الأربعاء، 08 أكتوبر 2025

10:08 م

6 أسماء تشعل مفاوضات الأسرى بين حماس وإسرائيل

مروان البرغوثي

مروان البرغوثي

تتواصل في مصر المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل وسط تعقيدات متزايدة تتعلق بملفات حساسة، أبرزها ملف الأسرى، الذي يشكل محورًا خلافيًا دائمًا في أي محادثات بين الجانبين.

وبحسب ما ورد في بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فمن المتوقع أن يشمل الاتفاق المحتمل للإفراج المتبادل إطلاق سراح نحو 250 أسيرًا ومعتقلًا فلسطينيًا مقابل 47 محتجزًا إسرائيليًا في غزة، بينهم جثامين 25 إسرائيليًا.

في المقابل، تصر حركة حماس على تضمين الصفقة أسماء قيادات بارزة من الفصائل الفلسطينية، بعضهم مضى على اعتقالهم سنوات طويلة، لتشمل القائمة شخصيات من الصف الأول، من بينهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، والقياديون في حماس عبدالله البرغوثي، وإبراهيم حامد، وحسن سلامة، وعباس السيد، إضافة إلى أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وفقًا لقناة “العربية”. 

مروان البرغوثي

مروان البرغوثي

يتصدر مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، القائمة التي تطالب بها حماس. 

ويُنظر إليه باعتباره أحد أبرز رموز الحركة الوطنية الفلسطينية، وواحدًا من أبرز المرشحين المحتملين لقيادة فتح مستقبلًا، برز اسمه خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، وتم انتخابه نائبًا في المجلس التشريعي عام 1996.

ولد البرغوثي عام 1959، في بلدة كوبر شمال غرب محافظة رام الله والبيرة، وقد بدأ نشاطه السياسي في سن الخامسة عشرة ضمن حركة فتح، وخلال مسيرته، عرف البرغوثي بدعمه لحل الدولتين وسعيه لحشد التأييد للقضية الفلسطينية على المستويين المحلي والدولي، وفقًا لشبكة "بي بي سي".

وتم اعتقال البرغوثي عام 2002 خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المعروفة باسم "الدرع الواقي"، حيث اتهمته إسرائيل بتأسيس الجناح العسكري لكتائب شهداء الأقصى، وهو ما نفاه مرارًا، وفي عام لاحق، أصدرت المحاكم الإسرائيلية خمسة أحكام بالسجن المؤبد بحقه، إضافة إلى حكم بالسجن لمدة 40 عامًا، بتهم تتعلق بمسؤوليته عن هجمات نسبت إلى الحركة، بحسب الشبكة.

ورفض البرغوثي الاعتراف بشرعية المحكمة الإسرائيلية أثناء محاكمته، مؤكدًا أنه لا يعترف بالتهم الموجهة إليه، وكانت زوجته فدوى البرغوثي قد صرحت في مقابلة مع "بي بي سي عربي" العام الماضي بأن التهم الموجهة إليه "لم تكن بسبب قيامه شخصيًا بأي أعمال عنف، بل لأنه كان قائدًا سياسيًا مؤثرًا"، وأضافت أن البرغوثي رفض جميع التهم أثناء استجوابه، بما في ذلك تهمة تأسيس كتائب شهداء الأقصى.

عبد الله البرغوثي.. صاحب أطول حكم في العالم

عبد الله البرغوثي

أما عبدالله البرغوثي، المعروف بلقب "مهندس حماس"، فيعد من أخطر وأطول الأسرى حكمًا في تاريخ إسرائيل، إذ يقضي حكمًا بالسجن المؤبد 67 مرة، وهو رقم غير مسبوق، ما جعله صاحب أطول حكم في العالم، ويبلغ من العمر نحو 53 عامًا، ويعتبر أكبر خبير متفجرات في حماس بعد يحيى عياش، الذي اغتيل عام 1996.

وقد تم اعتقاله عام 2003 بتهمة تنفيذ سلسلة من العمليات التي أودت بحياة 66 إسرائيليًا، بينها تفجير مطعم "سبارو" في القدس عام 2001 الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 130 آخرين، وتفجير "كافيه مومنت" عام 2002، والانفجار في الجامعة العبرية الذي أودى بحياة 9 أشخاص، من بينهم خمسة أمريكيين.

إبراهيم حامد.. السجين الأخطر

إبراهيم حامد

تصف إسرائيل الأسير إبراهيم حامد بأنه "أخطر سجين لديها"، إذ تتهمه بقيادة الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، وتنفيذ هجمات عام 2002، وحكم عليه بـ 54 مؤبدًا بعد إدانته بقتل 46 إسرائيليًا.

ولد حامد عام 1965 في بلدة سلواد شرق رام الله، ودرس العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة بيرزيت، وعمل لاحقًا في مراكز أبحاث، حيث أصدر عدة دراسات عن القضية الفلسطينية، تعرض للاعتقال مرات عديدة قبل اعتقاله الأخير عام 2006، وقضى نحو ثماني سنوات في العزل الانفرادي، منها سبع سنوات متواصلة.

أحمد سعدات.. الأمين العام للجبهة الشعبية

أحمد سعدات

أما أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فيعد من أبرز المعتقلين السياسيين الفلسطينيين، اعتقلته إسرائيل عام 2006 بعد حصار مقر المقاطعة في رام الله، على خلفية اتهامه بالتخطيط لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2002.

يقضي سعدات حاليًا حكمًا بالسجن لمدة 30 عامًا، بعد أن سبق اعتقاله سبع مرات منذ عام 1976، وخلال سنوات اعتقاله واجه العزل الانفرادي والحرمان من الزيارة، وتمكن من تأليف كتاب بعنوان "صدى القيد" تناول فيه تجربة الأسر والعزل، ولد سعدات عام 1953 في مدينة البيرة، وله أربعة أبناء وأربعة أحفاد.

عباس السيد وحسن سلامة

وتضم قائمة حماس كذلك الأسير عباس السيد، المتهم بتدبير هجوم فندق "بارك" في مدينة نتانيا عام 2002، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإسرائيليين.

كما تطالب بالإفراج عن حسن سلامة، أحد أبرز قادة كتائب القسام، الذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد 46 مرة بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

search