الخميس، 09 أكتوبر 2025

06:34 م

صفاء أبو السعود في ذكراها.. بهجة راقصة لا تحتاج إلى "ساعة صفا"

الفنانة صفاء أبو السعود

الفنانة صفاء أبو السعود

يوافق اليوم 9 أكتوبر، ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة صفاء أبو السعود، إحدى أبرز نجمات الفن المصري والعربي، التي استطاعت بموهبتها المتكاملة أن تترك بصمة مميزة في مجالات التمثيل والغناء وتقديم البرامج، لتصبح أيقونة للبهجة والروح الخفيفة التي لا تغيب عن ذاكرة الجمهور.

البدايات والمسيرة الفنية

وُلدت صفاء أبو السعود عام 1950 بمحافظة المنوفية، وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث التحقت بـ المعهد العالي للفنون المسرحية ثم درست الإخراج بالمعهد العالي للسينما، ما منحها خلفية أكاديمية متينة ساعدتها على تنويع أدائها الفني بين المسرح والسينما والتلفزيون.

قدمت خلال مسيرتها مجموعة من الأعمال التي تُعد علامات في تاريخ الدراما والسينما المصرية، من بينها أفلام “رضا بوند”، “أوهام الحب”، “المتعة والعذاب”، “شياطين إلى الأبد”.

كما تألقت على خشبة المسرح في مسرحيات “موسيكا في الحي الشرقي” و“أجمل لقاء في العالم”، إلى جانب مشاركتها المميزة في الدراما التلفزيونية مثل “هي والمستحيل”، “غوايش"، و“إلا الدمعة الحزينة”.

صوت الطفولة وبهجة الأعياد

رغم تألقها في التمثيل، إلا أن صفاء أبو السعود حجزت مكانًا خاصًا في وجدان الأجيال من خلال أغانيها الموجهة للأطفال، التي أصبحت جزءًا من ذاكرة الفرح المصرية والعربية، وعلى رأسها أغنية “أهلاً بالعيد” التي تُعد حتى اليوم النشيد الرسمي لفرحة العيد في كل بيت.

ومن أشهر أغانيها الأخرى: “النني النني”، “أصحابي وصحباتي”، و“مع أنه خشب”، وهي أغنيات امتازت بخفة الظل والكلمة البسيطة التي تلامس القلوب.

تجربة إعلامية ناجحة

لم يقتصر عطاء صفاء أبو السعود على الفن فقط، بل برزت أيضًا في مجال الإعلام وتقديم البرامج، حيث لمع اسمها من خلال برنامجها الشهير “ساعة صفا” الذي عُرفت فيه بأسلوبها الرصين والمهذب وقدرتها على التواصل الإنساني مع ضيوفها وجمهورها.

حياة شخصية هادئة وإرث فني خالد

تزوجت الفنانة صفاء أبو السعود من رجل الأعمال والإعلامي الراحل الشيخ صالح كامل، أحد رواد الإعلام العربي وصاحب شبكة قنوات ART، وظلت إلى جواره حتى وفاته في عام 2020.

ومنذ ذلك الحين، قلَّ ظهورها الإعلامي، لكنها ما زالت حاضرة في ذاكرة الجمهور بأعمالها التي شكّلت جزءًا من وجدان المصريين والعرب لعقود طويلة.

رمز للفن الراقي والبهجة الأصيلة

تُعد صفاء أبو السعود نموذجًا للفنانة الشاملة التي جمعت بين الصوت الجميل، والحضور التمثيلي، والثقافة الرفيعة، وظل اسمها مرتبطًا بالفرح والابتسامة في ذاكرة الجمهور.

وفي ذكرى ميلادها، يحتفي عشاقها بمسيرة فنية ثرية صنعت البهجة في قلوب الأجيال، ورسّخت مكانتها كأحد رموز الزمن الجميل في الفن المصري والعربي.

search