الأربعاء، 08 أكتوبر 2025

08:26 م

روبيو يتوجه إلى باريس لحضور اجتماع "اليوم التالي في غزة"

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو

من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في اجتماع دولي واسع يضم ممثلين عن دول أوروبية وعربية ومسؤولين دوليين، في إطار جهود دبلوماسية متواصلة تبحث مستقبل قطاع غزة بعد توقف محتمل للأعمال القتالية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر دبلوماسية، أن الاجتماع سيركز على ما وصفته المصادر بـ"اليوم التالي في غزة"، أي الخطوات السياسية والأمنية والإنسانية التي ستلي أي هدنة محتملة.

حل الدولتين

وبحسب مذكرة أُرسلت إلى المندوبين، يعقد الاجتماع كمتابعة لمؤتمر سابق في الأمم المتحدة خصص لمناقشة "حل الدولتين"، ويهدف إلى الاتفاق على إجراءات مشتركة تساهم في تنفيذ الخطة الأمريكية بشأن غزة، والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

يشارك في اجتماع الخميس ممثلون عن فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، الأردن، قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، إندونيسيا، تركيا، وكندا، فيما أشارت المذكرة إلى أن مستوى مشاركة واشنطن سيتحدد بناءً على مدى التقدم في المفاوضات الجارية في مصر.

أهمية الحضور الأمريكي 

وأكد مصدر دبلوماسي أوروبي على "أهمية الحضور الأمريكي" في هذا الاجتماع، بينما شدد مصدر إيطالي على ضرورة دعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا إياها بأنها "الخيار الوحيد الممكن".

من جانبه، أوضح مصدر دبلوماسي فرنسي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تم إطلاعهما على تفاصيل الاجتماع وجدول أعماله، الذي يشمل مناقشة المساعدات الإنسانية لغزة، وإعادة إعمار القطاع، ونزع سلاح حركة "حماس"، ودعم السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السفارة الأمريكية في باريس بشأن المشاركة.

مفاوضات شرم الشيخ

يأتي هذا الاجتماع متزامنًا مع مفاوضات تجرى في مدينة شرم الشيخ، تهدف إلى التوصل لاتفاق يشمل إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب في غزة، ضمن مساع أوسع لإنهاء الأزمة.

يشار إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار مبادرة طرحها ترامب الأسبوع الماضي، تضمنت خطة من 20 بندًا تشمل وقفًا تدريجيًا لإطلاق النار، وإعادة جميع الرهائن خلال 72 ساعة من بدء الهدنة، إلى جانب ترتيبات مؤقتة لوضع غزة تحت وصاية دولية.

وحرص ترامب على إشراك شركاء إقليميين، لا سيما قطر، في هذه المبادرة لإقناع حركة "حماس" بالعودة إلى طاولة المفاوضات، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإظهار مرونة في مسار التسوية السياسية.

search