الإثنين، 06 أكتوبر 2025

11:57 ص

حاولوا كسر حصار غزة.. إسرائيل تُرحّل جريتا ثونبرج و70 ناشطًا إلى اليونان

ترحيل الناشطة السويدية جريتا ثونبرج إلى اليونان ظهر اليوم

ترحيل الناشطة السويدية جريتا ثونبرج إلى اليونان ظهر اليوم

أفادت وسائل إعلام عبرية ودولية، اليوم الإثنين، أن السلطات الإسرائيلية تستعد لترحيل الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، وعدد من المشاركين في “أسطول الصمود”، إلى اليونان، بعد أيام من احتجازهم في السجون الإسرائيلية، عقب اعتراض الأسطول أثناء محاولته الإبحار نحو قطاع غزة، وفقًا لما نقلته روسيا اليوم.

ترحيل ثونبرج من إسرائيل إلى اليونان

صورة للناشطة جريتا ثونبرج علي متن احدي سفن أسطول الصمود أثناء محاولة كسر الحصار عن غزة

في هذا السياق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن ثونبرج ستُغادر ظهر اليوم من مطار رامون الدولي قرب مدينة إيلات على متن طائرة خاصة، إلى جانب عدد من النشطاء الأوروبيين.

من جانبها، وافقت  الحكومة اليونانية على إستقبالهم، وأوضحت أن القرار جاء بالتنسيق بين السلطات الإسرائيلية واليونانية لضمان عودة المشاركين بأمان إلى بلدانهم.

وفد دبلوماسي يوناني

وأكد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية اليونانية في بيان، أن وفدًا من سفارتها في تل أبيب زار مركز الاحتجاز الذي يوجد به 27 مواطنًا يونانيًا شاركوا في “أسطول الصمود”، مشيرًا إلى أن جميعهم “بصحة جيدة ويتلقون الرعاية والمساعدة اللازمة”. 

كما أوضح البيان أن “رحلة خاصة ستغادر اليوم إلى أثينا، على متنها عدد من المواطنين اليونانيين والمشاركين الآخرين، بتغطية مالية من الحكومة اليونانية”.

ترحيل 70 ناشطًا جوًا

يُذكر أنه ما لا يقل عن 70 شخصًا من المشاركين في الأسطول بينهم 9 سويديين و28 فرنسيًا و27 يونانيًا و15 إيطاليًا، سيتم ترحيلهم جوًا إلى اليونان، بحسب ما جاء في وكالة “فرانس برس” نقلاً عن مصادر دبلوماسية.

في الوقت نفسه، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، عبر منصة “إكس”، أن الإيطاليين المتبقيين في إسرائيل “سيغادرون على متن رحلة تجارية متجهة إلى أثينا خلال اليوم ذاته”.

معاناة الناشطة السويدية في السجون الإسرائيلية

علي صعيد متصل، كانت صحيفة “الجارديان” البريطانية، قد نشرت تقريرًا الأسبوع الماضي، نقلت فيه عن مصادر دبلوماسية أن جريتا ثونبرج اشتكت من تعرضها إلى ظروف احتجاز قاسية، مشيرة إلى أنها "اُحتُجزت في زنزانة موبوءة بالحشرات مع نقص شديد في الطعام والماء”، فيما أكدت تقارير أخرى أن الناشطة السويدية أبلغت السفارة السويدية بمعاناتها من العطش وسوء المعاملة.

وقال الناشط التركي أرسين تشيليك وهو أحد المشاركين في الأسطول إن “قوات إسرائيلية سحبت جريتا من شعرها أمام أعيننا وأجبروها على تقبيل علم إسرائيل”، معتبرًا أن ما جرى “كان رسالة تخويف لباقي النشطاء”.

الخارجية الإسرائيلية تنفي رغم اعتراف بن غفير

وعلي الرغم من تصريحات وزير الأمن إيتمار بن غفير أن جميع ناشطي أسطول الحرية سيتم معاملتهم مثل المعتقلين الفلسطينيين، وتفاخره بذلك عبر بث فيديو مصور من داخل السجون الإسرائيلية، إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية نفت تلك الإتهامات، ووصفتها بأنها “أكاذيب فاضحة”، مؤكدة أن “جميع الحقوق القانونية للمعتقلين مضمونة وأن جريتا لم تتقدم بأي شكوى رسمية”، وأن بعض المحتجزين “رفضوا مغادرة إسرائيل فورًا وطلبوا البقاء لفترة أطول لأسباب تتعلق بإجراءاتهم القانونية”.

ويأتي ترحيل الناشطين بأسطول الحرية، بعد أيام من اعتراض البحرية الإسرائيلية للأسطول في المياه الدولية أثناء محاولته كسر الحصار المفروض على قطاع غزة المدمر.

search