لقاح روسي مبتكر لعلاج السرطان بتقنية "كورونا"

كشف عالم الفيروسات الروسي أناتولي ألتشتاين، كبير الباحثين في مركز "غاماليا" الوطني، عن تفاصيل تطوير لقاح روسي مبتكر لعلاج السرطان، يعتمد على التقنية نفسها التي استُخدمت في إنتاج لقاحات فيروس كورونا، وذلك بحسب صحيفة "إزفيستيا".

لقاح شخصي لكل مريض

وأوضح ألتشتاين أن هذه التقنية مكّنت العلماء من تحليل المستضدات الخاصة بكل ورم سرطاني، مما أتاح تصميم لقاح شخصي لكل مريض، يستهدف الخلايا المصابة بدقة عالية دون التأثير على الخلايا السليمة.

تطوير اللقاح يبدأ بإزالة الأورام

وأضاف أن خطوات تطوير اللقاح تبدأ بإزالة الورم واستخراج حمضه النووي، ثم تحديد الأجزاء غير الموجودة في الخلايا الطبيعية، والتي تُعرف باسم "المستضدات الجديدة"، ليُبنى على أساسها لقاح خاص بكل حالة.

اللقاح يهدف لتحفيز مناعة الجسم

وأشار الباحث إلى أن الهدف من اللقاح هو تحفيز مناعة الجسم للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية بعد الجراحة، موضحًا أن إعداد اللقاح يستغرق نحو شهر، وأن تكلفته مرتفعة لكنها ليست مستحيلة، حيث يمكن لشركات التأمين الصحي تغطيتها.

يختبر على سرطانات الجلد والبنكرياس والرئة

وأكد ألتشتاين أن التجارب الحالية تتركز على سرطانات الجلد والبنكرياس والرئة، مشيرًا إلى أن النتائج الأولية جاءت واعدة، وتبشر بمستقبل جديد في علاج الأورام.

الأورام الحميدة المسننة وسرطان الأمعاء

وفي السياق ذاته، حذر باحثون من أن نحو نصف المصابين بالأورام السرطانية يعانون أيضًا من الأورام الغدية، ما يشير إلى أن الفئة عالية الخطورة أكثر شيوعًا مما يُعتقد.

وتتحول الأورام الحميدة المسننة إلى سرطانات أسرع من الأورام الغدية، ما يجعل الفحص المبكر وإزالتها في الوقت المناسب أمرًا بالغ الأهمية، وفقًا لموقع Times of India.

دعوات للفحص المبكر بعد سن الـ45

أكد الباحثون أهمية الفحوصات المنتظمة، خاصةً لمن تجاوزوا سن 45 عامًا أو لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الأمعاء، داعين إلى مراجعة الطبيب أو الانضمام إلى برامج الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء.