الأحد، 05 أكتوبر 2025

02:54 م

فضل شاكر بين الفن والإرهاب.. “ملك الرومانسية” في قبضة الجيش

فضل شاكر والشيخ أحمد الأسير

فضل شاكر والشيخ أحمد الأسير

في تطور مفاجئ وغريب للجمهور، سلم الفنان فضل شاكر، نفسه إلى الجيش اللبناني، مساء السبت، عند مدخل مخيم عين الحلوة في جنوب البلاد، بعدما أمضى أكثر من عقد متواريا داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين، وذلك حسبما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية.

وجاء هذا القرار من شاكر في إطار رغبته في تسوية وضعه القانوني وفتح صفحة جديدة بعد سنوات من الملاحقة الأمنية والاتهامات القضائية.

القصة الكاملة 

بدأت قصة فضل شاكر المعروف إعلاميا بـ"ملك الرومانسية" عند اعتزاله الفن عام 2012 بعد تقربه من الشيخ أحمد الأسير حيث ظهر في مظاهرات نظمها الأخير، وظهر حينها في مقاطع فيديو حاملا السلاح، قائلًا إنه "وجد الطريق الصحيح" وتبرأ من الغناء، مما شكل صدمة لجمهوره في لبنان والعالم العربي.

الفنان فضل شاكر 2012

الاتهامات القضائية وأحداث بلدة عبرا

وفي يونيو 2013، اندلعت اشتباكات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا، إثر هجوم على حاجز عسكري، وأدى الاشتباك إلى مقتل 18 عسكريا و11 مسلحا، وانتهت بسيطرة الجيش على مجمع كان يتخذه شاكر والأسير ومناصروه مقرا لهم.

واختفى شاكر عن الأنظار وأقام في مخيم عين الحلوة الأكبر للاجئين في جنوب لبنان.

الأحكام الغيابية في حق فضل شاكر

لاحقا، أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية، أحكامًا غيابية بالسجن بحق شاكر، أبرزها 15 عامًا عام 2017 بتهمة المشاركة في أعمال إرهابية، ثم حكمين آخرين عام 2020 بتهمة "التدخل في أعمال الإرهاب".

أما الأسير، فصدر حكم بإعدامه في 2017، بعدما أوقفته السلطات عام 2015 أثناء محاولته الفرار عبر مطار بيروت بعد إجراء عملية تعديل في مظهره الخارجي بجواز سفر مزور.

فضل شاكر يؤكد براءته

وفي محاولة منه لتبرأته مما نسب إليه، أصدر الفنان فضل شاكر، بيانا في وقت سابق، جاء فيه تفاصيل ما وصفه بالظلم الذي تعرض له على مدار أكثر من 13 عاما، التي قال إنها كانت نتيجة تصفية حسابات سياسية ضيقة. 

وأوضح فضل شاكر، أنه لم يكن مطلوبا للقضاء عند دخوله مخيم عين الحلوة، وأنه لجأ إليه هربا من التهديد بالقتل، مؤكدا أن المذكرات والأحكام القضائية انهالت عليه لاحقا دون أي مبرر قانوني.

search