فرنسا تثور ضد "شي إن".. الموضة الصينية لا تناسب بلد الهوت كوتور
منتجات شركة شي إن -تعبيرية
وقعت السلطات الفرنسية عريضة لحظر شركة “شي إن” من البلاد، لترويجها مفهوم الموضة فائقة السرعة، الذي يخالف تقاليد الأزياء الفرنسية الراقية والقيمة، ولارتباطها بقضايا العمل القسري والعبودية، وعمالة الأطفال، ورغم ذلك لم تتوقف عملاق الموضة عن الزحف لقلب فرنسا.
شركة SHEIN
سيطر على الفرنسيين حالة واسعة من الغضب تزامنًا مع افتتاح شركة "شي إن" لمتجرها المؤقت في ديجون، خلال الصيف، إذ قاموا بكتابة عبارات مسيئة على جدران المتجر الخارجي مثل “شي إن تقتل”، “والعبودية، والتلوث، والعمل القسري”، وفقًا لصحيفة “ذا جارديان”.
لكن رد الفعل العنيف تجاه منافذ البيع المؤقته التي افتتحتها الشركة في فرنسا لم تمنعها من اتخاذ خطوات أجرأ لافتتاح أول متاجرها المادية الدائمة، ما دفع الفرنسين إلى توقيع عريضة من 270 ألف اسم لحظر العلامة التجارية من البلاد.
للفرنسيين أسبابهم التي تدفعهم للاحتجاج ضد افتتاح العلامة التجارية بشكل دائم في بلد الهوت كوتور" الخياطة الراقية".

منتجات الاستخدام الواحد
وقال يان ريفوالان، رئيس اتحاد تجار التجزئة للأزياء الفرنسية، إن إنشاء متجر “شي إن” أمام مبنى البلدية بعد تدمير عشرات العلامات التجارية الفرنسية، يهدف إلى إغراق السوق الفرنسية بالمنتجات ذات الاستخدام الواحد.
موضة فائقة السرعة
وقالت صوفي أبريا مراسلة الموضة في مجلة “إم” إن الطراز فائق السرعة يمثل ذروة في سهولة التخلص منه فهو مصمم بطابع زائل وبتسويق قوي، مضيفة أن نفور الفرنسيين من الشركة يتمثل في أن الطراز فائق السرعة يخالف تقاليد الثقافة الفرنسية في الاحتفاظ بالأشياء والموضة لفترة طويلة.
الموضة السريعة وفائقة السرعة
وأثار الهجوم استغراب الكثيرين لتمييزه بين الموضة السريعة لشركات “زارا، وإتش آند إم” والموضة فائقة السرعة لشركات “شي إن وغيرها”، حيث تواجه المجموعة الأولى قيودًا أقل صرامة رغم تشابه سلاسل التوريد، ما دفع البعض إلى رؤية الهجوم بمثابة وسيلة لتقويض المنافسة الصينية.
التسويق الرقمي
وبحسب رأي الكاتبة “كاميل شاريير” تعتمد تجربة “شي إن” في فرنسا على التسويق الرقمي في بلد لا يزال يفضل التسوق داخل المتاجر، مشيرة إلى أن الفرنسيين لا يشترون الملابس بشكل عشوائي، ويفضلون التسوق بشكل اجتماعي وليس عبر النقر على الهاتف.

القيمة العاطفية للملابس
الميزة الوحيدة التي تشكلها “شي إن” في فرنسا هي إتاحتها مقاسات مختلفة من القطعة الواحدة على عكس السوق الفرنسية خاصة سوق الفئة المتوسطة والفاخرة.
لكن يحذر ستيفان بوبيسكو، مؤسس شركة استشارات في الأزياء الأخلاقية من أن نمط الأزياء فائقة السرعة يسلب من الملابس قيمتها العاطفية.
وأضاف: “نرى تدفقًا لا نهائيًا من القطع دون أي ارتباط بها، كأن الزمن لم يعد يسمح بتكوين ذكريات حول ما نرتديه”.
الأكثر قراءة
-
على طريقة الطفل ياسين، بلاغات بالاعتداء على طالبات داخل مدرسة دولية بالسلام
-
بسبب الشبورة المائية، غلق طريق الإسكندرية القاهرة الصحراوي
-
ويأخذني الحنين إليك كلَّ ليلة، فأعرف أنه لا مفر منك إلا إليك
-
القضاء ينصف مواطنًا بالأقصر، استرداد أموال وفوائد وتعويض بعد تحويل إلكتروني بالخطأ
-
متى الجمعة البيضاء؟، تخفيضات تصل إلى 70%
-
مواعيد مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة
-
ردًا على تدوينة "من صغرك متعود"، مصطفى بكري يوجه رسالة حادة لعلاء مبارك
-
يبدأ خلال ساعات، ماذا تعرف عن الصمت الانتخابي؟
أخبار ذات صلة
كنت لسة بدعيله، أول تعليق من ابنة الراحل أشرف بوزيشن بعد تصدره الترند
21 نوفمبر 2025 01:01 ص
من أرشيفها العريق، مجلة "المصور" تحتفي بمئويتها بنشر 100 حوار مع الكبار
20 نوفمبر 2025 05:46 م
"أبكى الجميع"، حقيقة فيديو رجل يحمل زوجته المريضة داخل الحرم المكي
20 نوفمبر 2025 12:49 م
تحسن الدورة الدموية، قهوة "الصراصير" تثير فضول الصينيين بفوائدها
20 نوفمبر 2025 01:49 ص
شاب روسي يغير اسمه مرة كل عام للتهرب من دفع نفقة أطفاله
19 نوفمبر 2025 04:58 م
"كنز وطني"، إنقاذ أول آلة حاسبة في العالم من مصير مؤسف في مزاد فرنسي
19 نوفمبر 2025 04:02 م
"أكل نصيب المدام"، قطعة كيك تنهي علاقة زوجين استمرت ربع قرن
19 نوفمبر 2025 03:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً