الخميس، 09 أكتوبر 2025

02:24 م

20 بندًا ترسم مستقبل غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها

البنود ال 20 لخطة ترامب للسلام

البنود ال 20 لخطة ترامب للسلام

كشفت مصادر مطلعة رسمية أن حركة “حماس” وإسرائيل توصلتا في وقت متأخر من مساء أمس إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة التي تنص على إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين عبر ترتيبات إنسانية وأمنية وسياسية شاملة.

توقيع الاتفاق برعاية أمريكية على أرض مصر

وجرى توقيع الاتفاق برعاية أمريكية ومشاركة وسطاء من مصر وقطر وتركيا كخطوة أولى ضمن ما وصفه البيت الأبيض بـ”خطة السلام الشاملة لقطاع غزة”، التي تتألف من 20 بندًا بين قضايا تبادل الأسري وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة الإعمار، وترتيبات الحكم المؤقت، وصولًا إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.

بنود خطة ترامب للسلام

وفيما يلي النص الحرفي الكامل للخطة المبرمة التي تعمل علي وقف الحرب في قطاع غزة كما نشره البيت الأبيض، وفقًا لما نقلته شبكة “سكاي نيوز عربية”:

1 – ستصبح غزة منطقة خالية من التطرف والإرهاب، ولن تشكل تهديدًا لجيرانها بأي شكل من الأشكال.

2- مرحلة إعادة إعمار غزة ستتم لصالح سكانها الذين عانوا طويلًا من ويلات الحرب والدمار.

3-  في حال موافقة الطرفان على المقترح ستنتهي الحرب فورًا وتنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المُتفق عليه للتحضير لإطلاق سراح الرهائن مع وقف جميع العمليات العسكرية بما فيها القصف الجوي والمدفعي، وتجميد خطوط القتال إلى حين استيفاء شروط الانسحاب الكامل وفق مراحل محددة.

4- سيتم تسليم جميع الرهائن خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني للاتفاق سواء كانوا أحياء أو أمواتًا.

5-  ستفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد، و1700 من سكان غزة المحتجزين بعد 7 أكتوبر 2023، بما يشمل النساء والأطفال  وذلك بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى “حماس” ومقابل كل رهينة إسرائيلية يُعاد جثـمانها، ستُعيد إسرائيل جثـامين 15 فلسطينيًا.

6-  وفيما يتعلق بمصير حركة “حماس” في مرحلة ما بعد الحرب تنص الخطة علي انه بعد عودة الرهائن يُمنح عفو عام لعناصر حماس الذين يتخلون عن السلاح ويلتزمون بالتعايش السلمي  أما من يرغب في مغادرة غزة، فسيُمنح حق المرور الأمن إلى دول أخرى.

7-  تُستأنف المساعدات الإنسانية بالكامل إلى قطاع غزة  فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ بما يتوافق مع اتفاق 19 يناير 2025، وتشمل إعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات والمخابز، وتوفير المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرق.

8- يتم توزيع المساعدات بإشراف الأمم المتحدة ووكالاتها، بالإضافة إلى الهلال الأحمر ومؤسسات دولية مستقلة دون تدخل من أي طرف. كما سيُفتح معبر رفح وفق الآلية نفسها المنصوص عليها في اتفاق يناير 2025.

9- وفيما يخص الحكم في القطاع بعد الحرب نصت الخطة علي أن تُحكم غزة بسلطة انتقالية مؤقتة مُكوّنة من لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية تتولى تسيير الخدمات اليومية تحت إشراف هيئة دولية جديدة تسمى “مجلس السلام” برئاسة الرئيس ترامب وعضوية شخصيات دولية بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

وتتولى الهيئة إدارة وتمويل إعادة إعمار غزة إلى أن تستكمل السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي وتستعيد السيطرة على القطاع.

10- وضع خطة تنمية اقتصادية شاملة لإعادة إعمار غزة وإنعاشها عبر لجنة من خبراء دوليين ساهموا في تطوير مدن حديثة في الشرق الأوسط مع تشجيع استثمارات كبرى ومشروعات عقارية ضخمة لخلق فرص عمل وأمل جديد للسكان.

11- إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في غزة تُمنح فيها امتيازات جمركية وتسهيلات استثمارية يُجري التفاوض بشأنها مع الدول المشاركة في الخطة.

12- حرية التنقل مضمونة فلن يُجبر أحد على مغادرة غزة ومن يرغب في المغادرة أو العودة فله الحق الكامل في ذلك، كما تركز الخطة على تشجيع السكان على البقاء والمساهمة في بناء “غزة الجديدة”.

13- تلتزم “حماس” والفصائل الفلسطينية الأخرى بعدم ممارسة أي دور في حكم غزة مستقبلًا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر مع تدمير البنية التحتية العسكرية للحركة بالكامل، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج السلاح، وإطلاق برنامج لنزع السلاح بإشراف مراقبين دوليين مستقلين يُموّل ببرنامج لإعادة الشراء وإعادة الدمج.

14- تقديم  ضمانات إقليمية ودولية لتأكيد التزام الفصائل الفلسطينية بشروط الخطة وضمان ألا يشكل قطاع غزة الجديد تهديدًا لجيرانه.

15- تعمل الولايات المتحدة مع شركائها العرب والدوليين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) تُنشر فورًا في غزة لتأمينها ودعم قوات شرطة فلسطينية جديدة مدربة، بالتنسيق مع مصر والأردن.

16- تتولى هذه القوة الدولية مهام الأمن الداخلي والتعاون مع إسرائيل ومصر في تأمين الحدود، ومنع تهريب الذخائر مع ضمان تدفق البضائع لإعادة الإعمار.

17- لن تضم إسرائيل غزة أو تحتلها ومع ترسيخ قوة الاستقرار الأمني تنسحب القوات الإسرائيلية تدريجيًا وفق جداول زمنية ومعايير محددة بالتنسيق مع الولايات المتحدة والضامنين مع بقاء وجود محدود مؤقت في “حزام أمني” حتى يتم ضمان خلو غزة من أي تهديدات إرهابية.

18- أما في  حالة رفضت حماس أو أخرت تنفيذ الاتفاق قالت الخطة  سيُجري تطبيق البنود الإنسانية والاقتصادية الواردة أعلاه في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وتسلم لاحقًا لقوة الاستقرار الدولية.

19- نصت الخطة أيضا علي إطلاق حوار بين الأديان يقوم على قيم التسامح والتعايش السلمي، بهدف تغيير العقليات وتعزيز التفاهم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

20- مع تقدم عملية الإعمار وتنفيذ إصلاحات السلطة الفلسطينية تفتح الخطة الطريق نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية من خلال حوار سياسي ترعاه الولايات المتحدة بالتنسيق مع إسرائيل والفلسطينيين لضمان تعايش سلمي ومزدهر.

تنفيذ خطة ترامب تعمل على تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط

وجاء في ختام الوثيقة أن تنفيذ هذه البنود يمثل “بداية عهد جديد لغزة” قائم على الاستقرار، والازدهار، والعيش المشترك، وأن الخطة تمهد لما وصفه ترامب بـ”سلام قوي ودائم وأبدي” في الشرق الأوسط.

search