأطفال

أرشيفية

أرشيفية

قد يرتبط دواء شائع لعلاج الاكتئاب والقلق بتشوهات طويلة الأمد في أدمغة الأطفال الذين تتناول أمهاتهم هذا الدواء أثناء الحمل، وفقًا لـ صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

بنية الدماغ

وبحس الصحيفة، يتطور دماغ الجنين وفقًا لجدول زمني محدد، إذا تعطلت هذه العملية، مما يتسبب في حدوث مرحلة نمو مبكرة جدًا أو متأخرة جدًا، فقد يؤثر ذلك على بنية الدماغ ووظائفه في نهاية المطاف.

هذا الخلل في توقيت توصيلات الدماغ خلال فترات النمو الرئيسية قد يُسبب نقاط ضعف قد تؤدي إلى اضطرابات في الصحة العقلية أو العصبية، حتى لو لم تظهر الأعراض إلا في مرحلة متأخرة جدًا من الحياة.

أجرى علماء من إيطاليا وفنلندا تجربةً على فئران حامل ومرضعة باستخدام دواء فلوكستين المضاد للاكتئاب، المعروف باسم بروزاك، ثم قاموا بدراسة ذريتها.

أمراض عصبية

ووجدت الدراسة أن ذكور الفئران التي تعرضت للدواء في الرحم وإناث الفئران التي تعرضت له من خلال حليب أمهاتها، شهدت أيضًا تغيرات في الجينات التي تتحكم في فترات حرجة من نمو الدماغ، مما أدى إلى زيادة قابليتها للإصابة بأمراض عصبية ونفسية لاحقًا.

في الفئران الذكور التي تعرضت للفلوكستين في الرحم، انفتحت نافذة النمو الرئيسية للدماغ مبكرًا، ولوحظت مشاكل متعلقة بالمزاج، مثل فقدان المتعة.

أظهرت إناث الفئران التي تعرضت له بعد الولادة من خلال الرضاعة الطبيعية نافذةً متأخرة من الانفتاح وضعفًا في الذاكرة مستقبلًا.

وجد الباحثون أن أقوى تأثير للدواء كان في الحُصين، وهو المركز المركزي للذاكرة وتنظيم العواطف في الدماغ، وقد يفسر هذا سبب إصابة الأفراد الذين تعرضوا له لاحقًا بمشاكل في الذاكرة والمزاج.

search