الإثنين، 06 أكتوبر 2025

06:00 م

بكائيات تل أبيب في 6 أكتوبر.. قادة إسرائيل يقرون: الجندي المصري لا يقهر

جولدا مائير وموشيه ديان

جولدا مائير وموشيه ديان

لا تزال تصريحات قادة إسرائيل أثناء حرب السادس من أكتوبر 1973، التي كانت أشبه بـ“البكائيات”، شهادة إثبات على عظمة الجندي المصري في كسر غطرسة الإسرائيلي، وتحويل مقولة “الجيش الذي لا يقهر” إلى هراء تحت أقدام الجيش المصري.      

وتظل انتصارات السادس من أكتوبر عام 1973- العاشر من رمضان، علامة فارقة في التاريخ العسكري الحديث، إذ استطاع الجيش المصري أن يقهر المستحيل ويعبر قناة السويس، ليدمر خط بارليف الحصين، ويغير بذلك معادلات واستراتيجيات القتال في العالم بأسره.

ومع حلول الذكرى الـ52، تتجدد تصريحات القادة الإسرائيليين الذين عايشوا الحرب، لتكشف عمق الصدمة التي خلفها الهجوم المصري المفاجئ، وما أحدثه من تحول جذري في نظرة إسرائيل إلى قوتها العسكرية وقدرتها على مواجهة الجيوش العربية.

ديان: “حرب لم نحارب مثلها من قبل”

قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، موشيه ديان، إن الجيش الإسرائيلي واجه في أكتوبر حربًا من نوع لم يخضها من قبل، موضحًا أن الطيران الإسرائيلي عجز عن اختراق شبكة الدفاع الجوي المصرية وتكبد خسائر فادحة.

وأضاف ديان: "إسرائيل تخوض الآن حربًا لم تحارب مثلها لا عام 1956 ولا في معارك الأيام الستة عام 1967، إنها حرب صعبة، ومعارك المدرعات قاسية، ومعارك الجو مريرة، إنها حرب ثقيلة بأيامها وثقيلة بدمائها".

واعترف، بأن حرب أكتوبر كانت زلزالًا تعرضت له إسرائيل، مؤكدًا: "لم نكن نملك القوة الكافية لإعادة المصريين إلى الخلف، لقد أظهرت الحرب أننا لسنا أقوى من المصريين، وأن ما حدث أزال الغبار عن أعيننا، وكشف لنا حقائق لم نكن نراها من قبل".

موشيه ديان

جولدا مائير: “المصريون حققوا مكاسب قوية”

من جانبها، أعربت رئيسة الوزراء الإسرائيلية خلال الحرب، جولدا مائير، عن شعورها بالمرارة نتيجة ما حققته القوات المصرية من إنجازات عسكرية مفاجئة.

وقالت جولدا مائير: "أشعر بهم كبير على قلبي، لأن المصريين حققوا مكاسب قوية في حين أننا عانينا ضربة ثقيلة، لقد عبروا قناة السويس، وأنشأوا الكباري، وحركوا عليها المدرعات والمشاة والأسلحة المضادة للدبابات، بينما فشلنا في منعهم، ولم نستطع أن نلحق بهم سوى خسائر قليلة"، وفقًا لقناة "تن تي في". 

جولدا مائير

ياريف: “العرب خرجوا منتصرين ونحن ممزقون”

وأكد مدير المخابرات الإسرائيلية الأسبق، أهارون ياريف، أن نتائج الحرب كانت واضحة للجميع، مشيرًا إلى أن العرب خرجوا منها منتصرين، بينما خرجت إسرائيل ممزقة وضعيفة.

 أهارون ياريف

ليزلي: الحرب أثبتت كفاءة المقاتل العربي

أما جورج ليزلي، رئيس المنظمة اليهودية الأسبق في ستراسبورج، فقد أقر بأن حرب أكتوبر أثبتت كفاءة المقاتل العربي وتصميمه، إلى جانب فاعلية السلاح الذي استخدمه في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

هرتزوج: تعلم المصريون كيف يقاتلون

وفي السياق نفسه، قال الرئيس الإسرائيلي الأسبق، حاييم هرتزوج، إن إسرائيل تحدثت أكثر من اللازم قبل حرب أكتوبر، معتبرًا ذلك أحد أسباب فشلها. 

وأضاف: "لقد تعلم المصريون كيف يقاتلون، بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم، كانوا صبورين، وكانت بياناتهم أكثر واقعية منا"، وفقًا لقناة "القاهرة الإخبارية". 

 حاييم هرتزوج

الجندي المصري لا يُقهر

وفي شهادة ميدانية تعكس حجم المفاجأة التي واجهها الجيش الإسرائيلي، قال قائد جيش إسرائيل في جبهة سيناء خلال الحرب، شموائيل جونين: "كان الجندي المصري يتقدم نحونا، ولا يقهره الرصاص الذي نطلقه عليه".

شموائيل جونين
search