الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025

02:09 ص

اكتشاف جيني يثير جدلًا علميًا.. هل تعايش البشر مع كائنات فضائية؟

كائن فضائي

كائن فضائي

أثار الباحث ريمبل جدلاً واسعًا في الأوساط العلمية بعدما دعا إلى استخدام تقنيات الجيل الجديد من تسلسل الجينوم للكشف عن احتمالية وجود إدخالات غريبة في الحمض النووي البشري لدى أشخاص يزعمون تعرضهم للاختطاف من قبل كائنات فضائية، وفقًا لـ"صحيفة ديلي ميل".

تسلسل الأجيال يمكن أن يوفر دقة عالية

وأكد الباحث ريمبل أن خدمات تحديد النمط الجيني التجارية الحالية، التي تعتمد على بيانات المصفوفات الجينية، غير دقيقة بما يكفي للتحقق من مثل هذه الادعاءات غير المسبوقة، مشيرًا إلى أن تسلسل الجيل التالي وتسلسل الجينوم الكامل يمكن أن يوفرا دقة أعلى في تحديد المتغيرات الجينية الجديدة.

كائن فضائي

قدرات بشرية استثنائية

وأوضح الباحث أنه إذا تمكن من الوصول إلى عينات الحمض النووي من عائلات تضم أفرادًا يدعون الاختطاف من قبل كائنات فضائية، فإن هذه التقنيات الحديثة قد تظهر بصورة قاطعة أي تغييرات أو إدخالات جينية غير مألوفة، ولم يستبعد أن تكشف الأبحاث المستقبلية عن قدرات بشرية استثنائية، مثل التخاطر، ناجمة عن تلك التعديلات الجينية المفترضة.

الحمض النووي 

كائن فضائي

وحذر ريمبل من الاعتماد على قواعد بيانات الحمض النووي القديمة، التي تحتوي في الغالب على بيانات ناتجة عن خلايا مزروعة، مؤكدًا أن عمليات الزراعة قد تتسبب في تغييرات جينية مصطنعة لا يمكن الاعتماد عليها كأدلة علمية، كما أعرب عن أمله في تأمين تمويل إضافي والوصول إلى مستودعات الحمض النووي العامة لمواصلة أبحاثه المثيرة للجدل.

رنين الحمض النووي

ورغم الانتقادات، شدد الباحث على أن عمله ينبع من فضول علمي بحت، موضحًا أنه حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء الجينية، ويهتم بدراسة مجالات غير تقليدية مثل "رنين الحمض النووي"، الذي يبحث في المجالات الدقيقة المحيطة بأجسام البشر.

وأكد الباحث البريطاني نايجل واتسون، مؤلف كتاب "صور من لقاءات مع كائنات فضائية أعيدت زيارتها"، ضرورة التعامل بحذر مع هذه الدراسات، مشيرًا إلى صغر حجم العينة وصعوبة التحقق من روايات المختطفين الذين أبلغوا عن أنفسهم، وأضاف أن التفسيرات العلمية المتاحة لا تزال تشير إلى احتمالات أخرى، منها الأخطاء التقنية أو العوامل النفسية والبيولوجية غير المعروفة.

الحمض النووي 

لم يثبت أي دليل علمي

وأشار واتسون إلى أنه لم يثبت حتى الآن أي دليل علمي قاطع على وجود كائنات فضائية، لكنه لم يستبعد أن تُظهر الأبحاث الجينية المستقبلية نتائج مفاجئة.

وتفتح هذه الأبحاث الباب أمام تساؤلات أخلاقية وقانونية جديدة، خاصة إذا تم التعرف على "حمض نووي غريب" داخل البشر. 

كما لفت ريمبل إلى احتمال أن تكون بعض السمات العصبية المتباينة، مثل التوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مرتبطة جزئيًا بتلك المتغيرات الجينية، وإن ظل ذلك في نطاق التكهنات.

واعتبر ريمبل أن فهم هذه الظواهر قد يساعد البشرية على اتخاذ قرارات كبرى بشأن مستقبلها الجيني.

search